فصل الموظف المجتهد، يهدم ولا يبني

وزارة التعليم 

فصل مدير بسبب تمزيق الكتب، فصل معلم بسبب إعتدائه على أحد الطلبة، فصل وكيل الوزارة بسبب أخطاء في الكتب الدراسية، فصل مسئولة عن أحد البرامج (فطن) بسبب تغريداتها، فصل وفصل وفصل، كلمةباتت تتلذذ بها وزارة التعليم بدون قيود أو حدود فأبسط حل في نظرها هي هذه الكلمة وكأنها تريد إخبار الجميع:

أحذر مني أيها الموظف فأنا لست ككل الوزارات!!

أما هذه الكلمة فهي كفيلة بإصابة الموظف المجتهد بداء (الإحباط الوظيفي) وشعوره باليأس والإحباط وتدمير معنوياته بل وربما تنتشر آثار هذه الحالة المريعة إلى بيئة العمل وبقية الزملاء وبالتالي ينخفض الإنتاج ويموت الإبداع وتولد الروح السلبية للموظفين تجاه الوزارة فتشتعل الحرب بينهم لتكون مستعرة تارة وباردة تارة أخرى.

شركة غوغل

تعد قوقل من أشهر الشركات العالمية والتي أصبحت جزءاً مهماً في استخدامنا للأنترنت، إن إبداع هذه الشركة لا يأتي من شخص واحد بل فريق عمل متكامل من 57 ألف موظف يتكون من أصغر موظف الى أكبر مدير، تصدرت هذه الشركة قائمة بأفضل 100 شركة للعمل فيها لأنها أهتمت براحة موظفيها وتلبية إحتياجاتهم اليومية حتى يتحسن اداؤهم وبهذا ضربت لنا صورة مجسدة لمفهوم الجودة الشاملة الحديث والذي يسعى للتطوير الشامل والمستمر بناء على جهد جماعي بروح الفريق بدلاً من مفهومه السابق والمنحصر في التفتيش ومراقبة العمليات وإكتشاف الأخطاء وتصحيحه.

الإداري والقائد

وهنا نود إعادة التذكير بمصطلحي الإداري والقائد، فالإداري هو شخص تقليدي يسعى لتحقيق النتائج بأي طريقة دون المشاركة بشكل حماسي او فعال من خلال إصداره للأوامر وعلى الفريق السمع والطاعة، أما القائد فهو شخص يتمتع بالجاذبية وقوة تأثير على أداء الموظفين، يتحمل الأخطاء والمشاكل، ويلملم اشلاء الامور المعقدة ويعيد بنائها ويصادق موظفيه ويؤلف قلوبهم عند الخطر ليعملوا على قلب رجل واحد ضمن فريق ليرتقوا بكيانهم الوظيفي وهو ما نحتاجه في مؤسساتنا العربية الحكومية وللأسف قليل فيها.

 فيديو مقال فصل الموظف المجتهد، يهدم ولا يبني

أضف تعليقك هنا