كلما قرأت صحف عربية تجد دائما اخبار جرائم من نوعيه ” أخ يقتل اخته لقيامها بعلاقه مع زميلها ” او ” زوج يقتل زوجته لشكه فى سلوكها ” او اب يعذب ابنته حتى الموت لرفضة لسلوكها ” ويطلق على تلك النوعيه من الجرائم ” جرائم الشرف ” وللغرابه نجد ان تلك الجرائم يقوم بها رجال فقط . كان لا توجد نساء تهتم بقتل احد اقاربها لسوء سلوكة .!!!
هذا هو العادى فى مجتمعاتنا الشرقية التى يسود فيها النظرة الذكورية. التى تعطى للرجل الحق فى ان يكون له صديقة وخليله وزوجه و عشيقات و يسعلى لزيادة العدد منهم و كلما زاد عدد عشيقاته اصبح رجل اكثر من اقرانه فيصبح ” دنجوان عصره ” و ” معشوق النساء ” .
واقع الحال ان الاصل هو ثقافه ذكورية استبدادية مصحوبة بثقافه نسائيه دونيه. بمعنى ان النساء قديما كانت تنظر الى رشدى اباظه وحسن يوسف وعبد الحليم واحمد رمزى على انهم فرسان احلامهن و نموزج للفتى الوسيم. بصرف النظر عن ظهورهم فى تلك الافلام بمظهر اللاجىء فى الكباريهات والحانات و اصدقاء الراقصات و من يخدعون البنات من اجل الحصول على ما يريدوه من جسدهن!
وبالتالى ازدادت تلك الفكرة حتى اصبح من حق الرجل فعل ما يريد و تتتقبل المرأه نزوات زوجها و نزوات خطيبها لانه رجل . فالرجل شريف لانه ليس عنده غشاء بكارة اما البنت فعندها غشاء بكاره يفضحها!
وكان سابق على تلك الافكار افكار عربية واسلامية تمهد لذلك . فالرجل فى الجاهلية قبل الاسلام له نفس تلك الثقافه الذكورية السائده من الذهاب الى خيام الرايات الحمر و خيام اصحاب الرايات الصفر.
أما الاسلام فاعطى للرجل حق الزواج من اربعه نساء بالاضافه الى حقه فى شراء ومضاجعه الجوارى وملكات اليمين . كما ان له فى الجنه 72 حور عين عند استشهاده . مما رسخ فى عقل البسطاء ان الرجل افضل من المراه .
لذلك تجد فى بعض الافلام شاب يعاير فتاه انه زنى معها فى حين ان الصواب هو ان فعل الزنا مشين للطرفين وليس للبنت فقط . ورجل يقتل زوجته لانها تخونه فى حين قلما تجد سيده تقتل زوجها لانه خانها . بل تسامحه لتستمر الحياه الزوجية من اجل ابنائهم .
المساواه بين الرجل والمراه تعنى ان خيانه الرجل لزوجته لا تقل جرما عن خيانه المراه لزوجها . كما ان من يطلق على البنت التى تبحث عن علاقات جنسية مع رجال ” عاهرة ” يجب ان يطلق على الرجل الذى يبحث عن علاقات جنسية مع نساء ” عاهر ” وكل متحرش هو شخص ” عاهر “
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد