شهيدة اللكمات الكلامية ( العلاقات الشخصية )

اللباقة في اللكلام

بمعنى إذا كانت العلاقات رتبية فلابد من إعادة النظرلفارط الألفاظ ومنحه الرتبة التى تليق به إجتماعيا دون ممارسات عنيفة تشبه حلقة المصارعة بالمصارحة .
تعد الممارسات اليومية من علاقات واّداءات جماعية او فردية سبيلا يشبه فارط الزيت ( الكلام الدبش ) ومن ثم ليس تعصبا أن تغضب ولكن عبِّربالتسامح ، فإذا أفرطت العلاقة بشخص ما كثرة مثيرات الغضب فليس عيبا أن تواجه أو تضع حدا لفارط الزيت ( اللكمات الكلامية ) ، فإذا كان لايشعر أنك تشعر بجُرح كلماته فهذا غباءا إجتماعيا منه برغم التظاهر بذكائه الوظيفى .
هنا يعد التسامح نقيضا لفرط العلاقة بغباء القول الجارح او الموقف الجارح ، فقبول الإحترام نقيض فارط اللكمات الكلامية بمعنى عذوبة القول أثناء الحوار يثير تقدير المستقبل ويصبح المرسل ذى قيمة فخرية للعلاقة ومن ثم وجب التسامح .
إذا كانت المواقف الحياتية تثبت توحد المفرط فى رسائله الكلامية فربما ينطوى بين طياتها تباينا يلحظه المستقبل واّخرون ، برغم توحد العرق والدين والرتبة الخلاقة للتباهى اللبلابى ( المتسلق أو الهادف إلى التسلق ) .

التسامح في العلاقات الاجتماعية

ويلاحظ أن التجلى عند المرسل مفرط اللكمات بالكلمات الجارحة يعنى الرتبية على مستوى إدارة الجلسة المصطبية
( العرفية ) وعلى النقيض يُرَى التجلى عند المستقبل عزة وكرامة وسلام وطموحات لاإستغلال أو مصالح ، ومن المفترض أن مايجمع صحبة أو فريق أو فردين ليس هو ذاته مايفرقهم ، فإذا كان التسامح والتشابك يجعل من الفرط ضرورات فلابد من تحقيق العزة والكرامة بسلام وتسامح إن قبل المفرط وإلا وجبت المراجعة .
لاشك ان العالم بحاجة إلى التسامح ، ولكن ليس بمباشرة اللكمات الكلامية العنيفة المحسوسة أو الغير ضد الاّخر ، فهل يعقل أن مايجمع الناس هو ذاته مايفرقهم ؟
الأب واحد وجميعنا من اّدم واّدم من تراب والكريم هو الأتقى ، إذا يعد التسامح ثقافة إعتزاز برحابة صدر وليست ثقافة خسة وندالة وتهاون من أجل المصلحة قبل المصالحة بالمصارحة .
العفو عن اخطاء الاّخر كلمة مرادفة للتسامح الذى لايعنى قبول المخالفة بتصرف ردئ أو فرض عقوبة أو خيانة العلاقة على المستوى الشخصى بالإستغناء ، فإدراك الحوار أدب ورفض الخطأ ليس ردة أو تكفير إذا إستبد المرسل بأخلاقياته ، فالمماشاة أو التسامح لايعنى تكرار اللكمات بالكلمات دون إعتبارات مهارية أثناء التواصل .
فلابد من وضع حقيقة التواصل تحت السيطرة الكلامية حتى لاتخدش العلاقات وتستمر بإرادة المرسل والمستقبل لكليهما ، وهذا بمثابة نظرية للحقوق وإعتبار العلاقة الاّدمية خاصة بين المفكرين أو المثقفين أو حتى العامة من البشر دون تعالى وكبرياء ورتبية فى التواصل .

وضع حد للعلاقات يساعد بالديمومة

العلاقات الشخصية يلزمها أيضا حداثة تقتضى الإحترام والتقدير والتواضع حتى ينهار قانون المساومة بأخلاقيات الجهل ومن ثم تتحول العلاقات الشخصية إلى صورة هندسية نحو هندسة التواصل بإيتيكيت وإنتقاء الكلمات حتى لايصبح الحوار ردة فعل تنتهى بالخسران ، فالعاقل هو الذى تدل أخلاقياته الحوارية على مابداخله .
فنجاة العلاقات الشخصية يلزمها بروتوكول معين بالتشجيع على الوعى بالتضامن والزوء العام والرقى وحس المشاعر وتقدير الاّخروالتعقل وتقدير حقوق الاّخر وإدراك ان البشر متساوون أمام الله إلا بما عملوا ، لأن أكبر نكبة هى إصدار قوانين ضد الطبيعة لهدم العلاقا ت الشخصية ومنها الرتبية والطبقية الغير مهندسة موقفيا ، والنجاة فى توازن الصحة النفسية بتوازن العلاقة من بالحد من الإعاقة بأن تصبح ( الوسط الذهبى ) كما أوضحها أرسطو الوسط بين رذيلتين .. الشجاعة وسط بين الخوف والتهور ، والكرم وسط بين البخل والإسراف ، ومبدأ الجمع بين الإثنين خطأ من وجهة نظر الكاتب لمناداته بالوسطية والتعقل بينهما ، لأن الأمور ليست أسود أوأبيض وإنما بينهما خيط وسيط هو الأمل .

العلاقات الشخصية ايضا لاتتخطى هذا القانون الوسطى مابين البخل والإسراف فى العلاقة ، ففقدان مهارات الإتصال والتواصل يشبه فقدان الملح من الطعام وإحتياج الطعام إلى الملح ، فهذه هى جدلية الشياكة الحوارية وانفلات الأخلاق أو التعالى بكبرياء أو رتبية العلاقات الشخصية دون إعتبار الاّدمية ، فإمتزاج العلاقة بالوعى يعطيها نكهة الإستمرارية بالرحمة والمحبة والتسامح والتواضع ، والعكس صحيح إذا رفض أحد الطرفين النصيحة وقبول بروتوكول التعامل بإنغلاقه على نفسه وقبول توحد أفكاره دون التغيير ، فإذا إحتكر احد الطرفين فكرة غياب حقيقة مهارات الإتصال والتواصل أصبح أحاديا فى علاقاته وخاسرا الذكاء الإجتماعى بسبب تحجر الفكر أو إعتقاد عدم مخالطة النقص أو الإعتراف بالخطأ ( كبرياء ) .

فإمتلاك القوة والطاقة الإيجابية يأتى من التسامح ويحرر النفسية الإيجابية لخلق حياة أفضل ، وإذا لم نسامح سوف نفقد جزء من الطاقة الداخلية بإستياء الغضب والألم والمعاناة ، بالضبط كأنك تقود سيارتك وتضغط على الفرامل وفى نفس الوقت تضغط على البنزين لسيادة السرعة ، حينئذ تفقد قوتك على التقدم ويصعب مضيك قدما .
مسامحتك لنفسك يعنى مسامحتك للاّخرين ، فتعلم التسامح تعلم الغفران حتى تستفيد أمان صحتك النفسية وتفيد نفسك والاّخرين وتصبح كريما جيد العلاقات بجودة أخلاقياتك معهم . مثال ذلك : ماذا لو كنت تريد إقامة مشروعا مربحا الكثيرمن المال ؟ حينئذ أنت فى حاجة إلى التأكد أن علاقاتك بالأشخاص الذين يمتلكون المال جيدة ، والافضل ان تبتسم لهم بدلا من سخطك عليهم ، كن ودودا رقيقا خلوقا متسامحا حتى يقتربون ويتطلعون إلى العمل معك .
التسامح يمهد طرقا نحو تخطى المشكلات والتحررمن الذنب بروحانيات الغفران والتعايش بأمان نحو جودة العلاقات والتراجع عن الافعال والأقوال التى لايجب فعلها أو قولها ، التسامح باب الخير إليك ، إكتشف قوتك وبساطتك بالتسامح وأظهرها إذا كانت خاملة ،

التسامح لايعنى الغفران للأذى

وتذكر أن التسامح لايعنى غفران من يتسبب فى الكثير من الأذى .. بل :
– حدد الشخص الذى تريد مسامحته من هو وما أفعاله معك وهل تسامحه أم لا ولماذا ؟
– لاتتصرف بناء على ماتشعر به فربما هناك دافع لاإرادى كان سببا فى أفعال مغضبك ، إعترف بمشاعرك لنفسك أولا ثم ضع اللوم لنفسك بنفسك لمصلحة الاّخر ولاتفترض أنت وجوب المشاعر
– حول حزنك الى سعادة بتحديد المميزات التى تعود عليك من التسامح وتعلم وتدرب على أن تصبح ذكيا إنفعاليا
– استمتع بالنقاء والصفاء وحالة السكون والهدوء والمصالحة بالتسامح ( تحررمن مشاعر الغضب ) حتى تصبح فلان الراقى أخلاقيا .
معوقات الإتصال :
التسرع فى تقييم الاّخر- إستخدام عبارات تخصصية – المقاطعة أثناء الحوار – الغضب – تكرار النصح – التكبر والتعالى – التهكم والسخرية – الجدال – الإستدراج – التركيز على الأخطاء ونسيان الإيجابيات – التحفز للردود

نصائح للإتصال الجيد :

1- كن محددا لمضمون رسالتك ولاتجعلها غير مفهومة
2- حينما تود تبليغ فلان رسالة ابلغها له بنفسك ولاتضع حواجز بينك وبينه من خلال تكليف اخرون
3- كن بسيطا فى رسالتك ولاتتكلف
4- اجعل رسالتك مرتبة ومنظمة بمنطقية أى وضح رسالتك وإجعلها منطقية
5- عزز رسالتك بتكرار المعلومات المهمة
6- استخدم الوسيلة المناسبة لتبليغ الرسالة
7- تجنب الزخرفة الكلامية وكن متواضعا
8- تجنب سلطتك الوظيفية حين التواصل مع اّخرين حتى لاتضع حاجزا بينك وبينهم
9- لاتصنع من نفسك أستاذا على الاّخرين حين تتواصل معهم
10- ضع ملاحظاتك بصدق حتى تصبح أمينا مع الاخرين
11- إحترم الاّخرين بكلماتك وحركاتك وثنائك عليهم وحاول ان تزرع الثقة فيهم ولاتزعزعها
12- تكلم فى الموضوع وابتعد عن ماحول الموضوع إدارة للوقت
13- كن موضوعيا وتغاضى عن أى مشاعر سلبية
14- إجعل نغمات صوتك تتلائم مع طبيعة المكان ولاتتكلف ولاتتكبر
15- تجنب النقد بتجريح
16- كن موجزا فى كلماتك ولاتمط ولاتطول
17- تخيل نفسك كاتبا أو روائيا أو شاعرا بإستخدامك الكلمات الناعمة البلاغية المعبرة
18- خاطب عقول ومشاعر مع من تتصل أو تتواصل معهم
19- حتى تصبح مؤثرا تكلم عن بعض المواقف الشخصية لك دون تكلف

فيديو مقال شهيدة اللكمات الكلامية ( العلاقات الشخصية )

 

أضف تعليقك هنا