ضد التيار

التقليد

  • هو نتاج عدم نضج العقل، فهو صفة من صفات الأطفال، فدائما ما يقلد الطفل الصغير أبويه أو إخوته الأكبر منه سنا رغبة منه في النضج المبكر، وإن إستمر الفرد في التقليد إلى سن الكهولة، فببساطة عقله لم ينضج بعد وقد لا ينضج أبدا، لأنه لم يعتد إستخدامه فقد إعتاد التقليد، لذلك فالتمرد قد يظهر في سن مبكر لدى بعض الأفراد الراغبين في التميز وترك بصمة خاصة بهم لا بغيرهم، وقد يكون هذا الأمر متأصل في طبائعهم، وقد يكون أيضا نتاج عقولهم، فهناك عقول لا تملك قدرات خارقة ولكن تمتلك الجموح وتهوى التفرد، وقد تحقق ما تسعى من أجله فقط إذا حضرت الرغبة.

أضرار الخمول 

  • لذلك لا تدع الخمول يدمر أهدافك، فإن تفقد الإهتمام بشيء معين حاول تجربة شيء جديد، فالخبرة لا تكتسب بالعمر بل بكثرة التجارب، ولا يكون لك وعي إلا إذا تمردت على أفكار معلميك وسلكت طريقا لم يسلكه أحدا قبلك.
  • حين تختار مسارا تمشي فيه وحدك، ترى أشياء مختلفة عن الأشياء التي كان بالإمكان رؤيتها وأنت على مسار المجموعة، ففي ذلك المسار لا تستطيع رؤية إلا ما ترغب لك المجموعة في رؤيته، أما إذا كنت وحدك تكون أكثر حرية في إختياراتك وأحكامك، وتكون رؤيتك للأشياء أكثر عمق، حيث يكمنك التغلب على صوت العاطفة، حيث يكون تأثيرها أكبر إذا كنت في المجموعة، و تستطيع الإستماع لصوت عقلك بعيدا عن كل ضجيج.
  • قد يتضح لك أن مسارك مظلم و أن مسار المجموعة فيه نور، قبل أن تعود إلى المجموعة تثبت بأن لا يكون نورهم زائل وبعده ظلام، وتثبت بأن لا تكون ظلمة مسارك زائلة وبعدها نور، حاول أن تلتمس طريقك بمفردك لعلك تحقق ما عجز غيرك على تحقيقه، فحتى وإن كنت على خطأ في نظر البعض فكن على صواب في نظر نفسك، حاول تخطى حواجز العادات والقوانين الواهية، إتبع عقلك فهو ما سيحدد مصيرك، حتى وإن أخفقت فقد حاولت وفعلت شيئا دون إملاءات غيرك، إن أخطأت فستصيب، وإن كنت في المجموعة ستخطئ وتصيب أيضا، ولكن لن تكون أنت من أخطأت وأصبت بل المجموعة.
أضف تعليقك هنا