رسالة للإيسيسكو في الذكرى الـ 36 لتأسيسها ؟!

رسالة للإيسيسكو في الذكرى الـ 36 لتأسيسها ؟!

ذكرى تأسيس الإيسيسكو

في الثـالث من شهر مايـو من سنة 1982 تأسست المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- و بعد مرور ستة وثلاثين عاماً لابد و أن نسأل ماذا قدمتم للعالم الإسلامي ؟!

فلا تزال الفجوة بين الدول الأعضاء والدول المتقدمة كبيرة وتزداد اتساعاً في المجالات التربوية والعلمية والتكنولوجية ولا يزال التعليم و الجامعات في معظمها في مراكز متدنية على سلم التصنيف الدولي ؟ هل الاستراتيجيات التي وضعتها الإيسيسكو ثبت فشلها أم أن الدول الأعضاء لا تهتم وغير متعاونة فيما يتعلق بتطوير العلوم والتكنولوجيا و تجويد التعليم و مستقبل شعوبها ؟!

استراتيجية الإيسيسكو

الإيسيسكو وضعت حتى الآن سبع عشرة استراتيجية و اثنتي عشرة خطة عمل شكلت جميعُها كما تقول خريطةَ طريقٍ سارت في ضوئها نحو الوصول إلى أهدافها!! ما هي الأهداف التي تحققت ؟! أعطونا مثالا واحدا لدولة عضو من الأربع وخمسين دولة تعتبر نموذجا للنهوض و حققت تنمية شاملة متوازنة لشعبها و تعيش حالة إزدهار ؟!

لا يدخر الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو جهداً في  التأكيد على ضرورة تغليب المصالح العليا للعالم الإسلامي وتجاوز الخلافات التي تمزق الصفوف وتعرقل مسيرة التعاون الإسلامي  وتشتت الجهود وتسـتـنـزف القدرات وتضيّع فرص البناء والنماء لكنها لا تلقى آذانا صاغية و الواقع يشهد على أننا نسير في عكس الإتجاه  فبدل أن نجعل العمل الإسلامي المشترك و التضامن الإسلامي والتكامل بين دول العالم مدخلاً للولوج إلى مرحلة النهضة الحضارية و الانخراط في العصر والانفتاح على متغيّـراته واستيعاب المفاهيم الحديثة في الإدارة والتخطيط وبناء المشروعات الكبرى لا زال قادة العالم الإسلامي يصرون على أن يكون المستقبل أسوأ من الحاضر   !!

 

أضف تعليقك هنا

هيثم صوان

الكاتب هيثم صوان