قاتلة السلام: هي تصنيفات مصغرة ومصطلحات يومية نطلقها دون أن نشعر ونحن لا نعلم أنها مصطلحات تؤرق سلامنا داخليا وخارجيا، تلك المصطلحات والتصانيف المصغرة تجعل منا أقساما عديدة.
وكلما انقسمنا كلما أصبحنا نبحث عن ولاء ما، ولابد لنا من ولاء، فتصانيفنا هي أديان و جنسيات و ألوان و أعراق و أندية كروية و مذاهب تفرعت من الأديان والعديد من التصانيف و الأنماط، فتتحرك عواطفنا بما يتناسب مع افكارنا لستسيغ نمطا ما فنبعث بولائنا للون ما او عرق ما او حتى دين بما يتناسب مع خصائصنا و مع افكارنا وعواطفنا فننحقق هدف الانتماء وهذه سجية وليست هي المعضلة، فلابد للاشياء ان تنتمي لتنصنيف معين.
فالاديان، و الاعراق، والالوان، و المذاهب، و الانساب و الطبقات المعيشية هي تصانيف أوجدت وفق عوامل ما و أسباب ما وانتمت اليها البشرية حسب ما يتوافق مع العواطف و الافكار.
لكننا لا ننعم بالسلام، لازلنا لا ننعم بالسلام، ولن ننعم بالسلام ما دمنا نعارض اختلافنا. لن ننعم بالسلام ما دمنا لن نتقبل اختلاف التصانيف وتعددها لن ننعم بالسلام مالم نعزز قيم التعايش مع مختلف التصانيف، اللتي وضعتها عوامل الحياة.
لو امعنا النظر في الحروب لوجدناها غالبا بين تصنيفين ما ولست أقصد تلك الحروب الدولية فقط انما يندرج تحتها تلك الحروب الناشئة مابين فئات من البشر، ولو انهم تقبلو اختلاف تلك الفئة عنهم لما شعرو بالحقد و الكراهية تجاههم و لما نتجت عن تلك الكراهية اندلاع حرب يفقد فيها من يفقد.
فلو اسقطنا تلك التصانيف ووصنفنا انفسنا تحت تصنيف واحد و هو البشرية، وامعنا النظر في كون هذا المصنف الذي أبغضه سواء دينيا او عرقيا او أيا كان تصنيفه.
لو أمعنا النظر في كونه بشرا، كونه إنسانا يشعر بما نشعر به، و يتألم كما نتألم و ينعم بكامل الخصائص البشرية لشعرنا بأنه جزء من كياننا لشعرنا بأنه ينتمي لتصنيفنا.
فلو صنفنا أنفسنا أننا بشر، لوجدنا أن المسلم بشري و المسيحي بشري و اليهودي بشري و البوذي بشري و الذي لا يحمل دينا هو أيضا بشري و الاسود و الابيض وذو المذهب المتفرع من دين ما هو ايضا بشري.
فهم منا ونحن منهم لاننا ندعم (قاعدة البشرية) وهي التصنيف الاعظم الذي يجمعنا رغم تعدد تلك التصانيف التي تجلعنا اكثر فرقة وابتعادا عن تحقيق السلام.
فلكي ننجب سلاما على كل تلك الافكار و العواطف و التصانيف ان تتزاوج معنويا وتتقبل اختلافها فالبشرية هي تصنيفنا الاعظم كما صنفنا المولى “فنحن بنو آدم”.
أنجب داخلك سلاما فرديا وسننجب سلاما مجتمعيا عالميا.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد