الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة جريمة التصفية الاكبر في التاريخ البشري

أمريكا و الهنود الحمر

تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية منبع منظمات حقوق الأنسان و البيئة الخصبة للحرية وراعية الحريات كما تدعي وتشير اليها وسائل الأعلام، لكن الجدير بالذكر ان الولايات المتحده نفسها هي التي قامت بتدبير و ادارة وتنفيذ اكبر جريمة تطهير عرقي في التاريخ البشري.

فعلى عكس ما يشاع تماما فإن امريكا تمتلك تاريخا دموي حافل بالجرائم و اعمال العنف التي تنفذها الجهات الرسمية وجهات السيادة على اختلاف النواحي سواء بالنسبة للجيش الأمريكي الذي يصنف على انه أقوى الجيوش على مستوى العالم في الوقت الراهن أو من قبل وكالة الاستخبارات أو الشرطة الفدرالية او شرطة الولايات.
فالمعلوم بالنسبة للجميع أن التركيبة السكانية الحالية للولايات المتحدة على اختلافها وتنوعها لا يمثل السكان الأصليين فيها حد ال 5% من اجمالي التعداد السكاني الحالي، مع العلم ان الهنود الحمر في البلا د وهم السكان الاصليون كان في فترة من الفترات يتجاوز ثلثي تعداد سكان الولايات بالكامل، فما هو السبب وراء هذا التراجع المبالغ فيه؟

فعليا فإن هذا الإنخفاض ليس له الا سبب واحد وحيد وهي السياسة الدموية التي اتبعتها الادارة الأمريكية لتثبت انها اكبر قوة اجرامية و ارهابية على وجه الارض، حيث اتبعت سياسة قذرة-ان صح التعبير عنها- باتخاذ القرار بالإبادة الجماعية و التطهير العرقي و الجنسي للسكان الأصليين ذالك لعدم رضوخهم لسلطتها الاستعمارية ووقوفهم امام الجحافل التي جائت من اجل امتصاص خيرات اراضيهم وثرواتها.
فالهنود الحمر لسيوا شعبا من الهمجيبن المتعطشين للدماء يعيشون على الصيد وليس لديهم اي معنا من معاني الأنسانية كما تصورهم الأفلام الهوليوودية و انما هم من اكثر الشعوب المسالم فبحسب وصف المستكشف كريستوفار كولومبوس اهم في رسالته التي ارسلها لملك وملكة اسبانيا بقوله ” هؤلاء الناس طيبون جدا ومسالمون الى اقصى الحدود بحيث انني اقسم لجلالتكم انه لا توجد في هذا العالم امة تشبههم”.

الابادة الجماعية للهنود الحمر

أما الامريكان فهم لم يدخروا اي جهد في التخلص منهم حيث تشير التقارير الى انه تمت ابادة ما يزيد عه 27مليون نسمة من السكان الاصليين للولايات المتحدة بدم بارد وبدون النظر الى الاطفال او النساء او المرضى، فقد تم اتخاذ قرار الابادة الجماعية بحق الجميع.
فقد اعترف العديد من الذين شاركوا في هذة الجرائم بأفعالم الوحشية فيذكر ان الرائد ” جونغتون ” قد اعترف بعد انتهائه من مجزرة ” ساندكريك ” خلال مؤتمر صحفي وعلى الملأ بأنه ارتكب هو وجنوده اقبح الجرائم في ضد الهنود الحمر وقاموا بتدمير أكثر مراكزهم قوة وتحصينا.

بل وان الجنود انفسهم لم يخجلوا من افعالهم بل وتفاخروا بها فيذكر الجندي الامريكي ” جيمس كانين ” ان هناك من الجرائم المروعة ما تخطى حاجز الأنسانية بل وقل الى الجنون والخلل العقلي حيث يقول ” لقد رئيت جنديا اعترف بقطع الاعضاء التناثلية الحساسة للهنود الحمر وتعليقها علي قطع من الخشب “.
بل وقد كشف المذيد من هذا المترجم “جون سميث” وخو من المعاصرين لهذه الاحداث بل وكان مترجما خاصا للقوات الاستعمارية بقوله ” ان الجنود قاموا بنهب كل ممتلكات الهنود الحمر و قامو بتهشيم جماجمهم وسلخوا الجلود عن اجسادهم ونزعوا أدمغتهم”

جرائم الأمريكيين بالسكان الأصليين لأمريكا

بل واكثر من هذا حيث اضاف ايضا ” لقد قام الجنود ببقر بطون النساء الحوامل وقاموا بتعذيب الاطفال و ضربهم بأخمص البنادق بل انهم يرحموا حتي الرضع الذين لم تتجاوز اعمارهم ثلاثة أشهر وقاموا بقتلهم وفصل الرؤوس عن اجسادهم “.
بل وان هذه الجرائم استمرت حتى العهد الحديث حيث قامت الحكومة الامريكية باعداد خطة محكمة من اجل تعقيم الهنود الحمر وتجفيف نسلهم وهو الامر الذي لم يتم كشفه الا حديثا بعد تسريب وثائق سرية امريكية بتخص هءا الشئن دون ان تقوم اي جهة دولية بإتخاذ اي اجراء من بعيد او من قريب من اجل منع هذه الجرائم التي ازالت السكان الاصليين من على ظهر الوجود.
وبجانب الحروب الدموية التي اطلقها المستوطنون الأوروبيين و الحكومات الأمريكية تباعا ضد الهنود الحمر، يذكر الباحثون انه من بين أسباب التناقص الحاد في تعداد الأمريكيين الأصليين الأمراض و الأوبئة التي جائت مع الوافدين الجدد من اوروبا ، والتي لم تكن لدى الأمريكيين الأصليين أي مناعة ضدها اصافة الى هذا فقد قدرت بعض الدراسات نسبة الوفيات هءه الامراض بين السكان الأصليين لأمريكا بحوالي 80 إلى 90 بالمائة من اجمالي السكان.
وكذالك فقد ذكر تقرير صادر عن المكتب الأمريكي للإحصاء أن “عدد الحروب الهندية التي نشبت في ظل حكومة الولايات المتحدة بلغ ما يزيد على 40 حربًا، وذالك حتى عام 1894 فقط ، راح ضحيتها مئات الالاف من الهنود الحمرد.

والى هذه اللحظة تقد التقارير ان هناك ما لا يقل عن خمسة وعشرين مليون هندي احمر قد لقوا حتفهم بسبب الغاز الأوروبي و الحروب التي نفذتها الحكومات الامريكية المتعاقبة اضافة الى سياسة التعقيم الوحشية التي اتبعتها الادارة الامريكية في القرن العشرين ضد السكان الاصليين.
فكيف تخرج الولايات المتحدة على العالم لتطالب بالحرية او بإحترام حقوق الانسان بينما هي ذاتها صاحبة السياسة الوحشية التي اودت بأعداد تجاوزت التي خلفتها الحرب العالمية الاولى او الثانية او الانظمة النازية و الفاشية التي تدعي انها تحابها.
وقد يكون هناك حقائق بهءا الشئن مازالت طي الكتمان بل وانه تكون الولايات المتحدة لازالت تنفذ مثل هذه السياسات حتى الأن، لو لم يكن على سكانها فعلى من تستضعفهم من ابناء الامم التي فرضت سيطرتها عليهم بالقوة وغلبة السلاح و البطش الغاشم.

فيديو مقال الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة جريمة التصفية الاكبر في التاريخ البشري

أضف تعليقك هنا