كثيرآ ما نقمع في مجتمعاتنا سبل التعبير عن الحب ونصف من يتحدث عن الحب بالجريء المتطاول على الأعراف والتقاليد .
الحب هو ذاك الشعور النقي الطاهر المتوج بعاطفة طبيعية دواخلنا تجعلنا نشعر بجمال وروعة الحياة .
يقمعنا الآخرين إن تحدثنا عنه أو أيدناه كونه عيبا فإنه وفق اعتقادهم الشخصي هو يقتصر على علاقة تجمع شاب وفتاة وينتهي الأمر بالعار.
علينا أن نعدل مفهوم الحب في أذهاننا فلقد بات الأمر مشوهآ، جعلوه أشبه بشبح الموت إن اقتربنا منه يقتلنا، الحب نور وحياة واشراقة مبهجة نحو العالم .ويصبح الحب أعمى حين يرتبط فقط بظلام معتقداتهم .
كما أن الدين يدعو للحب الطاهر النقي الذي يرسخ دواخلنا قيم سامية كالعطاء والإخلاص والوفاء، ذاك الشعور الذي نتبادله مع المحيطين حولنا ويجبرنا على التعامل برقي معهم – فالحب خلق .
نفكر مليآ لماذا يقمعنا المجتمع عنه وقد تحدث القران فيه (قد شغفها حبا) إلى أن سما بالحب بقواعد وأحكام تقودنا به نحو الأمان النفسي والسلام العاطفي والحصانة .
ولدنا نتحدث عن الحب في الخفاء إلى أن نحرم منه وقت احتياجنا إليه وكأنه كارثة العصر إن حلت بقوم أرهقتهم وألزمتهم الشبهات .
الحب الأعمى هو ان نقمع الحب الطاهر والفطرة السوية داخلنا،أو أن نستغله لممارسة أبشع ألوان العذابات حيث يقودنا تملك من نحب نحو السيطرة والقمع واللاانسانية،ك الحب الأعمى في بصائرنا يجعلنا نخطئ فهم الحب السوي .
المشكلة تكمن في كتمانه أو قمعه أو حرمانه،ك لنخيب بعدها في التعبير عن مشاعر الحب لمن حولنا كلهم،لنتساءل بعدها لماذا يبتعد عنا الآخرين ؟!
ما بال الأبناء ينعزلون عن مشاركتنا ؟!.
علينا أن ندعم أساليب التربية السليمة التي يكون عنوانها ( التربية بالحب )
فالحب الوسيلة الأقرب لتعديل السلوك وضبطه
لكننا بكل أسف لا نجيده ولا نجيد التحدث عنه..
فإن وقعت الطفلة أرضآ تنهال الأم عليها بالضرب خوفا لما أصابها .
وحين يتأخر الابن قليلا نجد الاب من خوفه عليه يضربه ويوبخه .
انه الحب الأعمى الذي لا نراه ولا يرانا
فكيف تقول لطفلك أحبك وحبك أعمى غير موجه نحوه ؟!
انه الأسلوب الخاطئ في التعبير عن الحب لدينا
وأحيانا نخجل من تبادل عبارات الحب كوننا لم نعتد عليها داخل بيئتنا .
نخجل من تبادل عبارات (احبك ) (احبك اكثر)
(انت عالمي ) (انت سندي) (أرى فيك سعادتي)
كم هي مبهجة هذه العبارات البسيطة التي تترجم كمآ كبيرا من الحب الدفين .
عادة يكون الحب موجود لكن طريقة التعبير عن الحب هي الخاطئة حيث تتطلب اعادة بلورة من جديد.
باتت تلك المعتقدات القاتلة للحب ستجعلنا لاحقآ نردد:
حرمنا الحب مع من نعيش ليتنا نعيش الحب مع من نحب .
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد