كورونا هو المرض الفيروسي الأكثر شهرة وانتشار على مستوى العالم، وهو رغم خطورته إلا أنه مؤقت فلا يبقى في الجسم أكثر من أسابيع قليلة قبل أن يتغلب عليه جسم الإنسان، وبالطبع مع إحتمالية أن يفتك الفيروس بالجسم البشري أو أن يحقق الجسم الشفاء من كورونا .
لكن من يصاب بكورونا وتظهر عليه أعراض الحمّى الشديدة لعدة أيام يدرك أنه لابد له من استغلال فرصة وجوده بصحة جيدة قبل أن يصيبه أي مرض يمنعه من العمل تماما، وهذه ايجابية لابد من تحقيقها للخارجين من مرض الكورونا.
لا يدرك صعوبة المرض سوى من عاشه حقيقة، تلك حقيقة يدركها المرضى والمتعافين، ويتناسون ذلك شيئا فشيئا، لكن هنا سنحاول تحديد عدد من التوصيات لكل من شفي من كورونا، وذلك للقيام بها خلال الفترة التي تعقب الشفاء وقبل أن ينسى المصاب سابقا أهمية الصحة والعافية التي يعيشها جسمه.
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لرجلٍ وهو يَعِظُه : اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ : شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك.المصدر
الأطفال لديهم أحلام يرغبون بتحقيقها، ولكي تتميز عن الطفل بإدراكك عليك أن تمتلك أهدافا قابلة للتحقيق، وما أقصده بالهدف هنا هو حلم قابل للتحقيق، ولكي يكون ذلك صحيح عليك أن تكتبه، فالطفل قد يحلم أن يكون رائد فضاء، أما الشاب فلو كان لديه هكذا حلم فعليه أن يكتبه ويكتب ما عليه فعله لتحقيقه، وهنا سيكتشف أنه يحلم ويترك هذا الحلم ويستيقظ ليعود إلى حياته الحقيقية ويبدأ التخطيط الحقيقي لتحقيق هدف قابل للتحقيق، و بإدارة وقتك.
لابد لكل من يريد تحقيق النجاح من وضع خطة تشمل الأهداف والوسائل والاحتياجات، فهذا يجعل الخطة عملية ممكنة ويجعل العمل عليها يعطيك شعورا جيدا عند تحقيق أي إنجاز يقربك من تحقيق الهدف، وذلك هام جدا بعد الشفاء من كورونا.
ضح جدول عمل يومي لك، اذكر فيه ما تخطط للقيام به بشكل تفصيلي، يشمل كل ساعة وما تتضمنه من عمل، القيام بذلك عادة ما يكون في ليلة اليوم التالي لتكون مناسبة للأحداث في هذا اليوم، دائما عليك كتابة الأمور الحقيقة التي تخطط لإنجازها، وتبتعد عن الإنشاء والاسترسال غير المفيد.
لا يوجد وقت للتلفاز، ولا يوجد وقت لبرنامج تيك توك ولا الفيسوك ولا تويتر، غير عاداتك، الجلوس على هذه التطبيقات هو أشبه ما يكون بالجلوس في الشارع أو على قهوة شعبية تناظر وتسمع ما يتحدث به الناس، وهذا كله إضاعة وقت.
خطط لكسب النقود تماما كما تخطط لإضافة بصمتك على حياة البشر، فكن مفيدا، والمقصود بكسب النقود هو ما يساعدك لحياة كريمة لك ولعائلتك،والمقصود بعمل شيء مفيد للبشرية هو عدم العمل على إضاعة وقت الناس، أو إضرار الناس فذلك ليس عمل هادف.
ختاما، فإن الحياة قصيرة، لكن استغلالها بشكل مفيد وإفادة غيرنا من البشر هي قيمة يدركها جيدا الخارجين والمتعافين من الأمراض الشديدة، وتلك ميزة يتمتعون بها عن غيرهم من الأصحاء الذين لم يتعرضو لهذه التجربة الفريدة، وهذا ما يعطي المتعافين من فيروس كورونا ميزة إضافية.
كل مريض بالكورونا سبق وأن فكر بالموت خلال مرضه، ولابد له أن فكر بما قدمه لغيره وهل كان مفيدا حقا، وهل كان انسانا جيدا، هل كان انسانا حقا، أم مجرد مخلوق مر وعش ومات بهدوء، وبالختام لابد لكل منا أن يترك بصمته وإضافته في هذه الحياة، فاختر البصمة الأفضل.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد