الضغوط الأسرية وآلية التعامل معها

بقلم: د/سميرة محمد علي محمد

تعريفالضغوط الأسرية وأسبابها

هو ما يفوق طاقة الزوجين من متطلبات حياتية لهم ولأولادهم. ويتولد الضغط الزائد عندما يكون الزوجين يعملان كل منهم يتعرض لمشاكل وضغوط في وظيفته من زملائه من مديره، فيقع عبء كبير علي عاتق الأبوين وخصوصا الأم لان الأم عندما تكون امرأه عاملة يزداد علي عاتقها تربية الأولادو البيت والزوج والأهل وكل منهم له متطلبات وواجبات. ولكن مع وقفة للتدبر يمكن التعايش مع هذه الأمور كلها، فلنعمل عقلنا في كل أمور حياتنا، والاستعانة بالله والتوكل عليه.

الضغوط الأسرية والعمل:

بطبيعة الحال يخرج الزوج للعمل ويترسخ في عقله انه عليه ان يسعي للرزق الوفير الذي يستطيع ان يلبي طلبات أولاده ويدخر جزء منه. وفي عقله انه يخرج للعمل وعليه ان يعود للبيت دون ان يسعر أو يسمع لأولاده ولا لزوجته. (هذا الخطأ: إذا تعود الرجل ان يسمع لمشكلات أولاده أو زوجته دون ان يحل ،يكون فرج طاقه الزوجه و الأولاد) إذا قام بذلك الرجل يوميا كأنه عمل إضافي يتقاضي عليه اجرا.

ستكون الأم نفسيا متزنه لا تكون في حاجه الي التحدث مع الأهل أو الاقارب أو الاصحاب، الذين قلما وجدت فيهم من يخاف ربه، ولا يسعي لخراب البيت. أما بالنسبة للزوجة إذا خرجت للعمل فسيقع العبأ الأكبر عليها لانها ستهتم بعملها وبيتها وأولادها وزوجها. هذه هي المشقة. (الخطأ انها تعيش في دائرة مغلقة ولاتجبر الزوج علي مساعدتها).

إذا عملت الزوجة فهو من اجل حياه أفضل للأسرة باكملها فمن غير العدل ان لاتقسم الواجبات بين الزوجين. عزيزتي الانثي خذي قسطا من الراحة لنفسك بعد العمل واعتني لأولادك بدراستهم وعلميهم مساعدتك وتنظيف اغراضهم واستعيني بمن يساعدك في تنظيف بيتك واعلمي جيدا انك عمود البيت إذا انهرت جسديا و صحيا سينهار كل ما حققتيه من نجاح.

الضغوط الأسرية وعلاقتها بالانتحار والتشرد

البعد عن الله وعدم التوكل عليه، يولد عند الإنسان طاقة سلبية لحالها كفيلة بدخوله في دوامه الأمراض النفسية.عزيزي الأب وعزيزي الأم ليكن في قلبكما وعقلكما اننا في الدنيا وخلقنا فيها لنعمل ونعبد الله، لم نخلق لنكنز الثروات التي تستقطع السعادة والمحبة من كل فرد من الأسرة.

كل مناله رزقه، إذا علمنا ذلك ورطبنا لساننا بذكر الله وعلمنا اولادنا تعاليم الإسلام، نكون حصنا أنفسنا من الانتحار والتشرد والتفكك، التي هي مداخل للشيطان للإنسان الضعيف، أما المؤمنين فهم اقوياء بعظمه الخالق لانه حسبهم ووكيلهم.

الضغوط الأسرية والإدمان

ان تجار الموت يستغلون ضعاف الإيمان وضعاف النفوس ويروجون لبضاعتهم المميته، صانعين للضعاف احلام وردية يفيقون منها علي كابوس الإدمان المدمر للعقول والقلوب. الإدمان للمخدرات والكحوليات هو الطريق الي غضب الله قبل عذابه، لماذا عندما تضيق بالإنسان الدنيا يلجأ المعصية؟ ان الله قريب مجيب سميع الدعاء يحب ان نتذلل له في دعاءنا. قبل ان تفكر في الإدمان فكر في نعم الله عليك فهي لاتحصي.

الضغوط الأسرية وأثرها على اتخاذ القرارات

المصيرية

اتخاذ القرار المصيري تحت الضغط ،قد يكون يدمر حياه الاسرة كاملة . عندما يتخذ الرجل قرار تحت ضغط سيؤثر علي أداءه وعمله وعلاقته بمن حوله. فيحاول الهروب الي أصدقاء السوء أو المقاهي، ويكون فريسة سهلة للإدمان.

الضغوط الأسرية على المرأة

ان المرأة كائن جميل لطيف يمكن ان تمتلكها بكلمة حلوة أو لمسة حنونة ،أما عندما تتعرض لضغط اسري أو في عملها فتفضل الصمت أو الانسحاب إذا كانت علي درجة عالية من الحكمة والعقل ، أما إذا اخطأت المرأة فتكون فاض بها الألم والتعب والمشاكل.

الضغوط الأسريةوعلاقتهابالطلاق

كلمة الطلاق يفكربها الرجل اكثر من المرأة، لانه يفهم ان الدين الإسلامي يسمح له بالزواج بأربع نساء. فيكون تفكيره بنفسه يفوق تفكيره في أسرته فعندما يقع تحت ضغط يلجأ اسرع الي التفكير في الطلاق. أما المرأة فتصبر وتصبر حتي ينحني ظهرها من الخوف علي اولادها وعلي بيتها ونادرا ما تفكر في الزواج باخر، بل تعكف علي السعي الي تأمين مصدر رزق لأولادها يضمن لهم حياه كريمة.

بقلم: د/سميرة محمد علي محمد

 

أضف تعليقك هنا