الآلية الصحيحة لمرجع التقليد

وجود القائد لتوجيه الجماعة شيئ أساسي لنجاح أي عمل

لكل سفينة ربان قائد لها، ولكل دائرة مدير عام يقوم بمهام إدارة شؤونها وعلى أفضل قيادة ناجحة والأخذ بزمام أمورها نحو آفاق الرقي وتحقيق متطلبات التقدم والازدهار بعملها المرتبط بشتى المجالات وخاصة عندما تكون بتمام مباشرة مع حياة الإنسان، ولكل مجتمع قائد مثالي وذو عقلية راجحة و صاحبة شخصية متزنة يعمل وفق خطة مدروسة و يمتلك من العلم ما لا يُجاريه فيه أحد هذا مع الخبرات العلمية والآثار الفكرية والعلمية والمؤلفات التي تشهد له بالريادة في هذا المجال الحيوي في المجتمع.

كيفما تكون القيادات تكون المجتمعات

فكيفما تكون القيادة يكون المجتمع، فالوحدة بآمرها، فكلما كان القائد يتميز على أبناء مجتمعه بالصفات الحميدة و سرعة البديهية و الحنكة العالية كان أقربهم في قطف ثمار التقدم بعجلة الحياة إلى الأمام، فيدخل الأفراد في رحاب عالم الإنسانية الخالصة من كل الشوائب الاجتماعية و منغصات الحياة، لكن مما يلفت الأنظار أن هذه القيادة الحكيمة لا يمكن أن تحصل لأي كائن مَنْ كان، فخِصال التكامل الكامل لا يمكن أن يصل مراتبه العليا أي شخص فهذه المقدمة تحتاج إلى ما يجعلها قائمة في الخارج إلا ضمن شروط معينة من قبل السماء، حيث تتولى هذه المَهمة العناية الإلهية، فتقوم بإعداد الشخصية النموذجية المؤهلة:

  • علماً.
  • وفكراً.
  • وأخلاقاً.
  • وخُلُقاً.
  • وتمتلك مفاتيح كل شيء في هذا الوجود.

يجب مراعاة اختيار القائد

لأن كل فعل يصدر عنها محسوباً على السماء ولهذا فقد جعلت أمر اختيار القائد من نبي أو إمام أو مرجع تقليد منوط بها حصراً ولا يجوز لأي إنسان مهما كان قدراته و منزلته الاجتماعية أن يتدخل في عملية الاختيار تماشياً مع قوله تعالى ( لكي لا يكون للناس على الله حجة ) وقد تجسدت هذه الكلمات قولاً و فعلاً فيما قاله الشهيد السعيد محمد باقر الصدر ( قدس سره ) في معرض كلامه عن اختيار القائد في الأمة فقال ( إن القيادة لا تصلح إلا في ثلاثة أمور، إما نبي مُرسل، أو إمام معصوم، أو

المرجعمجتهد أعلم).

فمع ظهور القيادات المتعددة و كل منها تدعي أنها صاحبة الدليل لأفقه و الأرجح في الساحة العلمية مما سماء هذه الساحة ملبدة بالغيوم التي انقسمت و حسب الغايات التي يحملها كل مُدعي للقيادة فخلطوا الأوراق على الفرد فوقع في دوامة من الأفكار المتضاربة و الحيرة في معرفة أيها الأجدر بها العنوان الاجتماعي الحساس و المُهم في خارطة طريق المجتمع و الأسرة معاً، و لكي يخرج الفرد من هذه الحَيَرة.

كيفية معرفة مرجع التقليد

فقد توجه البعض إلى المرجع الأستاذ الصرخي بالسؤال عن الآلية الصحيحة في مرجع التقليد و كيفية معرفته حتى يطمئن الإنسان له فيتبعه في العبادات فقد صدر الاستفتاء من المرجع الأستاذ ليضع النقاط على الحروف فكان نص الاستفتاء هو : سماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني – دام ظله – السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، ماهي شروط مرجع التقليد؟ فأجاب بقوله: (يُشترط في مرجع التقليد بعض الشروط منها: البلوغ، العقل، الإيمان، الذكورة، الاجتهاد المُطلق، طهارة المولد، الأعلمية، الحياة؛ أي يبدأ المكلف التقليد بالعمل أو الالتزام بقول الحي دون الميت) . انتهى نص الاستفتاء.

فيديو مقال الآلية الصحيحة لمرجع التقليد

أضف تعليقك هنا