في لحظة البرق تتكون الأسرة

اللحظة العابرة

في لحظة عابرة من عمر الدنيا ، يولد طفلا لأبوين بعدما قد عانا الكثير في سبيل تكوين بيت لهما ليستقرا فيه زوجين اثنين يسكن أحدهما إلى الأخر في حال ضيقه وفرحه ، ثم تمر الأيام مسرعة بحلوها ومرها ، وگأنها لحظة البرق ، ويتقادم الزمان ويكبر ذاك الطفل ويصير شابا يافعا ، ويعقبه إخوته بنين وبنات ، وحيث يصبح هم الأبوين . هو كيف يزوجا الأبناء بعدما قد بلغ الكبر منهما مبلغه ..؟! حتى يطمأنا  ويقرا بالهما وليفرحا بنسله ، قبل رحليهما من الدنيا إلى عالم آخر مجهول لا يعرفه أحد من الأحياء ولم يزوره أحد للحظة ثم رجع فأخبر من أخبر ، وإذ يفجأهما الموت كل بحسب أجله .. !؟ وبعدها تدور الأيام في لحظة البرق في رحاها مدبرة ما كان من طفولة أبناء الأبناء ..! فيصيرون كالأباء والأجداد ، ويتبادل الأبناء الأول دور أبائهم في الكبر والمرض وقلة الحيلة وصعوبة الحركة حتى يصلوا إلى نهاية الطريق ..؟ طريق رحلتهم المؤقتة الدنيوية ، وصولا إلى رحلة الدوام الآبدية ، أأ إلى نعيم مقيم أم إلى بؤس وعذاب ممدود ..؟!

اليوم العظيم

آهكذا تكون الدنيا كل ينشغل بنفسه وماله وعياله ..؟! أم الحال في الأخرة …؟ أفغير ذلك ..؟ بلي كل منا نحن بني البشر .. همه نفسه وفقط حتى تلد الأمة قبل موعدها من فزعها والمرضعة تترك رضيعها لاهية في سكرة من فزع ذلك اليوم العظيم ، الكل حفاة عراة غرلا كما ولدتهم أمهاتهم ، كلنا يومئذ نبحث عن النجاة ، ولما تقوم الساعة ويخرج الناس من الأجداث صرعى ، فيذهب الناس إلى الأنبياء واحدا واحدا ، ليشفعوا لهم ، ويقول النبي إبراهيم عليه السلام في هذا اليوم لم أرى الله في غضبه مثل غضبه اليوم أو كغضبه اليوم ، اذهبوا …..؟! لعله يستطيع الشفاعة لنا جميعا ، فلا استطيع أن أشفع لكم ، ويتكرر الحال مع جميع الأنبياء ، ويأتي الدور على الحبيب ، فيقول أنا لها أنا لها ، ويذهب الرؤوف الرحيم إلى ربه جل وعلا شافعا مشفعا فيقول الله تعالى له : تقدم يا محمد فإنا لك مقاما محمودا ، سل ما تريد ، فيسأل ربه سبحانه يا ربي أمتي أمتي ، فيجيبه ربنا تبارك وتعالى ويشفعه في أمته ، وبذلك وبها كموا الشفاعة ننجوا من عذاب الآخرة ويذهب عنا البأس والعنت ..! فاللهم يا صاحب الأمر والنهي في الدنيا والأخرة امنن علينا من بركاتك ورحماتك في هذه الأيام المباركات ، واكتب لنا شفاعة حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم ، خير الناس والنسب كي ننجوا بها من عذابك الذي لا طاقة لنا به ولو مثقال ذرة من خردل آتيتنا بها من عذابك ، إنك على ما تشاء قدير . اللهم يا رافع السماء بغير عمد ويا باسط الأرض على ماء جمد ويا مالك الكون  وخالقه الواحد الأحد ، ويا من لا يعزب عنه مثقال حبة في الأرض ولا في السماء إلا وتعلم مستقرها ومستودعها ، اللهم يا قريب يا سميع يا بصير يا من بيده كل شيء ولا يعجزه أي شيء صلى على النبي محمد خاتم الأنبياء والمرسلين الشفيع البشير النذير ، وعلى آله الكرام الطيبين وعلى صحابته الغر الميامين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية وسائر من رضيت عنهم إلى يوم الدين ، واجعلنا يا ربنا نحن من جملتهم يا رب العالمين ، وافتح لنا أبواب توبتك وسعادتك وفرحك وفضلك ورحمتك التي وسعت كل شيء . ءامين … ءامين .

فيديو مقال في لحظة البرق تتكون الأسرة

 

أضف تعليقك هنا