نظرية إسحاق نيوتون

‏كم كنا مخدوعين بأشخاص رمزهم الزمن ووضعهم تحت النور والوهج، كنا نعتبر النور الساطع هو الميزان في العدل والوضوح فلن تجد شخص واقف تحت أشعة الشمس ونور الظهر إلا وكان له ظل بين يقصر الظل ويكبر حسب نقطة الارتكاز هذا الميزان في التقييم والوضوح في الفكر والتصرف.

‏مع الايام اصبح هذا القانون ساقط وساقط بقوة الوضوح والبيان فنظرية نيوتن لم يسجل انها بنيت في قاعدة الوضوح، نظريته بنيت عندما أجهده العمل الشاق بان استرخى تحت شجرة مثمرة محملة بالخير والعطاء استلقى الرجل على ظهره واخذ يفكر في خلق الله العجيب كيف انبتت ثم جعل النبات يثمر بكل خير واخذ الرجل يتابع ثمرات ربه الخالق المبدع كيف تتساقط إلى الارض في مثل هذا الظل بدون امر او تدبير من احد.

من أين بدأ عمل نيوتن الجاد؟

كل ما شاهده الرجل امر عادي وطبيعة حياة مسلم بها نبات ثم ثمر ثم قطف ثم تغير موسم وتحول حياة طبيعيه حتى تموت الغرسة بكل ثمرها، إلى الان والأمر عادي لا جديد في هذه الحياة، لكن الرجل اخذ يسأل نفسه اسأله مشروعة ومحقه له أن يفكر فيها والسؤال المحير لماذا لا يعكس سقوط التفاح في اتجاه آخر لماذا لا يكون سقوط التفاح في الاتجاه المعاكس هنا الفكرة وهنا بداية الحيرة، هذا السؤال سؤال محق يستحق التفكير والعمل من اجله، وهنا يجب التوقف وان نسأل نفسنا اسئلة كثيره تجعلنا نتدبر امرنا فليس كل حدث مسلم به ولا منظر واضح مصدق، نيوتن بدأت معاناته فقط من سؤال حيره ومنه بدأ العمل الجاد لكي يصل الى حقيقة امره.

الحقيقة التي أثبتها نيوتن

‏نعم عمل واجتهد حتى وصل الى حقيقة امره وأثبت إن هناك قوة خارقه في الكون تجعل الناس يتحركون بثبات وكون نظرية الجاذبيه التي منها وعليها قامت نظريات متعدده خرج منها حضارة وكون عجيب من هذي النظرية تكونت نظريات الطرد المركزي وتوليد الطاقه ومنها تكونت نظرية المصباح المضيئ في حياتنا.

نيوتن من سؤاله عكس مسار العالم وكون حياة عالم عجيب، من استراحت نيوتن وتفكيره في ابداع الخالق خرجت حياة مختلفه، ما ينطبق على حياة نيوتن ينطبق على حياة اي فرد في هذا الكون العجيب فقد اثبت الرجل نظرية مهمه في الحياة بناها في استراحة تحت شجرة مظلمه بالخير والعطاء.

من هنّا لنا الحق في التفكير في كل ماهو واضح ويقع تحت المجهر ونور الشمس الواضحه هل صاحب الشجرة افاد ام صاحب النور الذي يقع في وسط النهار يتكلم عن وضوحه وان ليس عنده شيئ يخفيه فهو واضح مثل وضوح شمسه اما الاخر نام تحت الشجرة وخرج بنظرية قلبت موازين العالم.

أصحاب الكهف وحيرتهم كم لبثوا؟

نيوتن مات وأصحاب الشمس ماتوا كذالك اصحاب الاية والمعجزة ماتوا ثم صحوا من كهفهم صحوا وهم متعجبون بما حل بهم وكلبهم باسط ذراعيه لكنهم سألو نفسم نفس السؤال الذي سأل نفسه كم لبثنا هنا في كهفنا وهنا بدأ الاختلاف والتفسير الغير منطقي وهنا فسر بعضهم بانه يوم والآخر قال بعض يوم، هذا التفسير الخاطئ، بينما حقيقتهم بانهم لبثوا ثلاث مائة عام وتزيد حسب ماورد في قوله تعالى ‏ “وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعا”

سر تكوين الحياة والخلق

‏من هنا بدأ الاختلاف والتفسير المغلوط، هنا الفرق بين الاستفسار الصح والاستفسار المغلوط، طبعاً هذا سر تكوين الحياة والخلق، والكثر يسأل نفسه لماذا خلقني الله فيأتيه الجواب الصح في قوله تعلى ‏{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }
‏هذا الاستفسار قابله جواب من الله سبحانه وتعالى واكد بان عمل وحياة الإنسان عبادة مستمره لكنه لم يمنعه من التفكير والعمل بما يفيد به مجتمعه في حياته الفانيه.

نسأل نفسنا اليوم لماذا وُضعنا هنا؟

‏نفس حدث اهل الكهف وحادثة نيوتون نقف اليوم على مفترق طرق وحياة مختلفه نسأل انفسنا لماذا وضعنا في هذا المجتمع المتناحر، لما نجبر على ان نعيش في وسط مجتمع يكره لك الخير ويتمنى الضرر لك قبل الخير، نفس السؤال يسأله الطفل الفلسطيني الذي ذبحت امه وأخته وابوه وكل من يعرف ويعيش في حدوده لماذا خلقني ربي لكي اشاهد مثل هذي المذابح المروعة والدمار الشامل ، سؤال الناجي حق مستحق مثل تسأل نيوتون لكن الفرق بان احد يعمل في الخير والآخر يخطط للشر والفرقة والدمار، ما ينطبق على المجتمعات البسيطه والأفكار السهلة للأفراد ينطبق على الدول في تكوينها ومواجهة عصاة امرها فهم بلوى من الله تبتلى بهم الشعوب وما اكثرهم حين تعدهم ‏انتهى ولم ينتهي السؤال

فيديو مقال نظرية إسحاق نيوتون

 

أضف تعليقك هنا