الاستراتيجيات الفعالة لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية

بقلم: حسن صالح

جميعنا يبحث عن التوازن بين العمل والحياة فـ الحياة المتوازنة تعني تحقيق الصحة المثالية في مختلف جوانب الحياة: العمل، العلاقات،اللياقة البدنية، السعادة العاطفية وما إلى ذلك فما هي الاستراتيجيات التي تحقق لك هذا الهدف؟

 قد ينسى البعض أنفسهم في دوامة العمل والمسؤوليات، وهذا يشعرهم بالإجهاد الذي يمنعهم من الاستمتاع بالحياة، وقد يكون له تأثير سلبي على صحتهم، وعلى العكس من ذلك فالشعور بالسعادة وتحقيق التوازن يمنحهم نظرة أفضل للحياة ويؤهلهم للتفوق في الممارسات اليومية

ما هو التوازن بين العمل والحياة، ولماذا هو مهم؟

تحقيق التوازن في الحياة يعني أن تعطي الأولوية بالتساوي لمتطلبات حياتك المهنية والشخصية، فقد يطغى جانب على آخر لأسباب كثيرة،منها على سبيل المثال: زيادة المسؤوليات في العمل أو في المنزل، إنجاب الأطفال، تكليفك بمهام عمل إضافية..الخ.

إن التوازن الجيد بين الحياة والعمل له العديد من التأثيرات الإيجابية بما في ذلك تقليل التوتر وتجنب الشعور بالإرهاق وهذا يفيدك ويفيد أصحاب العمل ويفيد المحيطين بك أيضًا.

ولقد أوصى نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم بتحقيق الحياة المتوازنة حين قال لأحد أصحابه: “إن لبدنك عليك حقًّا، وإن لزوجك عليك حقًّا،وإن لربك عليك حقًّا، فأعط كلَّ ذي حق حقه” رواه البخاري.  

استراتيجيات تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية

أنت الآن في مرحلة تنفيذ الخطوات العملية لتحقيق التوازن بين العمل والحياة، لذا هذه بعض نصائح الخبراء والمتخصصين، وقم بتنفيذهالتعرف كيف تستمتع بحياتك مع أداء واجباتك ومسؤولياتك تجاه الآخرين:

  1. خطط ليومك واجعل لمهامك فترات زمنية محددة، فهذا يساعدك في القيام بكل ما تريد في الوقت الذي تريد، كما يجنبك إهدار وقتك في مالا يفيد.
  2. خصص بضع دقائق للاسترخاء كل يوم والتخلص من كافة أشكال التوتر الناتج عن نمط حياتك المزدحم، يمكنك بدء يومك بهذه الدقائق معاحتساء مشروبك المفضل.
  3. حدد وقتًا كل أسبوع لممارسة هواية تحبها مثل الرسم، اليوجا، القراءة، فهذه الهوايات محفزة للغاية.
  4. حاول أن تضحك، فالضحك مفيد لصحتك ويساعدك في تخفيف التوتر وتعزيز صحة الدماغ وتحسين المزاج.
  5. تلعب ممارسة الرياضة دورًا مهما في تعزيز نمط حياتك الصحي، يمكنك المشي لمسافات طويلة أو ركوب الدراجة..الخ.
  6. اجعل نظامك الغذائي صحيًّا قدر المستطاع، فهذا يحافظ على صحة جسمك ويزودك بالطاقة، بعض الأشخاص يستمتعون بتعلموصفات جديدة وطهي وجبات صحية.
  7. لا يكن همك مواكبة الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي، فهذا إن زاد عن حده يتسبب في ضياع وقتك والتأثير على مشاعرك بالسلب في كثير من الأحيان.

وما أكثر القصص الملهمة لشخصيات خططت جيدًا لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية، وهو ما قام به “ويل رو” مدير شركة استشارات في واشنطن، حيث اتفق هو وزوجته على أن تكون العائلة أولوية في حياتهما، وبالتالي كان هو يعمل 4 أيام في الأسبوع وكانت زوجته تعمل 3 أيام فقط والتزما بهذا الجدول المرن حتى كبر أطفالهما، فكان يوازن في عمله بين احتياجات عملائه وأسرته.   

هل تؤثر التكنولوجيا في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية؟

للتكنولوجيا تأثير قوي في تعزيز نمط الحياة المتوازنة، حيث تساعدك الأدوات الرقمية على إنجاز مهامك في العمل بسرعة أكثر من أي وقت مضى، وكذلك الحفاظ على التركيز والتخطيط لوقتك

ومع ذلك، قد تتسبب التكنولوجيا في عدم الفصل بين عملك وحياتك الشخصية، حيث تعتقد أنك متاح للعمل في أي وقت ومن أي مكان، وهذا يجعلك تشعر بالإرهاق واستنزاف قواك وانخفاض أدائك.

بقلم: حسن صالح

 

أضف تعليقك هنا