التقليد الأعمى

صراعات الشرق الأوسط

في ظل الصراعات التي نراها تحدث في الشرق الأوسط والوطن العربي  نسينا من نحن وماهي هويتنا اتخذنا  هذه الصراعات كطريق لهروبنا من الواقع لم يلاحظ احد ما الذي يحدث للشعوب لكل منا طريق على شرط الا يعترض هذا الطريق لمصالح كبار المجتمع ومن احدي الطرق التي ذهبنا إليها هي تقليد الغرب.

تقليد الشرق للغرب 

قرأت إحدى المقالات لتوفيق الحكيم من كتاب يقظة الفكر كان بعنوان الممسوخات كان يتكلم عن تقليد فتيات وامرأة الشرق للغرب وتأثير ذلك عليهم وتحدث عن إرسال بعض الأبناء لتعليمهم بالخارج في معاهد أوربية وتقليد الفتيات لهم ليخرجوا لنا ليس هن بمصريات ولا حتى أوربيات ولكنهم مزيج من المسخ فأصبحنا نقلد مثل الأعمى لم نفكر ولو للحظة ماذا ننسخ ونقلد عنهم كان في فكرنا أن الدول المتقدمة يسكنها إناس متقدمون و أصبحنا نقلدهم فقط لأنها دول متقدمة ولم نفكر فيما اذا كان مايفعله هذا الشعب متقدم أم لا ولكننا لما نقلدهم في الجوهر لقد جذبنا المظهر اصبحنا نقلد كيف يتكلمون وكيف يرتدون ونسينا انا لنا هوية مختلفه عنهم فقد قمنا نحن بإخفاء الهوية العربية التي طالما حاول الغرب اخفاءها ولم يستطيعوا فقمنا نحن بذلك واستبدلناها بتقليد غربي. ولكي ترتقي في الشرق عليك انت يافتاه ان تضعي بضع الكلمات الأجنبية في الحوار لكي يدل على أنك امرأة راقية ولستي من عامة الشعب.

لماذا لا يحاول الغرب أن يضع بضع الكلمات العربية في حوارهم؟

  1. هذا لأننا لسنا بدوله متقدمة ام لأننا جاهلة ولا نستوعب هذا الأمر ! قد يقراء البعض ويقول حتما انها خطة صهيونية لكي يقوم الشرق بتقليد الغرب ويصبح كل شيء تحت سيطرتهم ولكننا نسينا أننا نعيش في عصر يميل اهله الي التحرر بل إلي الإباحية في كثير من الأحيان. شعب يملؤه الألفاظ الخاوية التي لا تنطوى علي أى مدلول واضح.
  2. نحن الان بين صراع عصر قديم وجديد فمتي سوف نتنازل عن تلك العادات الناخرة والتقاليد البالية التي ترسبت في المجتمع و التي جعلتنا أضحوكة للغرب نحن لا نبالي ماذا يحدث للمجتمع ولكننا نبالي فقط إذا كانت شانيل او غوتشي اصدرت شيء جديد ليس لدينا فكره اذا كانت الأمازون تحترق او حتى أن روسيا أطلقت صاروخا نوويا ولكننا ننهتم اذا قام أحدهم بنشر اغنيه جديده وتعددت فوق المليون مستمع عند هذا نهتم ليس لدينا اي فكره اذا كان البلاستيك يهدد حياه الأسماك في البحار او يقتلها ولكننا  لا نبالي غير اننا علينا انا نقلد ما يرتديه الآخرون.

فيديو مقال التقليد الأعمى

أضف تعليقك هنا