هواء أصفر -#شعر_حر

ذكريات

نحن منها ،تلك الرقعة من السنة.
اللتي نبسط فيها أمتعة ذكرياتنا.
ونشد وثاق حاضرنا، ونتركه يغفو على عتبة الإنتظار
ولأننا منها أورثتنا تلك الجدة ذاكرتها واستراحت
ولأننا منها يترنم ألف ناي خلف ابتساماتنا الفاترة
ولأننا منها نحزن على نهر جفّ وجرس كنيسة سقط ومأذنة تهدمت
ولأننا منها نهيم لملاقاة من استلطفنا

أبجديات مزخرفة

ونهتدي بكامل عبثيتنا عند سماعنا صوت أمهاتنا.
نهرع كملحد إن مسهم ضر.
ونجزع كمتصوف أرهقه صوت الاقداح في الحانه المجاورة.
فنام على كتف نعجة والتحف السماء.
لأننا منها قدمنا للبحر قرابينآ ،وزيننا بأحداقنا السماء.
لتمطر كل ليلة أبجديات مزخرفة على هيئة أشخاص.
ولأننا منها نخلق لها طقوس للعبور من خلال أرواحنا.
ونحبها..

أيلول

تلك الرقعة الصفراء كانت تسمى أيلول.
وصارت تسمى أيلول.
تهزأ من ضحاياها.
وتتشفى بصيف عابر.
تتمنى زوال شتاء قادم.
تبعث رسائل جافة على هيئة شظايا.
وهواء أصفر اللون يلعق عتبة الذكريات.
ويغلق الزمن بغرابته وغربته.

 

أضف تعليقك هنا