إيقاع البسمة،ابتسم قبل أن تراني

في الوقت الذي تُمجد فيه الثقافة قيمًا إيجابية معينة نجد أن تلك القيم تظل ضمن محفوظاتنا التي تظهر في القصائد وفي الخطب ولكنها لا تكاد تلامس واقعنا الذي نعيشه. فالابتسامة البسيطة قد تُحدث تأثيراً كبيراً على المستهلك، الذين رأوا وجه مبتسم مقارنة بآخر عابس وكانوا على استعداد لدفع أي مبلغ لشراء أب شيء، لمجرد أن الابتسامة لم تدم سوى أقل من ربع ثانية.

قد ترى بعض الشركات والمتاجر يقف موظفيها بلا وجه رغم جمال المظهر وصغر السن

وقد ترى بعض الشركات والمتاجر يقف موظفيها بلا وجه رغم جمال المظهر وصغر السن، وفي جولة من جولاتي دخلت معرضاً، به شاب في عقده الثاني، حيث ملأني فضول بمشاهدة المنظر من الداخل _ أعماق نفسه وتفكيره- فسألته شيئاً.. فظهر من رده البرود، وكأن الألم اشتد عليه. وحاولت السباحة أكثر تالياً سؤال أخر: هل أنت مغصوب عليك على العمل هنا؟.. هل عملك تراه تسلية أم أنك تعمله مؤقتاً؟… فبهرتني وداعة قلبه، بلا.

وشددتني -لا- فاسترسلت معه: “لقد دخلت معرضكم وتجولت، ولم أرك تبادرني بما يُريح قلبي كزبون فاعتبر أنني صديقك الحميم!”، فهدأ الشاب، ثم عاجلته بعرضي القيم لعلني عليه حاصلاً بالثواب… أتراك تحب النجاح في عملك؟!! وهنا.. ترحرح في القول كيف؟!!!

الإبتسامة تُساعد على التفاعل مع العملاء

قلت: “إن الابتسامة تُساعد على التفاعل مع العملاء والجو يصبح بفعلها أكثر راحة، فإذا مر زبون من أمام محلك، فهل تدعوه؟ نعم، تدعوه… فماذا لو دخل المحل؟… قال: “أرافقه وأقدم له عروضنا بترحاب وسعة صدر”.قلت: ” إذاً استقبال العملاء بابتسامة لا يساعد فقط بزيادة المبيعات والعملاء, بل ويساعد أيضاً على إسعادك” قال: نعم.

البسمة سمة شخصية ووسيلة اتصال عاطفية مع الآخرين

إذاً.. البسمة سمة شخصية ووسيلة اتصال عاطفية مع الآخرين؛ فأعلى الإسلام من قيمة الابتسامة في وجه الأخ، لأنها سر القلوب وعتاد الحياة، على الرغم من تداخل ثقافتنا بها تداخلًا غريباً بين الضحك والتبسم؛ سواء رافق ذلك صوت أم لا. إذ يُعبر الناس في أغلب الأحوال عن الابتسامة بالضحك. ومن هنا فليس مستغربًا أن تختفي الابتسامة من سلوك عدد من الناس وبخاصة الابتسامة المبرأة من الغايات؛ كالابتسام في وجوه الزبائن أو المارة في الطريق. ويقول سائق تاكسي واصفًا سلوك الركاب في قصيدة شعبية يقول في أحد أبياتها:

وجوه الزبائن تفضح القلب والعين *** متنفخينٍ مثل ضبٍ إليا اهتاش

ما قاله “رون قوتمان” في تيد عنقوة الابتسامة

ويقول “رون قوتمان” في تيد عنقوة الابتسامة: “أن الابتسامة في مفعولها العقلي تعادل تناول  ٢٠٠٠ قطعة من الشكولاتة وفي تقدير ثاني هي تساوي ١٦٠٠٠ جنيه استرليني كاش”.وختاماً: فيا عزيزي صاحب العمل، عزيزي البائع، عزيزي المسوق, التسويق بالابتسامة هو مفتاح لدخول قلوب الناس، فابتسم لتسعد وتسعد من حولك.

فيديو مقال إيقاع البسمة ابتسم قبل أن تراني

 

أضف تعليقك هنا