كذبٌ أباح الإحتلال

الصدق عدو الكذب

ما أسهل الكذب وما أصعب الصدق في عقول بعض الناس، مادام هذا الكذب سيريح صدورهم فلا بأس بذلك، كان أولى لهم أن يبحثوا عن حقيقة الأمر فحسب بدلا من استماع تلك الشائعة، أو أضعف الإيمان أن يصمتوا ولا يذيعوا بها بحجة أنهم يريحوا بها صدورهم ! فهناك أكذوبة شاع ذكرها منذ أكثر من مئة عام أدت إلى إحتلال بلد كامل، ولكن بسبب تلك الأكذوبة أصبحت البلد المحتلة وأهلها في قبضة الإحتلال حلال.

فما هي الأكذوبة ؟ ومن هو صاحبها ؟ وما هي الأرض المحتلة؟

الأكذوبة هي أن أهل البلد قد باعوا أراضيهم بكامل قواهم العقلية وبرضاهم للمحتل قبل الإحتلال، وصاحب الأكذوبة هي دولة بريطانيا للتصديق على وعد بلفور وإحتلال الأرض، أما الأرض فهي فلسطين .

قد أكون تجاوزت قليلاً في تشبيه هؤلاء أنهم يحللون الإحتلال ولكن هم مؤمنون باعتقادهم، على الرغم من أن في ذلك الوقت تواجد اليهود في كثير من الأراضي العربية والغير عربية يتاجرون ويتعاملون مع الأخرين ، ولكن لما بالتحديد نقسوا على أهل فسطين ؟
أهم رضوا ببيع أراضيهم ؟ بالطبع لا ، إذا كانوا بالفعل باعوا أراضيهم فلم يواجهون الإحتلال منذ أن أتى ؟ لأنه لم يفرط أي فلسطيني في أرضه ولو شبر واحد إلا من خان وهم في الأصلة قلة لا تذكر.

فلسطين والموت

ألا ترى… ألا تسمع؟!…ألا تنظر كيف يواجهون الإحتلال، وكيف دمر الإحتلال منازلهم وأراضيهم ،وكيف هجّر الملايين، وكيف واجه مئات الألاف الموت، كيف إستشهد الكبار والصغار، كيف قاوموا الشباب ؟!فلسطين التي عاش ومازال يعيش فيها جيل بحجم أمة ، جيل حمل على كتفه تحرير وطنه بحجم ما كانت تحمله أمتنا في سابق الزمان فكيف لهم بالصمود رغم كل ذلك؟! يطلبون الشهادة دون مقابل من الدنيا، فرب الدنيا أولى بهم .

فما ثمن تصديق تلك الأكذوبة ؟! وما ثمن من يروج لها حتى يخفي الحقيقة وهو لا يعلم ؟ تلك التساؤلات تثير جنوني ، كان الأولى من ذلك تصديق بوش في تدمير العراق رغم حجته الفارغة، ولكن هي عقول أحبت التصديق وأبت البحث عن صدقه ،
ويبقى الثمن معلقٌ في عنق هؤلاء من يروجون أكذوبة أباحت الإحتلال.

فيديو مقال كذبٌ أباح الإحتلال

 

أضف تعليقك هنا