بقلم: شاعر الشابية محمد الشابي
“التوحيدي” أديب معروف ومشهور
إن الكلام على الكلام صعب
التوحيدي المتأدب عاش الفقر والعذاب
عاش يشتكي من الدهر و التعذيب
لا فن سمع في بيته ولا رقص مع الطرّاب
لم يعرف البذخ ولم يأكل الرتب
بقيلة ذاوية وكسير خبز و ماء الشراب
التوحيدي شغل الناس و بأدبه أطرب
لم يلعب في طفولته طما الأطفال لعبوا من المساء الى الغروب
حياته نكد و تعب و هذا حال الأديب
أبو حيان من أعظم أدباء العرب
أبو حيان غرامه في حياته ان يقرأ ليكتب
أديبنا من أكبر و اعظم ادباء العرب
لم يتذوق آية الكتاب المحبوب
فاذا فرغت فانصب
ينام خاوي البطن يئنّ و يتعذّب
و هذا حال كل أديب
أمتع أدباء العرب و من استشرق من الغرب
حين الاديب يكتئب
يهرول الى الامتاع ليزيل الاتعاب
أنسي و أنيس الإمتاع و المؤانسة و انس الطلاب
معاناة الأدباء في زماننا الحالي الذي يناهض الأدب والأدباء
غريب في أمة العروبة و أمة الكتاب
من لا يملك في بيته التوراة و الانجيل و الكتاب المحفوظ من بين الكتب
لا أظنه من طينة الكتاب
هذا حال الاديب في امة حياتها الهزل و اللعب اما السبب
و ما أدراك ما السبب
تولي سلاطين الجهل قادة لشعوب العرب
و السعي الحقيقي لكل منصب
غايتهم لبس الحرير و الديباج و الاستبرق و اللؤلؤ و الذهب
أما المثقف و الاديب فنصيبه العذاب و التعب
و الجلوس فوق التراب
لو يعود للشعب هارون و الأمين و المأمون و الحبيب
و هذا المرغوب
سينهض الشعب العربي و لن ينهض العرب إلا بالأداب و الأدب
و الكتب بتنوع المكتوب