الشـــجاعة والصــبر والإصـرار عند الشــــباب العراق

بقلــم: أحمــــد الحيـــا وي

من أجل العراق

لكي لايعــود الألـــم والحسرة والنــدم والإجـــرام والقــتل مرة اخـــرى و حتى لاندخــــل فـــــي النفــــق المظلـــم ولاجل أن نعيــــش أحـــرار وعزيزين ومتحابـــين بــــكل الطوائـــــــــف والملـل علينا التكاتف والتلاحم في سبيل كرامة ورفعة العراق، مـــــن أجـــــل دماء الشهــداء الاطهـــــارالمضحيـــن.
لنــــــبدا بتطهــير انفســــنا قــــبل اي شـــــي لنســــيرخــلـف العقــــل ؤالضمـــــير ومــــــن اراد الاصــــلاح والخــــــير لهذه االبــــــلاد، لانستســـلم للعواطف ونضعـــــف ولانجعــــــل نفــــــسونا وارواحنا رهينة بايدي مــــــــن عاث فـــــــي الارض الفســــــاد والطغيان مـــــــن قبــــل، لنتحــــدى الباطـــــل ونتحصــــن مـــن الجهل والفتـــــن والقـــال والقيــــــل لنقـــــف بوجـــــه من ادخـــل اليــــنا الارهاب والمخدرات والمافيات والفساد والالحاد.

المستقبل ينتظر أبناء العراق

المســـــتقبل ينتـــــظر الابنـــــاء ودراســـــتهم ونجاحهم هي من تعطينا الامل، لنبني ونعمر وبلادنا لنقوي اللحمة والوحــــدة الوطنيــــــة،ما حملتـــه لنــــــا ســـــنيين العجاف والماضـــي لــــم تســــفر لنــــا غـــــير الخراب والدمار والاستهتار والانشقاق والنفاق علينا ان نتعلم الدرس جيدا ونتيقن العبرة والتجارب الماضية.
العمــــر ينتهـــي وبلادي تنــــزف ونحــــن ندور فـــــي منعطف ليــــــس له نهاية ولابداية عليـــــنا العبور الى جادة الصواب ونرسوا لعراق خالـــــــي من الدماء والســـــحل والحــــرق والنهــــب والسلـــــب والعصابات، فرصتـــــنا اليــــوم كعراقييــــن ان نمضـــــي قدما بكل مالدينا من عزيمة والاصرار وتحدي يد واحدة فان تفرقــــــنا فســــيعود اهل الكراهية والحقد البغيـــــض متربصين بنا.

واقع العراق

نستطيــــع اذا ماتوحدنا بصــــدق ان نغيرالمستحيل والواقع العراقي المتردي برتباطـــــنا باعتدالنـــــا بحضارتنــــا بتراثـــــنا بثقافتـــنا بتاريخــــنا بتقــونــــا بوسطيتـــنا سنقطع دابر الفتنة ليعــم الامان والاطمئنان لانسمح لااحد مــــــن السـذج ان يركـــب الموجة ولـــن يكون العراقيين اداة وعجينة ولقمة ســـهلة بافـــواه وايدي الحيتان والمفسدين مجددا.
ان الارادة والتحدي التي حملها الشــــباب العراقي المطالب بالحقوق والحرية والعدالة لـــــــــن تثنـــــي عزيمـــــتة شــــــي وسيعود الى سابق عصرة، لقــــد عرفـــــنا ان دوامات الصراعات والاقتتال والطائفية والتيارات لم تجلب لنا غـــيرالعار والحروب وخيبة الامــــل والظلــم ومحاربتها ستكون بالعقل والصبروالارادة والشجاعة والمعرفة الـــــتي يحملها ابناء العراق.

إصلاح العراق

ايران راس الافعى والاخطبوط السام في المنطقة والمخطط هي من جلبت المليشيات لتقتل ابنائنا لكنها ان تســــود ولن تتحكم بـــنا و هيهات منا الذلة، الهدف الاسمـــى اليوم اختــــيار الاصــــلح والانجح مــــــن غيارى وشباب العراق فـــــي ضل دولة مدنيــــة يــــسودها القانـــون والامــــــن
نطمح لقيـــــادة شــــريفة وواعيـــه تخدم هذا الشــــعب الجريح الذي عانـــي المرار والذل ولسبعة عشر سنة نتطلــــع من الشــــباب المثقـــف الواعـــي وما عندنا من الكفاءات والطاقات الخلابة ومــــن الناس الااصلاء والكوادرالمهنية والعلمية والمخلصة الذين لـــــم تلطــــــخ ايديهــــم بدماء الابرياء ولم تدنس افكارهـــم مـــــكر وخداع السياســـــة، لنضمـــد جراحاتـــــنا ونتوحــــد بحـــــب واســـم وراية العراق ولنـــترحم علــــــى اارواح الشهدائنا السعداء.

الشجاعة والصبر والإصرار عند الشباب

أبنــاء نا الأعزاء، لقـــد اخترتــــم سبيـــل الســـلمية والســــلام ولا زلتـــــــم متمسكين به، وأملنـــا وعهدنا بكـــم أنكــــم وبكل شجاعـــة وصـــبر وإصرار ســـــــتبقون عليــــــه إلـــــــــــى آخــــر المطاف مهمــــا بلغـــــت التضحيات.
ـ جـــاء في القرآن الكريـــم: {{لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّــــــي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِيـــــــــــنَ}} المائــــــدة 28.
ـ فـــــــي الإنجيل قـــال: {{(5ـ39) ـ طُوبَـــى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُـــمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ .. طُوبَى لِصَانِعِي السَّــــلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَــاءُ اللهِ يُدْعَـــوْنَ .. قَـدْ سَــمِعْتُمْ أَنَّــــهُ قِيــــلَ لِلْقُدَمَاءِ: «لاَ تَقْتُـــلْ، وَمَـــــنْ قَتَـــلَ يَكُونُ مُسْــتَوْجِـــبَ الْحُكْمِ»، وَأَمَّـــا أَنَا فَأَقُولُ لَكُــــمْ: إِنَّ كُــــــــلَّ مَــــنْ يَغْضَبُ عَلَـــى أَخِيــــهِ بَاطِلًا يَكُــونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْــــمِ، وَمَـــنْ قَالَ لأَخِيـــهِ: يَا أَحْمَـــقُ، يَكُونُ مُسْــــتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّـــمَ .. سَـــمِعْتُمْ أَنَّــــهُ قِيــــلَ: «عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِــــــنٌّ بِسِــــــنٍّ»، وَأَمَّــــــا أَنَا فَأَقُــــولُ لَكُـــمْ: لاَ تُقَاوِمُـــــوا الــــشَّرَّ، بَــــلْ مَـــنْ لَطَمَكَ عَلَــــــى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَــــوِّلْ لَـــــهُ الآخَرَ أَيْضًـــــــــــا}}[إنجــــــــيل متّــــى، الإصحـــاح الخامـــــس]
مقتبـــــــس مـــن بيــــــان:《أرادوا الوطـــــن … اعطوهـــم الوطـــــن》 الصرخي الحســـــني / 12 ربيــــــع الثانــــــــي 1441هـ.

بقلم: أحمد الحياوي

أضف تعليقك هنا