أنشودة الوطن

الوطن العظيم

لا يصبح الوطن ذكرى أبداً، يغرس في القلب والدم والعروق، ولا ينسى ولن ينسى أن الوطن أكبر من الذكرى وأكبر من الحلم..فهو جلد لا يغير وضمير لا يباع، وتاريخ لا يستبدل، إنه حقيقة لا تدعى ولاتتصنع.

الوطن مجدٔ غرس فينا روح الانتماء، الوطن قلبٌ رنت نبضاته لاجلنا، الوطن حلم كل مشتاقٍ عفيف، الوطنُ ذكرى كل مغتربٍ، الوطن بحر ذكريات وحقلُ كفاح،

الوطنُ سيف حميت به نفسي، الوطن شعور مفعم بالحياة، بالأمن والسلام، الوطنُ حربُ سلامٍ وصراع وئامٍ،الوطن موكبُ كفاحٍ وصراع، والسير نحو الأفضل، الوطنُ عبق تاريخٍ وطول رؤيا..تونسُ قلب نظام ساده العذاب لكن طاله الحبّ وفي هذه القصيدة نثبتُ ذلك:

أنشودة وطن

كالسنائن كنا وكالسائمين أصبحنا.

فأفاكيلنا تمَدخنا عن سائر القيمْ..

جرنا عن مفترقات الحق وعن حصيفِ.

الأمور كمن غرّته العساقيل وقالَ هلمّ.

هلمَّ الى حيث منابع الحرية والكَشفيّة.

الأرض الطاهرة

وكيْف النفوسِ وما الحرية الواهية إلا سَقمْ.

مُتَمَنّياتٌ مهينَة شقت عفاء النفسِ.

و رؤى عقِيمةٌ ومواقف معيوبة أنارت العَدَمْ.

عابرَة طللٍ يا نفسُ طاهرَة قالت.

وما البيْنُ بينكم والرواحلُ في القِدمْ؟

جعلتم أرضكم نائخةً عن ذواتكم.

أصوات الوطن

وأرديتم ذواتكم نائية عن انفسكم أفأَيْن الهِممْ؟

ألا تخشونَ صوتَ المناحَةِ وضرْبَ النِهَى.

وزعِيقَ الأبطال وبكاءَ الضَّرِمْ؟

أوطان تمايطت وذاتُ حرْبٍ شَنّتْ.

وعلى نفسٍ نزِيهَة، اسْتطلعَت حتى بلوغ القِمَمْ.

مُنتَطِقٌ عزيزُ النفسِ غرّه حبُّ الوطنْ.

فخر تونس

وقالَ إليكَ نفسي ولي حياةٌ في ذاك العَلمْ.

ألا يا تُونِسُ فَخرٌ وعزّة زمن المِحنْ.

كلِفْنا بكِ نمقًا وجلاءً ورفعنَا القَلمْ.

سُدنا في المنازل واستغشينا الأحافيرَ.

وكَالجنديّ المستشْعِرِ كنّا لا نهابُ الألمْ.

وُجومٔ،حيْرةٌ فإباءٌ سكنَنَا ولكنْ.

وطن النعيم

ٱسرنا الكاشيحِنَ وأصغينا لحلوِ النّغم!

فالعيْنُ تنطقُ والأفواهُ عقيمَةٌ.

على ذِكرِ الحَماسةِ والهيْعةِ مخافةَ الصّدمْ.

ولكنْ متَى تُبدي العيْنُ في نفسِ.

صَاحبها حُبًّا، تَتمردُ والتّمردُ يا وطنُ منَ النِّعم!

فَالبيْنُ فِي وجْسِه بينٌ والعَقلُ.

أُنشودَةُ وَطنٍ تَرئّسَ فِقْهَ الأمَمْ..

وطني 

تلك أنشودة وطن خاضها قلمي في تبيين شوقي اليه وتعزيز روح الانتماء اليه، تلك أنشودة وطنٍ كتبتها فأخذت الهامي وشدت قلمي، أخذته في أحلام الصبا ورونق الطفولة ورؤى الشباب، أخذته الى واقع تونسي مجهول وروح وطنية صادقة، أخته الى مبادئ عصف وجودها وأحلام قل حضورها، أخذتها الى مراسم بكاء ومراسم سعادةٍ،أخذتها الى جوهر الأماني ونور التفاني وقلب الفن الوضيع.. وطني ماٱنفك يسحر قلمي وينمي سحر وجودي الأدبي.

وطني اليوم 

وطني اليوم سجنه الأعداء، وطني اليوم أغرقته الدماء، وطني اليوم صور حقيقية من الصراع والكفاح، وطني اليوم بكى له الشباب ورثت له النساء وتعب من اجله الكهول وانحدر نحو حياة اتسمت بالتناقض الواقعي بين من يريد مصلحة البلاد وأمن العباد ومن يريد مصلحته وأمنه، وطني اليوم يُظلم أهله وذويه من الاحرار والحرائر ،وطني اليوم وقد رحل فيه الشباب الذين أرادوا الحياة وكأن ارادة الحياة في وطني اليوم اصبحت رزية بعد ان كانت عند الشابي عاملا لاستجابة القدر..

ألا يا تونس هرمنا بعد نجاتك، فأنت عفية عنا، ألا يا تونس قلب لمناضليك ونقمة للسافلين.

فيديو مقال أنشودة الوطن

 

أضف تعليقك هنا

رحمة التيس

رحمة التِيس