هل إسرائيل تُمثل تهديد لدول الجوار وهل تود زعامة منطقة الشرق الأوسط؟

في أواخر القرن الماضي زاد اهتمام القارئ العربي في السياسة تحديداً في الملفات الساخنة منها كقضية النزاع العربي-الاسرائيلي والكثير من المهتمين في الشؤون السياسية بمنطقة الشرق الأوسط من شعوب الدول العربية و الإسلامية قد ضلهم التفكير نحو خطط الأجندة الخارجية لدولة إسرائيل بسبب الأخبار المضللة غير الحيادية.
وفي هذا المقال سأحاول تصحيح المعلومات المغلوطة لدى القارئ المهتم في هذا الشأن وتوضيح حقيقة أجندة اسرائيل داخل منطقة الشرق الأوسط ونواياها تجاه دول الجوار.

إسرائيل والشرق الأوسط

دعونا نراجع سلوك الحكومة الاسرائيلية مؤخراً من الداخل لاشك أنها مارست أعمال عدوانية بحق الشعب العربي الفلسطيني ولازالت تنتهك القوانين الدولية بضم هضبة الجولان لأقاليمها لإعتبارات جيوسياسية كما تزعم و تستمر في تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني وذلك بتضييق نطاق أراضيها وإنشاء مستوطنات تابعة لها بالضفة الغربية.‫٢/ و إسرائيل لا تريد من الدول العربية تحقيق مايسمى بالقومية العربية باعتبار أن ذلك يهدد أمنها القومي.

لكن ذلك لايعني أن لحكومة اسرائيل نوايا خطيرة تجاه الدول المجاورة لها فتلك الدولة الصغيرة المعترف بها دولياً تحاول إنشاء علاقات دبلوماسية طبيعية معها في أقرب فرصة سنحت لها.

سياسات إسرائيل في المنطقة وترسانتها النووية

على الرغم من امتلاكها إلى ترسانة نووية و تقنيات عسكرية متطورة إلى أن الجانب الديموغرافي لتلك الدولة اليهودية ضئيل مقارنةً بجيرانها من الدول الإسلامية سنة و شيعة الذي يصعب عليها في حال تبنيها لتلك الفكرة في أجندتها ممارسة أي سياسة توسعية على دول الجوار لاسيما أنه لا يوجد مجال لتحقيق مايسمى بدولة (اسرائيل الكبرى) وذلك بسبب إبرام اتفاقية سايكس-بيكو التي رسمت حدود دول العالم قبل ١٠٠ عام تقريباً و الذي يمثل حاجز منيع بل يكاد يكون مستحيل لمثل هذه الفكرة أن تحدث على أرض الواقع.‫

مصالح إسرائيل وسياساتها المتعلقة مع إيران وتركيا

وان من مصلحة إسرائيل ودول الجوار عدم حدوث تصادم مسلح مع بعضها البعض لأسباب عدة أهمها وجود حليف استراتيجي مشترك معهم (لولايات المتحدة)و تشابك نظام التجاري العالمي وأيضاً لإمتلاك بعض دول المنطقة إلى الأسلحة النووية المميتة الذي الكل يريد تجنبه. و اسرائيل تستعمل تقنياتها العسكرية فقط للدفاع.

ولا تُمارس اي نوع من سياسة الحروب النيابية لأجل احتواء الدول غير المستقرة سياسياً بالمنطقة كالتي تمارسها إيران و تركيا بشكل علني وهي في واقع الأمر كباقي دول العالم الحديثة تريد دفع عجلة التنمية الاقتصادية و الاجتماعية منها و إقامة علاقات طبيعية قائمة على تبادل المنافع و التعاون مع الشعوب الأخرى.

أكتفي بقول يجب حسن الجوار و الحد من النزاع مابين دول منطقة الشرق الأوسط لأن الأخيرة عانت مايكفي من الحروب الدينية و القومية و المذهبية منادياً للقادة و الأحزاب السياسية بالتمسك بالحكمة و النأي بالنفس وغرز قيم التعايش بسلام و مراجعة كتب التاريخ وذلك لعدم الوقوع في مآسي الحروب.

فيديو مقال هل اسرائيل تُمثل تهديد لدول الجوار و هل تود زعامة منطقة الشرق الأوسط؟

أضف تعليقك هنا