انتشر فيديو لطيف لاثنين من الصبيان، أحدهما ينصح الناس قائلا: أهم شي الصلاه، والثاني يضحك ويقول: أهم شي الخمدرات، يقصد المخدرات بلغته الطفولية. ومن هنا يبين لنا الصَبيّان طريقين في الحياة: طريق الصلاح وطريق الانحراف الذي يتصدره تعاطي المخدرات.
هي مواد طبيعية أو كيميائية أو مزيج منهما، تسبب ما يلي:
لا يوجد فرق بطريقة التعاطي للمادة المخدرة من ناحية الخطورة، فالتدخين وضرب الإبر وبلع الحبوب واستنشاق المساحيق أو الأبخرة كلها شديدة الضرر، فلا توجد مادة “بنت حلال” ومادة أخرى “بنت حرام” كما هو شائع بين المدمنين، بل كل المواد من الحرام وإلى الحرام.
التعاطي الأول للمخدرات، يكون غالبا بمادة الحشيش، وله أسباب يرددها المدمنون هي:
تسبب المخدرات العصبية والتوتر والغضب والاعتداء على الآخرين وإهانة الوالدين، وترك العمل والانهيار المالي فتكثر السرقات لتأمين ثمن المخدرات. ويسيطر الإدمان على يوميات المدمن، فلا يتحرك ولا يأكل ولا يشرب ولا يعمل ولا ينام ولا يستيقظ إلا بالمخدرات. ويضاف لذلك انهيار القيم والأخلاق لدى المدمنين وخسارة ثقة الأهل والناس عموما. ويعرض التعاطي للانتحار والقتل والموت بجرعة زائدة.
ينبع الشفاء من عزيمة المدمن الصادقة للتعافي، ويشمل العلاج الطبي وعادة يكون داخل المستشفى لأيام قليلة، ويتلوه مباشرة العلاج النفسي والاجتماعي في مؤسسات التأهيل، ويستمر لسنة أو أكثر، وتشمل أنماط علاجية عديدة، منها: العلاج بالعمل والمسرح والصلاة والفنون، والأهم هو العلاج النفسي الفردي والأسري والجماعي.
ومن المهم جدا إرشاد أسرة المدمن، لأنهم غالبا لا يعلمون مسؤولياتهم ولا كيف ينبغي احتضان المدمن، وكيفية التصرف خلال مراحل العلاج وما بعده، حتى لا يتعرض لانتكاسة، علما أن الانتكاسة متوقعة وإن حصلت فهي فرصة لمعرفة الثغرات ومعاودة التأهيل بشكل أفضل.
وخلال العلاج على المتعافي اكتساب مهارات مهمة للصمود أمام الإغراءات، أهمها: حل المشكلات، مواجهة التحديات، وكذلك فنون التواصل مع الذات ومع الآخرين. ومن المهم للمدمن أن يتحمل مسؤولية العلاج أولا، ثم العمل والانتاج بعد الخروج من مؤسسة التأهيل. ولا ينبغي دعم أعماله ماديا قبل الانتهاء من العلاج، لأن الأموال ستتحول ثمنا للمخدرات. ولا تشمل المسؤولية بالبداية الزواج والانجاب حتى لا تتورط الزوجة وأولادها بمشكلة والدهم، وهنا أقترح أن يكون فحص المخدرات إلزاميا قبل عقد الزواج والإنجاب لتفادي هذه المشكلة.
يدخل المتعاطي السجن بسبب المخدرات إن لم يكن لديه مخالفات أخرى. ومن سيئات السجن أن المسجون يتعلم أنواع الجرائم وينخرط في بيئة الانحراف المكثف، ويوسع معرفته بها ويكتسب من عاداتها وأساليب العيش فيها.
ما البديل؟ أقترح أن تكون عقوبة المتعاطي حكم قضائي بالعلاج من سنة إلى ثلاث سنوات حسب سنوات التعاطي وحالته النفسية والاجتماعية. وبالتالي ينبغي تجهيز مؤسسات التأهيل وتوسيع دائرة عملها.
ليتوقى أولادنا من المخدرات علينا العمل بثلاث مستويات:
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد