من الزهراء تعلمنا الصبر والتقوى والاعتدال

بقلم: أحمد الحياوي

قوله تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى) (غافر67)
من الزهراء عليها السلام تعلمنا الصبر والشهادة والدروس والتضحيات من اجل الكرامة والوجود والاستقرار من الطاهرة تعلمنا الشجاعة والوقوف مع الحق وليس مع المفسدين والذين خربوا البلاد وسلبوا العباد وقتلوا ابناء العراق.

شباب الأمة عصب الحياة ومستقبلها

المجتمعات اليوم تبحث و تسعى بوعي وإصرار نحو سبل التقدم، والمحافظة على أبنائها من الضياع والرذيلة لا التفرج والسكوت والهروب من المسؤولية وما يلاقيه الشباب اليوم من قتل وتشريد وظلم لمطالبتهم بوطن وكرامة وشموخ و من مستقبل مجهول وبطالة وحرمان لانجد في معالجتها إلا حبر على ورق ولا تسمن من جوع، ولا تغني من عطش،!!
إن الدعامة الأساسية في تحقيق النهضة لأجيال واعدة هو مواصلة التقدم وبناء شباب يحمل الثقافات وعلينا تعزيز قيمه الروحية والإيمانية بما يجعل سلوك الفرد فيها متوافقًا مع الإطار الفكري الذي يحكم وينمي حركتهم ويحدد أهدافهم فالعلاقة جدًّا وثيقة بين تنمية الإنسان حضاريًّا وبين انتمائه فكريًّا وعقائديًّا.

شباب الأمة عصب الحياة ومستقبلها وحاضرها في المجتمع، فبصلاح هذا النشء تصلح الأمة، وبفساده وسوء تربيته يعم الفساد للناس أجمعين.
مرحلة الشباب من أعظم المراحل شأنا، لماذا؟ لما يتمتع به الشاب من قوة وذكاء، وصبر وتحمل، وطاقة ولهذا أمر الإسلام الاهتمام بالشباب وتهيئتهم لتحمل مسؤوليتهم ورسالتهم في هذه الحياة، إن الاعتناء بالشباب وتربيتهم مسلك الأخيار وخلق الأبرار من هذه الأمة، وإن تضييعها وإهمالهم خطر عظيم، فالأمة تفسد بفساد أجيالها، وما يتمكن الأعداء منها إلا بالتأثير على صغارها ونشأتها.

الشباب وعمر المراهقة

هناك مفهوماً خاطئاً لدى أعداء الإسلام في تربية النشء،يردون أن ما بين البلوغ إلى عمر الشاب مرحلة يجب أن يعطى فيها الشاب حريته يفعل ما يشاء ويعمل ما يشاء وترفع التكاليف عنه بدعوة المراهقة، وأن هذه المراهقة لا يسأل الشاب عن ما عمل من فواحش ومنكرات وظلم وعدوان وتصرفات خاطئة بدعوة أن هذه مرحلة مراهقة، وتلك أمور تخالف شرع الله، فشريعة الإسلام جعلت البلوغ حدًا الانتقال من الطفولة إلى ذوي الرشد، وأن هذا البالغ يكون مكلفا يتحمل مسئوليته ويحاسب عن أخطائه ويهيأ له المسؤولية.

فإذا ترك الشاب يعمل ما يشاء إلى أن يمضي عقدان أو عقد ونصف من حياته، ربما تكون هذه الأخلاق السيئة راتبة في ذهنه لا يستطيع التخلص منها فإنه من نشأ على شيء شب عليه وشاب عليه، فهؤلاء الذين ينادون بأن الشباب يعطى حريةً في هذه المرحلة من عمره ما بين البلوغ إلى الرابع والعشرين من عمره يعطى حرية ترفع التكاليف عنه يفعل ما يشاء ويعمل ما يشاء ويتصرف كيف يشاء، بلا خجل ولا حياء، هذا أمر يخالف شرع الله بكل تأكيد !!!

الشباب والإصلاح التربوي

إن شبانا اليوم يسيرون وفق المنظومة الإصلاحية والتوعية التربوية التي أرسى دعائمها وفق المنهجية العلمية والأخلاقية سماحة المحقق الصرخي التي اعتمدت (التقوى) و(الاعتدال) و(الوسطية) في كل أعمالها و رفد الشباب في الدورات القرآنية والفعاليات والنشاطات وتطوير القابليات التي تنمي المهارة والشخصية والسلوك المعتدل و التي أقيمت في بغداد والمحافظات العزيزة والتي ابتدأت بتلاوة القرآن الكريم ثم إلقاء الدروس الحوارية في سلسلة بحوث السيد الأستاذ، ومنها:

الأصولية والفقهية والعقائدية وبحوث المنطق التي ألقاها هؤلاء الشباب والأشبال، الرائعين وفقهم الله وأيضًا فقرات التسبيح وقصائد {الراب والشور.. المهدوي.. الحسيني.. الإسلامي } وفق المنهج الأخلاقي والعلمي تسمو وفق التقاليد والعقائد الإسلامية الرسالية الرصينة واهتم أيضًا بشأن الأجيال وأرشد الأمة إلى المحافظة على هذا النشء وإعدادها إعدادًا صالحًا لتحمل المسؤولية، وليعرف وظيفته وشأنه، وليسعى فيما يصلح دينه ودنياه، ويسير نحو التكامل الأخلاقي ومحاربة كل أنواع الفساد والمخدرات والإلحاد والجريمة والانتحار والمحرمات التي صارت تنخر العظم والفكر والسلوك مع الأسف.

شبابنا عراقنا وطننا

يقول المرجع المعلم الصرخي- دام ظله-
(ﻧﺮﻳﺪ أﻥ ﻧﺆﺳﺲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻄﻴﺒﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺤﺚ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﻌﺪ أﻥ ﻳﺰﻛﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻳﻄﻬﺮﻫﺎ ﻓﻴﺘﺒﻊ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻳﻨﺼﺮﻩ ، ﻓإﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﻚ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍلأﻋﻤﺎﻝ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﺔ لأﻧﻪ ﻳﻤﺜﻞ ﻋﻠﻲ-ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ- ﻭﻭﻻﻳﺘﻪ ، ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻋﻠﻴﻨﺎ أﻥ ﻧﻮﻃﻦ أﻧﻔﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻗﺒﻮﻟﻪ ﻭﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﻛﻲ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻦ أﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺔ)
كما وتزامنا مع ما نشهد في الساحة العراقية وعلى مدى 100 يوم لايوجد حل مرضي لمكونات الشعب الا المطاردة والوحشية والاختطاف للشباب الثائر ويتساقط كل يوم شباب بعمر الورود مخضب بدمه لاذنب لهم الا بالخلاص من الفقر والظلم والطغيان ومستقبل حافل
كما اكد المحقق الاستاذ الصرخي في بيان وعلى حفظ الدم العراقي
اوقفوا قتل العراق — اوقفوا سفك الدماء — اوقفوا قتل الشباب
شبابنا عراقنا وطننا — شبابنا عزتنا وكرامتنا —شبابنا مستقبلنا املنا —شبابنا قادتنا فخرنا—- السلام على شباب العراق ——– السلام على شباب العراق.

 

بقلم: أحمد الحياوي

أضف تعليقك هنا