ألم المعرفة

كما للمعرفة متعة ولذة لها أيضا من ناحية ألم وذاك يكون عندما يعي البعض أو نعي على أفكار آمنا بها لمدة طويلة ثم نكتشف خطأها بل أحيانا سذاجتها أو علاقة بل قد تكون علاقات بحيثفرضنا الأمور الطيبة لها وعملنا بها من تضحيات و إيثار ومساعدة و نكتشف أن لها حدود ومحاذير و دائرة مجاملات ولا يشترط المبادلة بالمثل للقيم والتقييم من الجانب الآخر وإن أخذتوقتا و جهدا و تكلفة معنوية و مادية.

حتى علاقتنا بالأمور الأخرى كالعمل والتجارة والأمور الروتينية الأخرى قد نكون أخطأنا وأضعنا إن جاز التعبير طاقتنا وأوقاتنا في المسار الخاطئ و أيضا يكون هناك عدم إدراكنا لكثيرمن مهاراتنا و أيضا عيوبنا الشخصية مما يقود لقرارات إن لم تكن عادية تكون مضرة وهذا مايسبب قدرا من الألم بما اكتشفناه و عرفناه.

المعرفة ومفهومين أو أداتين للتعاطي والتفادي 

أمام ذلك نقف و يتجلى لنا مفهومين أو أداتين للتعاطي و التفادي قدر الإمكان و هما التوازن والمراجعة.

أما التوزان فهو الأداة و التكنيك الأسهل و يطبق على أغلب الأمور و علامته تكون بمجردالإحساس و الملاحظة  بزيادة مفرطة أو بتقصير بين يجب حينها إعادة التوزان بلا إفراط أوتفريط و لا ضرر و لا ضرار.

لأما المراجعة فهي أولا عملية تنقيح لما يشغل الفكر بصورة كبيرة وأيضا و الالتزامات التي نلزمبها أنفسنا و نعرضها للتحليل و التبصر في إطار معيرين أو نعتقد أنهما الأهم و هما المنفعةوالرسالة.

ألم المعرفة يقابله من الأقوالأن تصل متأخرا خير من ألا تصل”

فالمنفعة تربط بالأهداف قال صلى الله عليه وسلم: ” وفي كل خير إحرص على ما ينفعك و إستعنبالله“، والرسالة تربط بالمتعة والسعادة والثقة بالنفس ومع هذان المعياران تقرر ما إذا كانت هذه الأمورتحقق ذلك فهي إذا تستحق الجهد والطاقة والوقت والعكس صحيح حينها إلغائها أو إعطائهاحجمها الطبيعي بما تقيمه و ترتضيه و يجب ملاحظة بقاء التوازن مرادفة و تطبق دائما.

ألم المعرفة يقابله من الأقوالأن تصل متأخرا خير من ألا تصلوشعبيا نقولألم ساعة ولا ألمكل ساعةفتوكل على الله وأحمده و تقبل بعض الألم لتستطعم لذة وفرحة ومتعة المعرفة.

فيديو مقال ألم المعرفة

أضف تعليقك هنا