عيد الحب

أولاً أحبكم جميعاً، ثانياً ليس العيب في أن نعترف بالحب لشخص ما ولكن العيب في أن نختصر الحب في يوم واحد! العيب في أن نحتفل بيوم اختاره المسيح ليكون عيداً للحب أو عيد القديس فالنتين شخصياً، لا أعرف قصة الفالنتين هذا ولن أكلف نفسي عناء البحث في ذلك…. يكفي أنني أعرف بأن الحب شعور عظيم أكبر بكثير من الرابع عشر من أقصر شهور السنة (فبراير).

ما هو جوهر الحب؟

إنه من الأمر الصعب أن أعطي مفهوم ثابت لهذا الشعور هو ليس شيء ملموس أستطيع وصفه، أو ظاهرة نستطيع دراستها، الحب شعور غريب شعور رائع لا نستطيع التحكم فيه ولا نستطيع أن نختار شخص أو شيء معين لنشعر بالحب اتجاهه؛ يمكن القول بأن الحب هو من يختارنا هو من يتحكم فينا في غالب الأحيان رغماً عنا.

كيف تخرج منا تلك الطاقة الإرتحالية نحو من نحب؟

الحب هو ذاك الشعور الذي تشعر به تجاه أمك، أبوك، إخوتك، حبيبتك، فريقك المفضل الذي لا تربح شيء إن فاز بمقابلة ولكنك تشعر بالسعادة إن ربح مقابلة، الحب هو أن تشعر برغبتك في الاقتراب من شخص حتى وإن كنت تعلم أنه لا يبادلك نفس الشعور لن أستطيع أن أشرح لك ما معنى الحب ولكننا نعرفه حق المعرفة لأننا نشعر به  نعم هو ذاك الشعور الذي نحاول أن نفهمه ولكننا لا نستطيع، نحاول أن نعرف لماذا نحبه (ها) ولكننا لا نعرف كيف ولماذا هو (هي) بالضبط.

ما هو السر وراء حبنا لشخص دون آخر؟!

أنت تحاول إقناع نفسك بأن التي أو الذي تحبه جميل وذو أخلاق عظيمة لهذا أنت تحبه، أنا سأقول لك بأن هناك من هو أجمل منه خلقا وأخلاقا ولكنك تحب ذاك الشخص بالضبط ، حتى إن حاولنا أن نقنع أنفسنا بأن الشعور بالحب ضده هو الشعور بالكراهية فنحن مخطئون لأننا في غالب الأحيان لا نكره شخص ولكننا لا نحبه!…
أعتقد أن رأسك يؤلمك الآن وأنت تحاول أن تفهم ما أقصده، سأختصر كلامي وأقول لك بأن الحب هو شعور جميل ولن يستطيع أحد من أن يحرمنا منه فهو شعور يسكن قلوبنا.

فبراير والحب:

بعد أن قرأت كل الأسطر أعلاه وخرجت من تلك المتاهة التي لم تفهمها كثيراً ولكنك شعرت بها، هل تعتقد بأن يوم واحد من شهر فبراير كافٍ لتعبر عن ذاك الشعور؟!.
الحب يجب أن نعبر عنه طوال السنة وليس فقط في منتصف شهر فبراير الذي هو من أقصر شهور السنة.

الحب نعبر عنه بالتصرفات والمواقف نجعل الشخص يشعر بأننا نحبه تلك الورود الحمراء والدببة القماشية في الرابع عشر من فبراير غير كافية ليصدق الشخص بأننا نحبه.

هل يقتصر الحب على يومٍ في السنة؟!

حروفي التي كانت خجولة ولم تستطيع أن تُضيف مفهوم جديد للحب في مخيلتك ستكتفي بأن توصل لك رسالة مفادها “عبِر عن الحب لمن تحب بكل الوسائل وفي كل مكان وزمان ” لا تنتظر هذا اليوم وحده وتجعله عيداً للحب كل أيامنا عيد حين نحب بصدق.

فيديو مقال عيد الحب

https://youtu.be/tLQheMBY8d0

أضف تعليقك هنا