لماذا المطلقات فيك منبوذات يا بلدي؟ – #قصة_قصيرة_من_الواقع

بقلم: تسنيم علي السلطاني

امرأة تعثرت بها الأيام وبقساوة الدنيا اصبحت تعيش بعالمها الخاص وانعزلت عن الجميع بعدما عاشت تجربة زواج فاشل خرجت منه بطفل، حملت كل المسؤوليات وأصبحت له اما وأبا رافضة من تقدم إليها.

المشاعر المتبادلة مع شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة

ذات يوم حظيت بشاب ينظر اليها بحب ومشاعر جياشة أطلقت عليه لقب المغرور لعدم نزوله من دراجته ليضع قدمه على الأرض ويتحدث مع الناس وكانه ارتقى برجا عاجيا يأبى النزول منه.. ظل الشاب يلاحقها من مكان لآخر وذات يوم علمت ان هذا الشاب معوقا لا يستطيع المشي على قدميه فازداد تعلقها به وقررت محادثته عن طريق احدى برامج التواصل الاجتماعي.

الوصول للشاب وبداية الحديث معه

فبدأت تسأل وهو يجيب على اسئلتها دون ان يعرف من هي وفاجأته بأشياء تعرفها عنه فسألها: من انت وكيف تعرفين عني كل ذلك؟

فأجابت: انت لا تعرفني لكني اعيش في نفس المدينة

قال: من انت ليتك تكوني التي في قلبي وعقلي

فأجابت: من في قلبك وعقلك؟

فبدأ يسألها هل انت تذهبين الى ذلك المكان؟

فأجابت: نعم

وهل ترتدين ذلك الشيء؟

فأجابت: نعم

وهل تسكنين في ذلك المكان؟

فأجابت: نعم

وهل انت ابنة فلان؟

فأجابت: نعم انا ابنة فلان

ولشدة حبه لها صارحها بحبه على الفور

فقالت له مندهشة: مهلا ماذا تقول انت؟

قال: لا تؤاخذيني فذلك من شدة فرحي

الصدمة الثانية التي تلقتها الفتاة في حياتها

واكملوا الحديث واخذ يشرح لها كيف اصبح معاقا وهي تبكي على وجعه، وهي ايضا شرحت له ظروفها وما مرت به واصبحا حبيبين يجمعهما حبا نقيا طاهرا… طلبت منه ان لا يتأخر بطلبها للزواج فأخبر اهله برغبته الزواج من امرأة مطلقة، لم يتقبل اهله الأمر ورفضوا بشدة وخيروه بينها وبينهم فاختار اهله ورفضها… انهارت الفتاة وصارت تصحى من نومها ليلا تصرخ وتبكي والحزن خيم على كل مفاصل حياتها واصبحت فتاة محطمة يائسة من جديد…

بعض العادات والتقاليد الظالمة بحق المرأة في مجتمعنا

ايها المجتمع الظالم ماذا جنت هذه الفتاة كي تمر بمأساتين لا يقوى على حملها اعتى الرجال؟

الى متى نبقى متمسكين بعادات وتقاليد ظالمة تلغي حق المرأة بالحياة الحرة الكريمة؟

اين انتم من عدالة السماء؟

اين انتم من دينكم وما امركم به من اكرام المرأة؟

الى متى يبقى هذا النفاق فيك يا بلدي… الى متى؟

بقلم: تسنيم علي السلطاني

أضف تعليقك هنا