محطات الغربة والاغتراب

بقلم: أحمد مهدي عبده المزحاني

بداية هذياني هذا استوقفتني الاغتراب والارتحال والشوق والحنين , وادركت ان هناك ملايين يشاركوني هذة المحطات. تذكرت الوطن بلغة العشاق حنين ووجد ولهفة باكل معانية الرائعة الارض والانسان والجمال والزمان والمكان أطلال الاماكن زملاء المدرسة ذكريات الطفولة روعة القرية وجمالها رددت اغنية الحب والولاء وتجديد العهد.

رحلَت مع القلم هواجيس لا تنقطع ودوامة أفكار لاتنتهي

تلك التي نحرص على ترديدها مع فيروز الصباح واغاني الوطن على ترانيم صوت الحزن والحنين أيام لا تنسى وفي كل ليلة وفي كل يوم نستعيد شريط ماضينا الجميل ,ونرى الصور باكل تجلياتها المنحوتة على جسد الذاكرة والمحفوظة في صفحات الوقت هنا رحلت مع القلم هواجيس لا تنقطع ودوامة افكار لاتنتهي , ووسط راسي تتبارى ملايين من الاسئلة و علامات الاستفهام ما اقسى مصائد افكاري عندما تلتقط الاحرف من مسارح الحياة تحاكي الذات , وتتوارى خجلى خلف سحائب القهر الموجع و صيحات العذاب” فى محطات الغربة.

حروف الغربة بطيئة تكسوها القسوة والأنين

حروف الغربة بطيئة تكسوها القسوة والأنين تملئها الشوق والحنين ادرك جيداً أن أنين الغربة تجعل الحروف تنبض جرحاً لتحكي الماً وفراقاً وحزناً وشوقاً فعندما يكون الفقد سامي ومقدس بحجم الوطن يبقى القلب مثقوباً بجرح,,, الغياب وتشتت الروح أحرف تفترش دفتر قلبي احتلت الحنايا تشعرني بالدفء بالرغم من البعد ولغة الفقد وعواصف الاقدار العنيفة و في سكون الليل على أطراف الزمن.

صفحات الأيام تعانق أهوال أحزاني

وصفحات الأيام تعانق أهوال أحزاني وتصاحبني ذكرى بائسة وأنا أحاول أن أجمع ضجيج ,,,الاغتراب فالحقيقة إن حياة المغترب تتميز عن الحياة العادية بأنها مليئة بالهواجس ومثيرة للمشاعر ومثيرة لذكريات الماضي بكل ما فيه من أفراح وأحزان وهموم وشوق واشتياق.

بعض الأحيان نجد أنفسنا مجبرين على قراءتها

هي تختلف كثيراً عن الحياة العادية وربما تكون حياة المغترب أكثر إيقاعا وأكثر حساسية ,,,مع المناسبات سواء كانت سعيدة أو مؤلمة وهذه المشاعر التي يحس بها المغترب في المناسبات هي في الحقيقة سطور كتبها قلم القدر على صفحات قلبه وعقله عبر زمن حياته ، فإنها بالتأكيد سطور وصفحات تراكمت حتى امتلأت منها رفوف وأدراجاً لا يتسع لها سوى عقل المغترب وقلبه وبين حين وآخر نحتاج إلى قراءة هذه الصفحات لنستعرض ما فيها من رصيد كسبناه ورصيد خسرناه ، وبعض الأحيان نجد أنفسنا مجبرين على قراءتها ، وخاصة عندما نتذكر أحبابا واهلنا لنا كانوا معنا.

الحنين إلى الماضي والعيش على تراب الوطن

فنجدفيها سطورا ضاحكة مشرقة تبعث السعادة في النفس ,,من جديد ، ونجد فيها أيضا سطوراً من الشوق والحنين لا يستطيع الزمن أن يمحوها ولا تستطيع كل مغريات الحياة أن تنسينا إياها وعند قراءتنا لصفحات حياتنا فإن أبرز ما يأخذنا هو الحنين إلى كل الماضي والتطلع إلى كل المستقبل ، والشوق إلى الوطن ، والعيش فيه بأمان ،,, حتى وجدنا أن سعادتنا محصورة بين الحنين إلى الماضي والتطلع إلى المستقبل والعيش على تراب الوطن ومعنى هذا أن الحنين والتطلع هما طاقتان ، كل واحدة منهما تجذبنا نحوها ، بمعنى أننا عندما كنا في الماضي الجميل كنا نتطلع إلى حاضرنا هذا وربما كنا نادمين.

بقلم: أحمد مهدي عبده المزحاني

أضف تعليقك هنا