من أنت؟

هل أنت تلك الفتاه التي دخلت للمطاعم بصحبت ذلك المثقف المتصنع التي لا تعرف شئ عن الإتيكيت أم أنت ذلك المقصود الصغير مثل الطفل الذي يقف بجانب أمه مقلداً الرجوله أنت مجرد صعلوك صغير تدار بالضرب على رأسك.

هل تعرف حقاً من أنت؟

ربما حاولت أن تكون تلك الفتاه التي تتبختر في مسيرتها مع زوجها بكل شهامة و شموخ وهي أقرب شخص لها أو من تمسك بيده قد أولها إلى أسفل حالات ضعفها و هوانها
من أنت أيها الغبي ربما أنت تلك الزوجة التي حصلت على مكافئه ما بعد تنازله عن حقها الطبيعي لتخرج لأول مره خارج منزلها وتجدها تحاول الحفاظ على الترتيب و وضع كل شئ في مكانه و خصوصاً عندما ترعي رضيعها بحركات خفيفة و رشيقة.

هل تُراني اكتفيت بوصفك أم أنني امتنعت عن المزيد؟

هل تعتقد أن هذه الأوصاف فقط ماعندي هناك الكثير، ولولا خوفي على تزعزع إيمان البسطاء لوصفتك برجل دين لاهوتي عند مسيره في الشارع فخره بنفسه أنه أعلى مرتبه منهم بعلمه و هو تحديداً يذهب بطريق الشيطان عند قوله بأفضليته عن الإنسان، و الصراحة هو من ما يعاني أكثر ممن حوله في ذلك الشارع بوساويس الشيطان هل تعتقد أنني اكتفيت منك؛ بالعكس أستطيع الكتابة لمده ثلاثه أيام متواصلة و أكيد عندما أنتهي لن يكون لديك رد واحد حتى بسيط.

هل تعرفون من هو السيد؟

عندما أكون ستبقى أنت مجرد صعلوك صغير تافه و عندما أذهب ستكون السيد؛ هل تريد أن تكون السيد بلاشك تريد ذلك الجميع يريد ذلك أقصد كل الصعاليك من حولك بما فيهم أنتم تريدون أن تكونوا السيد دون أي معرفه به و ما هو أنتم يا صعاليك البسطاء منجذبين للاسم أكثر من صفات السيد
هل تعرف كم هو السيد جائع؟
هل تعرفون كم هو محروم من النوم؟
هل تعرفون كم هو يحارب نعم يحارب الشر؟

ليتكم علمتم كم يكافح السيد لأجلكم أيها الصعاليك!

انتم أيها الصعاليك خسرتم فقط و فقط خسرتم في الأولى جولات الجوع كل همكم أن تصلوا إلى العيش الرغيد و النوم المستمر بالكسل المتواصل؛ هل تعرفون أنفسكم أمام مقام السيد لستم شيء؛ أنتم أصغر من أن تكونوا شيء يذكر،  يسهر السيد ليساعد في ولادة يوم آخر بينما أنتم تحلمون في الحصول على فتات الخبز في الغد تباً لكم حتى الحيوانات تؤدي أعمالها بشكل أفضل و أكمل وجه منكم  في المنازلات التي يخوضها السيد في ليله واحده أنتم لا تكملون نزال واحد منها طول عمركم الحزين.

هل تعرفون ما هو الفرق بين أحلام السيد و أحلامكم أيها الصعاليك؟

السيد بعد أن يولد و يساعد بوجود اليوم الجديد وبعد ظهور أول أنواره المشرقة الذهبية و البرتقالية يضع سيفه و يمسك معوله ليحرث الأرض و يغرس الأغصان ليرويها بالمياه و الروحانيات؛ هل تزول الجبال و السيد لا يزول.
الصعلوك لا يقدر على إزالة صخره عن جبل أو عن طريق كم أنت غريب يا صعلوك عن موطنك….!
كم أنت بعيد عن ديارك، كم أنت جائع لروحانيتك..!
إلى متى تبقى بعيد عن أهلك و عشيرتك؟..
تخلص من الكسل المستمر الذي  في جسدك  ((الملعون))….

أنت لم تخلق لتبقى مجرد صعلوك حقير

هل لازلت تتوسل عدوك ليرحمك
هل لازلت تنتظر في غير محل انتظارك
أنت لم تخلق لتبقى مجرد صعلوك حقير
انظر من حولك لوردة مزهره
لشجرة مثمره..
لنهر جاري..
لجبل ثابت..
لأسره في منزلها..

هل لازلت غريب تمسح الطرقات بحثا عن بيت السيد؟

تفكر جيداً أين موضعك فيها و منها
هل لازلت غريب تمسح الطرقات بحثاً عن بيت السيد
اسأل نفسك لا يضيع السيد الطريق إلى مقصده
هل يخطؤ السيد موضع محرابه
هل….؟؟
ومن جديد أسألك أيها الصعلوك البائس أين هو محرابك؟

فيديو مقال من أنت؟

أضف تعليقك هنا