الخلفية التاريخية لفيروس كورونا وطرق الوقاية منه

ما السبب الرئيس لإصابة الصين بفيروس كورونا؟

السلام عليكم.

يقول أحد السائحين الذين كانو في زيارة لإحدى القرى في مدينة من مدن الصين الشعبية، حينما كنت مستمتعا بتجوالي في القرية، لفت انتباهي الفئران المجففة والمعروضة على الطرق، فسألت المترجم الذي بجانبي:         لماذا يفعلون ذلك؟ ما الغرض منها؟                                                                                           فقال: البيع؟                                                                                                                      فسألته مرة أخرى: لماذا يبيعونها؟ ما الغرض من ذلك؟                                                                      فأجاب مستغربا: الأكل!، ثم أكمل المترجم كلامه قائلا: نحن في الصين، نأكل كل شيء، ماعدا طاولة الطعام.

ما سبب تناول الصينيين جميع أنواع الأطعمة الحيوانية؟

هذا الكلام ليس تهكما أو سخرية من جنوب الصين، الذي تشتهر بأكلها للحيوانات البرية، ولكنه تسليط الضوء على الخلفية الفكرية الخاصة بهم… يعني لماذا قد يفكر أحدهم بأكل هذه الوجبات؟، لماذا قد يأكل أحدهم حيوانا بريا، أو أفعى أو فأرا أو خفاشا…..إلخ؟ هل لهذه الوجبات طعما أو نكهة لذيذة في رأيك؟ الإجابة باختصار هي لا؛ لأن أغلب السياح الذين قاموا بزيارة المنطقة، وحاولوا تذوق أو أكل هذه الأكلات كان انطباعهم سلبي على شكل ورائحة وطعم تلك الوجبات.

وهنا يتضح لنا أمر مهم جدا وهو أن الأمر يعود للتعود نفسه، فالصين عانت من مجاعة جعلتهم يأكلون الأخضر واليابس في خمسنيات القرن الماضي، بل وأصبح أكل الحيوانات البرية أصبح يرتبط بالهوية لديهم، بمعنى أن نوعيتك أكلك وماذا تتناول يدل على مسقط رأسك ومن أي مدينة أنت.

استمر الأمر على ما هو عليه من تناول الحيوانات البرية، حتى ظهر لنا مرض يسمى السارز SARS  الذي مات به أكثر من 800 شخص، وعلى الرغم من ذلك استمر الناس بأكل الحيوانات البرية أثناء تفشي المرض حتى، الأمر أصبح متعودا لديهم يعني أنهم قد يأكلون أي حيوان يدور في رأسك الآن… هذا الأمر جعل صحيفة DAILY MAIL  البريطانية تتوقع بسبب هذه التصرفات أن فايروس ما سيقضي على 60 مليون شخص في العالم.

مدينة (ووهان) التي بدأ بها المرض في الصين يقطنها حوالي 11 مليون نسمة، وأكاد أجزم أن أغلبيتهم متعود على هذا النوع من الوجبات، هنا قامت الصين كما تعلمون، وكما تفعل أي دولة عن تعرضها لوباء ما هو احتوائه بحجر صحي، فقامت الصين باحتواء مدينة ووهان عن طريق إغلاق مداخلها ومخارجها.

ولكن ماذا يعني فايروس كورونا؟

كورونا في اللاتينية تعني التاج، بمعنى أن هذا الفيروس من فئة الفيروسات التاجية، وفايروس كورنا الأصل فيه أنه ينتقل من الحيوان إلى الحيوان، ولكن يعتقد العلماء أنه طور نفسه أصبح ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، والمخيف أكثر انتقاله من الإنسان إلى الإنسان.

وفايروس كورونا -عزيزي القارئ- ليس جديدا على العلماء، فقد كان أول ظهور له في عام 2012، ووقتها أصاب 17 حالة كما جاء في تقرير لمنظمة الصحة العالمية، ولكنه الآن عاد وبقوة، ويرجح العلماء إلى أن أهم أسباب عودة الفايروس بهذا الشكل الجيني الجديد هو تناول الإنسان للحيوانات البرية التي لا يصح أكلها إن صح التعبير، وبالطبع لا يعرف العلماء الكثير عن هذه القفزة للفايروس من الحيوان للإنسان.

ويمكن أن نتناول أعراض المرض في النقاط التالية:

  • إرتفاع درجة الحرارة.
  • سعال.
  • مشاكل في التنفس.
  • سيلان الأنف.

وللوقاية من هذا المرض نذكر التدابير التالية:

  • غسل اليدين.
  • لبس الكمامة لحماية الجهاز التنفسي.
  • عدم الذهاب لمناطق بيع الأسماك البحرية واللحوم.
  • تجنب الاتصال المباشر.
  • عدم استخدام أدوات الآخرين.
  • شرب المياه المعبئة.
  • تجنب لمس الأنف والعينين.

عفانا الله وإياكم ودمتم في أمان الله.

فيديو مقال الخلفية التاريخية لفيروس كورونا وطرق الوقاية منه

أضف تعليقك هنا