العلاقات الإنسانية بين المعلمين

بقلم: مطيعة بندر الخشرم

العلاقات الإنسانية بين المعلمين

مطيعة بندر الخشرم

معلمة تربية أسرية

ما هي المدرسة:

توصف المدرسة بأنَّها منظومة تربوية، تعمل على تخريج الأجيال القادرة على الإسهام في تقدم المجتمع وتطويره.

المنظومة المدرسية:

ولذلك فإن هذا المنظومة المدرسية تحتاج إلى جيش كفء، يمثّلها معلمي المدرسة بما يمتلكونه من خبرات تربوية وإدارية، تمكنّهم من التعاون مع بعضهم البعض لتوجيه العمل المدرسي نحو الأفضل، وهذا يتوقَّف على مستوى العلاقات الإنسانية السائدة بينهم، والتي تقوم على الثقة والاحترام المتبادل، وتأمين الراحة والأمان، بما يعزز العلاقة الوطيدة، فتوافر العلاقات الإنسانية الطيبة بين المعلمين يحفز علي إنجاز العمل وتحقيق الأهداف المنشودة، ويجب أن يكون أساس العلاقات الإنسانية بين المعلمين قائم على رفض الغش والكذب والخداع والتجسس والغيبة والنميمة.

العلاقات الإنسانية بين المعلمين:

والعلاقات الإنسانية السليمة التي تسود بين المعلمين، تنعكس بصورة إيجابية عليهم، الأمر الذي يتطلب أن تكون هذه العلاقات إنسانية طيبة، تتمثّل في الأخلاق الفاضلة والاحترام المتبادل والتعاون بين الإدارة والعاملين في المدرسة، وبذلك تتحقّق أفضل النتائج في المجال التربوي، وتؤدي المدرسة رسالتها بنجاح، فالعلاقات الطيبة بين المعلمين تعمل على التخلص من الكيد والحسد والضغينة لتحل محلها الزمالة والأخوة فيما بينهم.

العلاقات الإنسانية تظهر في الأفعال:

وتتمثل العلاقات الإنسانية بين المعلمين بتطبيق الآداب الإسلامية في أفعالهم، والالتزام بما يقولونه في جميع المواقف، والتحكم بغضبهم، والبشاشة وطلاقة الوجه، وتقدير ظروف بعضهم البعض، والتغاضي عن الأخطاء البسيطة بحيث لا تضر بمصلحة المنظومة التربوية، والمشاركة في مناسباتهم الاجتماعية، والثناء على من يستحق من الزملاء، ونشر روح الدعابة مع الاحتفاظ بقوة الشخصية.

أثر العلاقات الإنسانية بين المعلمين:

وللعلاقات الإنسانية بين المعلمين أثراً عظيماً يعود بالنفع عليهم وعلى المنظومة المدرسية، ومن هذه الآثار: تماسك المعلمين داخل المدرسة، وتمتين الصلات الودية، والتفاهم العادل، والتعاون الوثيق، والثقة المتبادلة بينهم، ورفع الوعي بين المعلمين، بأهمية الدور التربوي الذي يقومون به، وإشعارهم بمسؤولياتهم الاجتماعية والتربوية، ورفع الروح المعنوية بين المعلمين، بما يوفِّر لهم الجو النفسي لصالح العمل، وزيادة كفاءاتهم الإنتاجية، واستغلال إمكاناتهم الفردية والجماعية، والقدرة على حلّ مشكلات الطلبة التربوية والانفعالية، وتحقيق التوافق بين الحرية والنظام، والارتقاء بسمعة المدرسة، وظهورها بمظهر مشرف في المجتمع الخارجي.

العلاقات السلبية:

ويجب الحذر من العلاقات المكهربة بين المعلمين فهي تعمل على نشر النفاق والبغضاء، كما أن لها دور في فتور الهمة وتدني الروح المعنوية وتحول المدرسة إلى أحزاب وتكتلات تؤدي إلى نشر الشحناء والشرخ بينهم، وكذلك اكتساب الطلبة لصفات قذرة كالتعصب والتملق والتجسس.

ختاماً:

ومما سبق يجب على المعلمين الحرص على تكوين العلاقات الإنسانية البناءة بينهم القائمة على الاحترام والعلاقات الطيبة والتعاون والمشاركة فيما بينهم، وذلك لتحقيق أهداف المنظمة التربوية المنشودة، والارتقاء بمستوى الطلبة والمدرسة.

بقلم: مطيعة بندر الخشرم

 

أضف تعليقك هنا