حَكَت جدتي فقالت

بقلم: الكاتب صلاح الشتيوي

كان يوم شناء تجمعت العائلة ككل ليلة وبدا الصغار يناشدون جدتهم ويرجونها لكي تحكي لهم عن زمن الكورونا وما صار.

قالت الجدة:

اواخر سنة 2019بدا الوباء يجتاح مدينة واهان الصينية حيث قتل. الالاف و اصاب.الكثير.وانتقل الوباء بدا العالم مرتعبا من الأخبار القادمة من واهان وكثر الحديث عن الاسباب فمن يتهم الصين بقيامها بتجارب ومن يتهم الشعب الصيني باكله الخفافيش ومن هناك بدات العدوى وهناك من يتهم امريكيا بنشر الوباء ومن يقول انه غاز تم بخه في الهواء والحقيقة لم تعرف احفادي الى اليوم.

سبب انتقال فيروس كورونا

ومن الصين انتقل الى إيطاليا حيث قتل الالاف وتسبب الوباء في توتر العلاقات بين ايطاليا واروبا وانتقل الوباء الى المانيا وفرنسا وإسبانيا وبقية الدول الاوروبية و قد وصلنا في تونس عن طريق المهاجرين الذين يعيشون في ايطاليا وفرنسا والمانيا حيث وصل هدد المصابين الى 450 مصاب و عدد الموتى قليل ويرجع هذا العدد القليل بالنسبة لدول العالم الى سرعة اخذ القرار من الدولة ووعي الشعب الذي التزم بالحجر والوقاية.

الوضع الاقتصادي والاجتماعي

كنا كلنا في المنزل فلا نغادره الا لشراء ما يلزمنا من اكل لنعيش،وكان كل ما نشتريه يتم تعقيمه بالماء ومادة “الجفال” بمقدار قدح “جفال” و9اقداح ماء،يتم تعقيم الابواب مفاتيح الكهرباء و الاحذية والملابس وكل من خرج من المنزل الخبز يصنع في المنزل.كان هناك اشكال في التزود بمواد اساسية كالسميد والفرينة لاحظار الخبز. و سبب ذلك احتكار بعض التجار لتلك المواد وكانت الدولة تصلط عليهم العقاب اللازم .

أصبح كل ما عطس أحدهم هرب منه الناس وشكّوا أنه موبوء

اصبح الناس يهاجمون في الطريق شاحنات السميد ويستولون عليها وضع تعيس لكل فقير وعاطل عن العمل،واصبح كل ما عطس احدهم او كح هربوا منه الناس وشكوا في انه موبوء ومن الطرائف في تلك الفترة انني كنت كل ليلة جمعة اشعل “الكانون” واضع فيه بخورا.

دخل جدكم بيته لينام وفجأة بدأ يسعل

ودخل جدكم بيته لينام، وفجاة بدا يسعل فقمنا بغلق البيت عليه لحجره ولكي لا يتصل بنا خوفا من اصابته بالوباء وفي الغد كف سعاله فتحنا الباب واكتشفنا ان سبب السعال هو البخور الذي دخل بيت نومه ضحكنا وسمينا تلك الحادثة ليلة بخور الكورونا.

اكتشاف الدواء

واكتشف العلماء في كل انجاء العالم الدواء وانقظوا البشرية من الفناء ..و اتفقت البشرية على القضاء على كل مسببات هذا الوباء وبدا البجث عن لقاج لهذا الوباء وبدات الدول تطور وتدعم برامج البحث حتى توصلوا الى اللقاج الذي حمى الانسان.

سعدوا الأحفاد بما قالته الجدة عن اكتشاء الدواء

سعدوا الاحفاد بما قالته الجدة وعن اكتشاء اللقاج لكنهم تسائلوا هل عرف سبب الوباء .قالت لهم الجدة بقى لغز الوباء ومن سببه هل هو طبيعي ام مصنع في المخابر الى يومنا هذا لغز لم يحل .

عظمت الخالق

وانحنى العالم أمام عظمت الخالق وكيف لا ينحني اجلالا لمن خلق ما لا يرى اعجزت اقوى قوة في العالم على احتواء الوباء و اجلست كل البشرية في المنازل …مخلوق لا يرى حير العالم واوقف الحروب و شل الانتاج و اوقف الطياران…ما اعظم الخالق وما أضعف الانسان.
وقفنا اجلالا للانسانية الانسان ودفاعه لحماية البشرية وقفنا اجلالا للاطباء والممرضين والعاملين في ميدان الصجة وللباحثين عن الدواء و اللقاج يعملون ليلا نهار لانقاذ البشر.

وقفنا إجلالاً لمن ساعد الناس وهم في منازلهم

وقفنا اجلالا لمن ساعد الناس وهم في منازلهم وقدموا لهم المساعدة والاكل والشرب .وقفنا احتراما لمن عمل في تلك الضروف الصعبة اتوفيرالخضر والغلال وكل ما هو غذاء و دواء .لقد ولدنا ونحن نبكي لم نخرج للدنيا ونحن نضحك …ونموت فيبكي الاحبة علينا ..نبدا الحياة بالبكاء وتنتهي حياتنا بالبكاء.

بقلم: الكاتب صلاح الشتيوي

أضف تعليقك هنا