شيزوفرينيا المشاعر

بقلم: مودة طه

أنا حزينه و أنتَ هناك، و لا علاج لذلك العالم أشبه ببلوره تمسكها ساحره شريره تضعك في إحدى أطرافها و تضعني أنا في الطرف المُقابل لك، نبقى هكذا بعيدين و وحيدين يفصل بيننا ما يقرب ألفي عام، ينظر كلانا للآخر في حزن و حنان

دعنا نطرح على بعضنا هذه الأسئلة:

ماذا يمكن أن يحدث إذا تقاطعت خطوطنا مرة أخرى؟
ماذا سيكون لون العالم وقتها؟
هل سيتلون بالأزرق الذي تحبه؟
أم بالأخضر؛ لون قلبي كما كنت تقول؟
أم سيكون ذهبياً …
لا لا سيكون بنفسجياً كـ لون السماء عندما رأيتك أول مرة…

ستأتي المُعجزه و ينتهي كل هذا قريباً

لتعلم أني دوماً على تمام العلم بأن المعجزه يُمكن أن تحدث
دوماً أردد داخلي ” ستأتي المُعجزه و ينتهي كل هذا قريباً ”
تنسدل على عيني  وقتها كلمات أمي لي ” بأن كل شي سيصبح على ما يرام ”
“فـ يستكين داخلي بعد عراك كنت أظنه لن ينتهي على أمل أن تصدق كلماتها…
أضع رأسي ليلاً على الوساده فـ أرى وجهك يسقط منها، فأنهض مسرعه لأمسك به
ثم أضعه بداخلها مره آخرى في محاوله يائسه لإستبقائك لكن دون جدوى…

ما تمنحه الحُريه وتفلت يدك عنه ربما يعود يوماً

أعلم جيداً أن ما تحاول يائساً الإمساك به يسقط منك و يوّد لو يهرب
و أن ما تمنحه الحُريه وتفلت يدك عنه ربما يعود يوماً لأنك منحته أثمن ما يسعى إليه ” منحته الحُريه ” …
لكني كنت أجبن من أن أفلتك، و كنت أنت اقسى من أن تبقى معي فافترقنا و انتهى الأمر…

لكن لو سألني الله ماذا أتمنى أن أكون ؟

لاخترت أن أكون مسام جلدك لأكون داخلك ومعك أينما ذهبت…
منذ قليل كنت استمع لفيروز كانت تغني ” كتبنا و ما كتبنا و يا خساره ما كتبنا “…
كان قد مضى خمسون ليلاً و خمسون صباحاً و خمسون ورقه خاليه من اسمك ..
لكني لا أعلم _صدقني لا أعلم _لماذا توقفت عن الكتابه لك

لماذا عُدت للكتابه عنك الأن؟

ربما لأن صورتك ما زالت هنا…
تركتها ورحلت دون سابق إنذار، تركتها و تركت لي معها مقطوعتك الموسيقيه التي كانت تعزف صوتك بدلًا من صوت الكمانّ الذي كان يجعل قلبي حزينًا بشكل جميل…
أو تجعله جميلاً بشكل حزين…
..لا يهم!
كل ما في الأمر يا كوني إنني حزينه و أنت هناك و لا علاج لذلك…

بقلم: مودة طه

 

أضف تعليقك هنا