إن البشرية في أول ظهور لفيروس كورونا فهمته على أنه إعلان للمجاعة، و ليس بداية لمرض معدي و قاتل، فبدأ الإنسان يستحوذ على معظم الأطعمة الضرورية، فاكتظت الأسواق والمحلات التجارية لإقتناء أكبر عدد ممكن من المواد الأساسية كالأكل ومواد التنظيف، ونسيت أن الأمر يتعلق بخسارة الأرواح التي قد تكون من الأحباء و الأقارب، ولا يرتبط بالمجاعة أو توقف إستوراد الأطعمة الأساسية.
تكون خسارة هذه الفيروسات خطيرة في فترات قصيرة، و تتطلب مجهودا كبيرا من الأطباء في اختراع ادوية للعلاج و الإهتمام بعدد كبير من المرضى في ساعات لامحدودة، و تستدعي هذه الجائحة مسؤولية جميع الأفراد. كما يلعب الإعلام دور مهم في نقل الأخبار و توعية المجتمع حيث ينشر التطورات التي يحصدها هذا الفيروس اللعين.
و التي ساعدت الناس على استيعاب التدابير و الإجراءات و النصائح التي تقدم من طرف المسؤولين. ففهم الإنسان مدى جدية الأمر، و أصبح يتقدم في سلوكاته و معاملاته مع هذا المرض بالمكوث في المنزل و الوقاية و عدم المخالطة مع الغير بعد أن أدرك حقيقته.
و يرجع الفضل إلى حزم الدولة و صرامتها في تطبيق قواعد السلامة للتغلب على المرض ، و الخروج منه بأقل الخسائر البشرية. فصارت تراقب الشعب و تضع خططا يوما بعد يوم و تنشر فيديوهات تحسيسية للناس كي يتصرفون بعقلانية أكثر.
ربما ستعود الحياة إلى ربيعها بوجودنا أو بغيره، فلن يستمر الإمتحان لمدة طويلة تجعل الإنسان يتألم كثيرا، بل سيتحول الوضع إلى أفضل مما كان عليه لكن بعد أن يفقد العالم بعض المواطنين و المواطنات و بعد فترة معاناة كبيرة قد تستغرق أسابيعا أو شهورا، ستنتهي فترة المخاض هذه لتعطينا درسا قويا في شتى المجالات.
و هنا قد يحدث أمرين:
و إما ستعود الحياة إلى طبيعتها فستجد البشر يعمل بنفس التصرقات و العقليات و الأفكار، رغم كارثة هذا الإمتحان الذي يعيشه العالم بأكمله، فمن المحتمل أن ينسى كل الألم و الحرمان و الإكتئاب بعد أول فرصة لأن النسيان أمر طبيعي في قاموس الإنسان.
لذلك فما أحوجنا إلى انتهاء هذا المخاض تاركا طابعا متميزا و إيجابيا بحيث تتغير العقليات إلى الأفضل.و يستغل هذا الإنسان طاقته و حريته في العلم و الإبداع تاركا ما كان يعيشه في الماضي من تقلبات نفسية و اجتماعية.
بهذه الخطوات يمككنا أن ننتصر على أنفسنا وعلى هذا الإمتحان المؤقت:
إنها فرصة للتساؤول مع الذات و مراجعتها و تصحيح الخلل الذي يوجد في النفس و العقل معا. فل نراجع و نعوض كل ما لم نفعله في الأيام الماضية من إيجابيات لأن ظهور الأنترنيت و الموضة و الإهتمام بالأمور الخارجية أخذت منا كل الوقت فأهملنا الباطن كثيرا.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد