إن استمرار انخفاض أسعار النفط وتفشي جائحة كورونا أثر بشكل كبير على الاقتصاد العراقي الذي يعتمد اقتصاده حوالي أكثر من 90% على النفط.
ان اعتماد العراق بشكل كلي على الاستيراد وبما في ذلك استيراد المواد الاستهلاكية الرئيسية فإن العراق مهدد بنقص الغذاء حسب خبراء اقتصاديين خاصة مع غلق أغلب الدول التيي يتعامل معها العراق حدودها بسبب تفشي الوباء ومما يساعد على ذلك السياسة الاقتصادية للحكومات المتعاقبة مابعد 2003 هي سياسة معتمدة على أساليب خاطئة واغلب قرارات الأزمات تكون سياسية، قال الاقتصادي أحمد الهذال في حوار له مع الجزيرة نت إن 75٪ من الاستهلاك العام هو من السلع المستوردة
موضحاً أن الاقتصاد العراقي هش في مواجهة الصدمات، لأن إنتاجه المحلي الذي يعتبر حائط الصد ما زال ضعيفا جداً وغير قادر على تغطية الطلب، وأكد أن الأمن الغذائي للعراق أصبح مهدداً، لأنه يواجه أزمتين مركبتين، الأولى انهيار أسعار النفط (الذي يعتبر المصدر الرئيسي لدخل العراق) مما يعني أزمة مالية، والثانية فيروس كورونا الذي قطع أوصال العالم، فلا يستطيع العراق اليوم استيراد ما يحتاجه خوفاً من تفشي هذا الفيروس، ونصح الهذال الحكومة بالتوجه لدعم وتفعيل الصناعة والزراعة المحلية وعدم الوقوف متفرجة تجاه ما يهدد الأمن الغذائي للشعب.
((لابد أن تتخذ الحكومات استجابة طارئة وسريعة من أجل حماية شعوبها من الوقوع في براثن الفقر وانعدام الأمن الغذائي نتيجة تداعيات وباء كورونا )) صرخة أطلقتها السيدة رولا دشتي الأمينة التنفيذية للجنة الامم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغرب آسيا (إسكو)
يبدوا أن صرخة هذه السيدة لم تسمعها الحكومة العراقية التي هي ذاتها غارقة في أزمة سياسية بالإضافة لفشل إقرار الموازنة للعام الحالي مضافاً لها تحركات داعش المتزايدة، وإن اقتصاد العراق هو اقتصاد ريعي يعتمد بشكل كبير على بيع النفط والعيش على عائداته، إن في الواقع ميزانية العراق بصورة عامة ميزانية تشغيلية ذات تكاليف ثابته وإن الحكومة العراقية ملزمة بدفع هذه التكاليف.
تقدر نسبة الرواتب والأجور التي تدفعها الدولة من الميزانية بحوال اكثر من 70% وما يزيد الخطورة ان العراق بلد عليه ديون خارجية وداخلية حيث ذكر محافظ البنك المركزي علي العلاق أن ديون العراق الخارجية تبلغ نحو 23 مليار دولار، في حين تبلغ الديون الداخلية نحو 40 ترليون دينار عراقي، مما يجعل أمر اقتراض العراق من الخارج لسد العجز الاقتصادي أمر صعب علماً أن العراق قام خلال عام 2014 بالاقتراض بعد انخفاض أسعار النفط من مؤسسات ومنظمات مالية، بالإضافة إلى الاقتراض من الداخل عبر بيع سندات خزينة.
إن انخفاض أسعار النفط، تفشي كورونا أزمة سياسية، كثرة الديون إضافة لغلق الحدود وقلة الاستيراد أمور تنذر بعجز اقتصادي ولربما لثورة جياع في ضل عدم اتخاذ الحكومة أي اجراءات ملموسة على الواقع وإن كلما ازداد التأخير من اتخاذ إجراءات اقتصادية تصبح خياراً الحكومة للخروج من الأزمة صعبة ومحدودة.
في حين أوضح كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي عارف حسين قال خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو من روما: “توجه عام، نواجه صدمة في الإمدادات عندما نكون أمام أزمة جفاف، أو صدمة في الطلب مثلما يحدث في ظل الركود، ولكننا اليوم نواجه كليهما” وأضاف: “أن نشهد هاتين الأزمتين في الوقت نفسه وعلى نطاق عالمي؛ فهذا ما يجعله حقاً وضعاً غير مسبوق”
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد
منافع ومصالح قائمة على دماء الأبرياء في غزة، يصارع أكثر من مليوني إنسان شبح الموت… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد