عصفورة السعادة

بقلم: أحمد العشري

قصة عصفور..  

أحزان ومتاعب واجهها العصفور في حياته

أستهل كلامي بقصة جمال الحياة ولون جميل يزهر الكون بنسمات من الأمل عند بزوغ المشاعر بعدما أصاب القلب سنين عجاف تسببت في دمار هرمون السعادة لذلك العصفور الذي يروي قصته التي ملأتها السعادة حين توقع بأن الأمل لن يعود وحجز رحلة للحزن، وفي عشية وضحاها  عاد الأمل من جديد في شمال الغابات الاستوائية، عصفور جميل بلونه الباهر عاش مع أسرته في ذلك البيت المرتفع فوق الشجرة العالية، وكانوا يحلقون إلى النهر يشربون ويطيرون بسعادة غامرة حين غروب النهار، وبينما حدث مالم يكن يتوقعه جاءت مجموعة من الصيادين الأشرار،  وقاموا بقطع الأشجار بالغابة شجرة تلو الأخرى وأصوات العصافير والطيور تصدح منابر الغابات حتى اتجه صياد ضخم  إلى أعلى شجرة مميزة واضحة تلفت الانتباه، وكانت شجرة ذلك العصفور الجميل منزله وقاموا بتقطيعها وسقطت على أسرته وماتوا جميعهم، وهو لم يكن موجود وعندما وشاهد المنظر المأساوي وجدهم ملقون جوار الغصن المكسور والدماء تنزف منهم وأرواحهم فارقت الحياة، حزن وبكى وأصبح يطلق زقزقة أنغامه عليهم ولكن ما فائدة ذلك عاش وحده بالحزن، ورحل يبحث عن بيت ليسكن فيه ولكن لم يجد إلى بعد وقت طويل من بحثه حيث وجد بيت بالقرب من النهر، وكانت شجرة عالية جدا منظرها جميل، واصوات النهر تبهر الخاطر، وقام بتجهيز المكان، وجمع لوازم المنزل والترتيب من العش والقش حتى انتهى منه ونام حزين وحيدا، وشريط الذكريات يتكرر في أحلامه حتى أفاق من سباته، وتأقلم على حياته..

السعادة تفتح أبوابها من جديد للعصفور

وذات يوم من الأيام دق جرس السعادة لقلبه حينما رأى تلك العصفورة واقفه تشرب وتغرد بصوتها عند النهر والتي عاشت نفس القصة، ولكن عاشت واقعها وفجأة بدأ يتقرب منها ويتكلم معها ومرت  الايام بينهم بالحب، وكلن قد ارتاح للآخر، وبدأت السعادة تدق جرس قلوبهم،  ووجد كل منهم الجزء المفقود واصبحوا في مركب واحد وكانوا يتقاسمون أمور الحياة بينهم.. هكذا تكون الحياة حيث ظلوا للابد وعاشوا سعداء لا يستغنون عن بعضهم البعض ويتشاورون بينهم.

أخي الحبيب أختي الحبيبة الحياة مدرسة نتعلم منها ولا تدوم على حالها بل لابد أن الله سيغيرها من حال إلى حال في يوم من الايام لذلك اجعل الأمل والتفاؤل والحب عنوان لك بالحياة، كن كطائر السعادة، حلق بالأفق واحلم، وعش الحياة وسوف ترى حينها الحياة أجمل.

بقلم: أحمد العشري

 

أضف تعليقك هنا