إن مما حث عليه الإسلام، توقير المسنين، والإعتناء بالوالدين، وخاصة حال كبرهما أو تعوّقهما، فالبيئة الغربية لاتساعد على ذلك كما ينبغي؛ حيث يعيش كل أفراد الأسر على حدة، الأولاد – رجالا ونساءا – يتعاطون الوظائف والمهن، فلا فرصة لديهم بالإعتناء بالأبوين ناهيك عن الأقرباء؛ وسببه راجع الى غلاء تكاليف الحياة، وإعداد المستقبل، فمتى شاخ أو عوق أحد الأبوين أو أيّ فرد، يصير مآلهم مركز العناية بالمسنين، حيث يُعتنّ بهم، والذين يعتنون بتطهيرهم وإطعامهم فيه هم الأجنبيات، مع العلم بأن الأصل عدم الخلوة، وعدم تغسيل أجنية لأجنبي في حال الحياه وبعدها، وكذلك العكس، ولايمكن لي أن أباشر الموضوع دون التطرق إلى ذكر شيء من حد عورة الرجل لأنها مصدر القذر يجب أن تغسل.
تحرير محل النزاع. اتفق العلماء بأن السوءتين عورة واختلفوا في الفخذ على أقوال:
أن الفخذ ليست بعورة وإنما العورة السوءتان وبه قال داود الظاهري، ورواية عن أحمد وابن حزم وهو اختيار ابن تيمية وغيره.
أدلتهم مايلي:
أن السرة نفسها والركبة ليستا من العورة وبه قال أحمد والشافعي وابن قدامة وغيرهم.
أدلتهم نفس ماسبق ذكره.
الثالث: أن فخذ الرجل عورة يجب سترها وبه قال جمهور الفقهاء.
استدلوا على ذلك بأحاديث لا يخلو كل منها عن مقال مثل الحديث: “لاتبرز فخذك ولا تنظر إلى فخذ حي ولاميت” في الحديث نكارة كما أشار الى ذلك محمود السبكي في كتابه المنهل العذب المورود ونسبه إلى أبي داود.والذي أدين الله هو ان العورة عورتان مغلظة ومخففة فالمغلظة السوءتان يجب أن تسترا، والمخففة الفخذان يستحب أن تسترا استحبابا شديدا، ولايكشف عنهما من باب إكمال الحياء، وربما وصل إلى حد الوجوب عند عدم الأمن من الفتنة.
والأحاديث في كون الفخذ عورة إما صحيحة غير صريحة، وإما صريحة غير صحيحة كما قال بذلك الشيخ العثيمين عليه رحمة الله، إذن نحتاط ونلجأ إلى قاعدة أصولية (الحاظر مقدَّم على المبيح).فبعد هذه التمهيدات أقول -والعلم عندالله- بجواز تغيسل أجنبية لأجنبي معوق، او شيب عاجز، إذا لم يوجد من الرجال من يتولى بمهمة تطهيرهم وإطعامهم؛ لأنها داخلان في الضرورة التي تبيح المحظورات، وقد توفرت فيهما ضوابطها التي تتخلص في خمسة وبعضهم اوصلها إلى ثمانية وبعضهم إلى عشرة- وهي:
ويكون الإستنجاء والاستحمام من وراء حائل غير شفاف، ودون النظر إلى العورة، ويكون محل الحائل مابين السرة والركبة، وإن احتاجت إلى كشفه أكثر فلها ذلك سوى السوءتين لمايلي:
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد