عيد في ساحة التحرير

بقلم: رسل المعموري

أم الشهيد
هذه الكلمة تجدونها في بيت كل عراقي
نعتذر يا الله لم يعد عيدك فرح لنا… 

العيد للبهجة فما هو حاله في العراق؟

العيد يسمى بال (حزنِ) في العراق
قبل كل عيد حكومتنا  تحضر لنا سبرايز وهو (فاجعة)…
حتى في عيدك المبارك لم يرحمونا ياالله
حكومتنا لا تشبع ولا تعدل     
هذا المقال مختلف لكن
قبل أن تقرأ مقال رسل المعموري اقرأ سورة الفاتحة على روح كل شهيد عراقي…

الفاتحة…

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) 

ساحة التحرير مرتع لأرواح الشهداء

عيد في ساحة التحرير…
ام قاسم ام عراقية فقدت ابنها في ساحة التحرير
لم تذهب إلى قبرة في النجف تقول ان ابنها روحة في ساحة التحرير
(ابني قاسم جئت الى هنا  وجلبت معي ملابس العيد)
وفي الآخر تقول خسرت  قاسم لكن لدي ألف قاسم في ساحة التحرير

الأم العراقية وألم الفقد

أم الشهيد  حيدر أحمد هاشم
حيدر (14 عاما) يبيع الشاي
تقول أمه جاء لي يوما وقال لي أمي اليوم لدي عطلة
قالت له إذا لم تذهب إلى العمل لانأكل شيء
حيدر ترك سنة حتى يعيل عائلتة
وحينما كان طالب امتحانه يبدأ ساعة ١١ صباحًا
كان يخرج ساعة الثامنة صباحا حتى يعمل قبل ذهابه إلى الامتحان

الرحمة لشهدائنا في العراق والرحمة لقلوبنا أيضًا

عندما جاء موعد المظاهرات قال أنا أيضا نازل آخذ حقي
سلم لصديقه حقيبة  العمل
وقال له اذهب الى امي وقول لها اني ذاهب الى التحرير
وقتل حيدر في الساحة لم يعد الى المنزل
جاءت أمه الى التحرير لتبحث عنه وتعود به إلى المنزل لكن للأسف وجدته متوفي
4/29   في الثلاجة
وفي الآخر تقول
(ارحمو قلب والده)

الثوار في الشوارع وقلبي بين أضلعي يثور

يقول الثوار

وحق دم كل شهيد لا نرجع من ساحة التحرير

وأنا اقول

سيكتب التاريخ ؟
ثورتنا كانت أشرف ثورة ولنا الشرف بكم أيها الثوار
أما حكومة الدولة
ودولة الحكومة
يا عزيزي هم نائمون
سارقون أموال اليتيم
ناهبين لخيرات الوطن
يعيشون  سباتاً طويلًا ربما لا يفيقون منه .

أبي بطلي

طفلة بريئة تفتقد الرحلات والنزهات التي كان يصطحبها والدها في مدينة بغداد قبل بضعة أشهر  وعند  استشهاد أبيها في ساحة التحرير فإن الطفلة زينب تسأل أمها: ” لماذا قتلوا بابا ؟ ” قالت لها أمها  “لأنه كان يريد وطن والأن زينب جاءت إلى التحرير في العيد لتقول إلى والدها انت بطلي عندما  أكبر سوف اقرأ اسمك في تاريخ المستقبل كما قالت لي رسل المعموري: سيكتب التاريخ.

بقلم: رسل المعموري

أضف تعليقك هنا