كورونا العالم وأخواته

بقلم: ياسر حبوب

مرحباً… حديثي اليوم هو عن أنا وأنت وأنتِ ونحن وهم، هي ليست كلمات نحوية ولا مفردات إعرابية… هي مصطلحات شعبية(عامية)، المقصود منها هو التالي، فأنا هو الذي يمشي وحيداً في الحياة يصارع ويحارب لتحقيق النجاة.

الكل يقف من كورونا على مسافة خوف واحدة

ولكن من ماذا ينجو، إنه  الخوف من المجهول… ذلك الكيان الخفي الذي لانعرف عنه شيئاً لذلك أفعل كل ما بوسعي حتى أنقذ نفسي من الهلاك لحظة وصوله، لأنه مثل الموت يأتي مباغتاص ذلك هو حال العالم مع كورونا، أما أنت فهو المطلوب لأنك على القائمة مذكور وليس عليك إلا الحضور.

فكم من مصاب فتى كان أو شاب، وأنتي لا تقلقي يا سيدة فالكل عنك حيداً (بضم الحاء). لأنك أنتِ كنتِ القابلة والحابلة ( الحامل والتعبير مجازي) والمولدة، أما نحن فماذا نفعل ولماذا لم نفعل، فالكل بكورونا انشغل والكل معه انفعل، لذلك نحن صرنا إلى أجزاء فمن الصين إلى أوروبا وصولاً معه ومنه إلى أمريكا ثم روسيا إلى تركيا إلى إيران فالدول العربية.

حال الناس مع كورونا

البعض به أصبح المستفيد الاقتصاد لديه في عيد، والبعض الآخر اتخذها إجازة لأنه مالديه فقط جنازة، في حين أن بعضهم انقسم على نفسه، لدرجة أنه صار انقسام مما يعني أن الباقي، قد يكون فرقة أو خصام، والبلاد العربية ليتها كانت في وئام، لربما هزموا الفايروس قبل أن يزيل اللثام.

أما هم فهم القادمون لكن بعد أن يساندون، لكن من هم، إنهم العالم الجديد والحلف الوليد، نعم هم أولئك الذين ينتظرون التفعيل ويعملون على التعجيل، لأنهم هم أصبحوا فيها الوحيدون الذين لديهم كل ما يملكون.

نحن مع كورونا إلى أين؟!

لا شيء فقط أنا، ذلك الفردي لا أحد في عالم ليس لديه سند ولا عتد إلا الوتد، ذلك الذي صار عند الجميع ضرورة وعند الباقي صيرورة، إننا ننقاد ونقود عالمنا نحو الجورة، ذلك هو حديثي ليس عن بنطلون ولا عن تنورة.

بقلم: ياسر حبوب

 

أضف تعليقك هنا