دمعة وجع وأمل

(ألم وأمل الأم في معاناتها بالحياة)  الحياة أقصر مما نتخيلمجازفتنا بها تختصر بألم مفاجئ..

ألم وأمل الأم أثناء مواجهتها لتحديات الحياة

كانت تجلسُ تعتصرُ ألما وأمام ناظرها علبه دواء تنتظرُ منها الشفاء فقط وهي تعتصر وجعاً بجسدها لايعلمه الا خالقها التي بإسمه تنادي وتناجي لتغلق علبهالدواء وتنهضُ الي حيثُ تجد نفسها بين حنايا اطفالها النائيمين.

بدأت بملامسة وجههم المنبثق منه  الحياه والأمل لتغرس نفسها بعمق ذاك الحضن وتستنشق رائحتهم  كما اسمتها رائحه  الجنه لتنهار خوفاً بأنّ تفقد ذاكالحضن وذاك الامل والى اين تكن نهايه خوفها.

لتبدأ بالحديث معهم وهي متأمله ملامحهم جيداً وسط عتمه وكأنهم نورٌ  حقيقي لتلمس ايديهم  وتنادي ربها بأن لاحول منها ولاقوه بفلذات كبدها.

لم تدرك حجم الدموع التي ازعجت وجنة طفلتها لترى أنها تتحرك ويعود وعيها وتمسح تلك الدموع وتنهض من جديد لتستودعهم لرب العباد وهي مكسورهالخاطر والالم  يقبع  بين حنايا جسدها تعبا ووجعاً لتعود الى علبه الدواء وتحاكيها لعل هناك من يسمع آنين وجع جسدها ويستوعب المها  الذي يتآكل وهي بينالمخاوف..

خوف الأم على أطفالها وأمل وألم الأم في رحلة تأمين الحياة السعيدة لأطفالها

لتنظر لهم وهي مابين ذكرياتها البعيده التي لم تكن غير وحدة وتعب وأرق لم يكن لها سندٌ تتكئ عليه لذلك وهي بقمه تعبها ووجعها، كانت تجازف وتحارب الالم لأجل من وهبهم الله لها كانت نظراتها لهم خوفٌ عليهم اذا غادرت حياتها ليلتصق بها خوف وحدتهم من غيرها فالقسم الذي عاهدته  على نفسها بأن روحهاوجسدها هي حصنٌ  ودرعٌ  لقوتهم التي ارادت أن يكن لهم ..

تمنت لهم ما اعجزها ومالم تحققهُ ولم تحصل عليه هي ضعيفه بمرضها لكنها قوية بهم ومعهم لا تريد الرحيل هكذا تريد البقاء لتمدهم بجذور الحياة وبعدهاترحل

الليل ومخاوفه الذي يُقلب مواجعنا لتتحدث بأن الجسد روحاً يجب المقاومه لأن لامحال للاستسلام وان التعب فقط هو عدواً حارب جسدها..

الضعف والاستسلام والامل والحياه والاراده والتمسك القبول والرفض الامن والخوف وكثير ما كان يخطر ببالها عند النظر الى زرع ارادته ينبت تمسكيبالحياه ولا تستسلمي حديثها لنفسها كان قوتها واملها لاتتراجعي وانهضي فضحكتهم كانت ايضا الامل الذي يُينير عتمت حياتها

الإصرار على المضي في مسيرة الحياة رغم ألم وأمل الأم ومعاناتها

اصري ولا تغادري توجهي وتوكلي جميع تلك الامور لنا ولها وارده عند الشعور بالموت والجسد  الضعيف والروح المتعبه والجهد الذي بذلته لان تخرج منها لميكن بالسهل اطلاقاً لتذهب وتطهر  روحها بالوضوء واستنشاق رجائها الى الله فقط وتحدد قبلتها لرب العباد وتكبر وبصوتها بحه الوجع لتقرأ وتبدأ مناجاتها للهوحده لاشريك لهُ وتقرا وبصوت مبحوح ولتسرد الى الله كل  التعب وتنسى نفسها بتلك الغرفه المُعتمه وجعها وليبرد الله قلبها وهي جالسه مناجيه مستغفره

وتنام وهي تشد على يدها وعلى وجنتها ودمعها المتساقط وبعض المحارم المبلله وحفنه خيالٍ مزروع بامل ارادته يوما وتمنته ليرتاح قلبها وتنام….

بقلم: أحلام صالح سليم

أضف تعليقك هنا