عطاء الغير له نهاية

إن الإنسان دوما يحتاج وبحاجة إلى الكثير من الأشياء فله متطلبات وليس له جميعها أن يلبيها ويكون قادرا على إتيانها وسد احتياجه لذلك الإنسان دوما بحاجة إلى الله وإلى رحمة وعطاء الله وإلى الخير والفرج من الله فيستمر في الدعاء ويلح في الدعاء كل مرة لأنه محتاج ودوما يحتاج .إن الكمال لا يصل إليه الإنسان مهما كان لأنه في البداية في النهاية إنسان وله قدرة على أمور ويعجز وعاجز في العديد من الجوانب والأمور لذلك هو ليس كامل والكمال لله القادر المتمكن صاحب السموات والأرض ومن فيهما.(قيمة العطاء).(اقرأ المزيد من المقالات من قسم قضايا مجتمعية).

هل يصل بنا الاحتياج إلى مد يدنا للآخرين؟

قد يصل بنا الاحتياج الى مد اليد للغير ليعيننا على ما نحن فيه ونعاني منه وقد يكون مد يدنا كتسول يفهمه الكثير ويبتعد عن فهمه الا القليل الذي يعلم وعلى علم تام أن الانسان يحتاج اخيه بشكل مستمر والناس للناس .وأنك تجد الى يساعدك ويسد حاجتك اليوم وبهذا الزمن والعصر بالقليل جدا لأن الجميع يعاني من ظروف صعبة تختلف من شخص الى أخر وغلاء المعيشة جعلت الناس لا تقوى على سد حاجياتها حتى وكما يقولون حتى الملك وصاحب الملك والمال يحتاج بين الحين والأخر وهذا صحيح.

هل يستمر عطاء الآخرين وما هي قيمة العطاء ؟

الذي يعطيك اليوم ليس مجبر على أن يكمل في عطائه غدا وبعد غد وبشكل مستمر وغير منقطع فهذا غير ممكن فالذي وقف معك في محنتك وزالت تلك المحنة لن يكمل في حل جميع المحن عند قدومها وحتى قبل قدومها فهو غير مسؤول عن ذلك وغير ملزم وما قام به معك واجب انساني اخوي لأن الأخ يجب أن يقف مع أخيه.

أنك محتاج وتحتاج فهذا ليس بالعيب ولا بالشيء الذي يدعو للخجل وللحياء اطلاقا فنحن بحاجة الى من حولنا والقريبون منا جد بشكل مستمر دون انقطاع وحاجتنا اليهم اما مادية أو معنوية أو الاثنين معا ومن عنده قدرة على المساعدة بطبعه الأخ وصاحب الخير لا يتأخر نهائيا وهو في الخدمة دوما وانما وجب على المحتاج أن لا يستمر في طلب المساعدة ومد اليد للغير اليوم وغدا وبعد غد فهذا لن يكون جيدا للمحتاج بأي شكل من الأشكال ويضع نوعا دوما في مواقف محرجة هو في غنى عنها.

قيمة العطاء بالنسبة للمحتاج

فمتى يكون الأمر عاجلا وضخما ولا بد من تدخل الغير فورا يكون الغير مستعدا ولا يتأخر وهذا المعروف غير ذلك مهمة سد الحاجة من اختصاص ومهام المحتاج الذي يحاول ويسعى دوما بأن يجعل نفسه مكتفيا وحياته ضمن الحياة العادية التي فيها كم هائل من الاكتفاء والقناعة والرضا الذين يساعدون كثيرا في تحمل كل الصعاب والمشاكل والصعوبات والابتلاءات مهما كانت حدتها وضخامتها.

من الاستغلال أنك تجبر الغير الذي قدم اليك كمساعد لا يتأخر على أن يكون دوما وفي جميع الأوقات التي تحددها يكون واقفا في انتظار تحديد طلباتك من طرفك فهذا لن يكون ومن غير الممكن فمتى كان احتياجك كبير وقد خرج من سيطرتك هنا تجد من يساعدك دون طلب منك لأن حالك وحالتك ستكون واصحة جدا للجميع.

لا بدّ على كل محتاج أن يعلم أن قيمة العطاء عند الغير لها نهاية

لا بد على كل محتاج أن يعلم أن عطاء الغير له نهاية فمهما قدم اليك الغير ومنحك من ماله ووقته وصحته ورزقه لن يدوم ذلك على الدوام وطويلا وسينقطع يوما لأن رزقك عند الله وبيدك وبسعيك وعملك واجتهادك الذي سيوفر لك حياة كريمة تكرمك وتبعدك عن الاهانة والذل والحاجة الى الغير باستمرار .من اعطى لك اليوم الكثير بالغد أصبح قليل وبعد غد أصبح غير موجود وهذا وارد ومعروف.

فيديو مقال عطاء الغير له نهاية

أضف تعليقك هنا