نظرة على الميتافيزيقيا

بقلم: حمزة فائز

تأملات في ما وراء الموجودات ( العالم الميتافيزيقي )

يوجد بيننا وبين الحقيقة برزخ كبير اسمه الواقع، يوجد شيء اسمه النهاية توجد لحظة اسمها الوداع، ويبقى التساؤل.. هل هناك وجود إله؟ ما هي الحقيقة؟ وما هو الشخص؟ وهل يملك الأشخاص عقولا وكيف ترتبط عقولهم بأجسادهم؟ عندما تقترب لحظة الوداع كل شيء يتحطم يعود الإنسان كما نشأ من جديد، يصعب عليه تقبل الواقع بنظرة مختلفة، وأحيانا يصعب علينا معرفة وتقبل الحقيقة كي لا تتحطم أحلامنا والعيش في عالم وهمي ميتافيزيقي لا مقابل له بعالمنا الملموس، يتناول لنا الواقع الحياتي من رؤية غير مألوفة للعيش بأمان واستقرار.
يأتي الإنسان ويذهب وهو يتسائل من أنا؟ وما سبب وجودي هنا؟ وعلى الرغم من أن الأمور الغيبة هي أمور خارقة لا نستطيع إخضاعها للتجارب العلمية، ولا حتى إدراكها بواسطة العين المجردة فإن الإنسان أصبح عدميا وشكوكيا للغاية، يعيش حالة عدم في الوصول إلى المعرفة (كيف لنا أن نعيش في عالم غير عالمنا، عالم وهمي وجداني لا قيمة له)، يكشف لنا الواقع بنظرة معكوسة بدلا من عالمنا الملموس الرذيئ والمشوه كل شيئ مزعج فيه وسيئ بإختصار هو عالم كبوسي غير مرغوب به ولا مستقبل فيه (مستقبل مخيف) لماذا؟ لماذا؟ نهرب دائما في مخيلتنا إلى اليوتوبيا، يمكن القول أن اللاوعي محرك أساسي خفي يستطيع فيه الإنسان إدراك ماهية تفكيره الوهمي بدلا من التصرف بدون إدراك فكري لتقبل الحقيقة. مقال يتحدث عن الفلسفة الميتافيزيقة و العالم الميتافيزيقي ويمكنك قراءة المزيد من المقالات التي تتحدث عن فلسفة من هنا.

الإنسان في نظرة الفلسفة العدمية أو العالم الميتافيزيقي

التأمل في العالم الميتافيزيقي وهم كبير من الصعب تحقيقه في الواقع (اليوتوبيا سوى أحلام وخرافات من إنتاج اللاشعور ترتبط إرتباطا وثيقا بالخيال العلمي)، حتى رحلة السفر والانتقال عبر الزمن لم تعد كما كانت، بل أصبحت ذو طابع ديستوبياوي (مستقبل قاتم)، الوجود الإنساني فوق الكرة الأرضية مرض خبيث والعالم بوصفه لم يعد يتحمل الألم، الحياة البشرية بأكملها غير مهمة بالنسبة للكون، كما جاءت في الفلسفة العدمية وحتى إن عدمت تلك الحياة (الحياة البشرية) لن يتغير في الوجود شيء، الإنسان هو أول ضحايا هذا الكوكب اللعين، كيف لنا أن نتشبث بالحياة رغم عبثية وجودنا.. هل أنتحر وأنهي الأمر نهائيا؟ أم أن أتقبل العبثية وأعيش رغم كل الظروف؟ جاءت عبارة كامو بأن الأمر لا يواجه العبثية بل يصبح أكثر عبثية بإنهاء الإنسان لحياته. الخير والشر هو أصل الوجود المادي، لا يمكن لنا أن نعيش في عالم مثالي (لا يمكن الوصول إليه ولا يمكن إدراكه) غير عالمنا من أجل الراحة والاستقرار، كل شيء ينتهي ثم يموت. الحياة تحمل أسرارا لا يمكن للعقل البشري استيعابها. لماذا نعيش لكي نموت؟ الحقيقة تحول الإنسان إلى متشائم، العالم الميتافيزيقي في حد ذاته كلام زائف وقصة استهامية تجعل الإنسان شكوكيا. (شاهد بعض مقاطع فيديو موقع مقال على اليوتيوب).

بقلم: حمزة فائز

أضف تعليقك هنا