بقلم: جهينة سليماني

يقف المجتمع الإسلامي، ويرتكز بشكل أساسي على المرأة المسلمة، بإمكانك أن تكوّن فكرة واضحة عن مدى تمسك أهالي منطقة معينة أو بلد معين بدينهم وعقيدتهم وذلك عن طريق تقييمك لأسلوب عيش نسائهم! كيف ذلك؟ عن طريق النظر إلى مظهر نساء المنطقة (الملابس- نوع الوظائف- الاختلاط- صلاحيات المرأة..) ستتكون لديك فكرة عن هيكل عقيدة وفِكْر ذلك المجتمع؛ لذلك فأنسب ما نستطيع قوله هنا عن المرأة هو أنها: مرآة المجتمع! هي من تعكس بمظهرها وسلوكها تقاليد وأفكار وأسلوب حياة مجتمعها الذي تتعايش معه. مقال يتحدث عن دور المرأة في المجتمع ويمكنك قراءة المزيد من المقالات التي تتحدث عن قضايا مجتمعية من هنا.

دور المرأة في المجتمع

لا يسقط مجتمع إلا بسقوط ركائزه الأخلاقية.. ولا يفسد إلا بفساد الفكر وتخريب الوعي العام.. ولا يتم كل هذا إلا بضرب القاعدة الأساسية لقيام مبادئه وهي المرأة؛ لأن المرأة هي المسؤولة عن تربية الجيل.. هي المدرسة الأولى للفرد الناشئ والمرآة التي تعكس عقيدة وفكر الأمة والكيان الحيّ الذي يعكس مدى غيرة الرجل وصونه لكرامته وكرامة أهله.

المرأة من أهم عوامل قيام المجتمع وتقدمه ورقيّه

إذا فسد فكر امرأة، وتسمم عقلها واهتزت عقيدتها.. اهتزت معها عقيدة مجتمع كامل وفسد فكر مجتمع كامل.. في حين تستند المرأة على كيان الرجل يجب أن لا ننسى أن ذلك الكيان نفسه تبنيه امرأة .. فإذا تهاون البنّاء سقط المبنى.. ؛ فلا يجب أن نستخفّ بذلك البناء وبتأثيره العظيم في تقويم أو تحريف مسار الأمة.. فـكما للمرأة الواعية أثر إيجابي يعود بالخير على مجتمعها.. كذلك للمرأة الجاهلة والطائشة و المتحررة أثر سلبي يعود بالخراب على الأمة.

مقالات متعلقة بالموضوع

الأساليب المتبعة للتأثير في المرأة وهدم بنية المجتمع

لـهدم الأركان الأخلاقية في المجتمع الإسلامي كان لا بدّ من استهداف المرأة المسلمة، وتسميم أفكارها وغسل دماغها وإعادة تأهيلها من أجل أن تصبح أداة أو وسيلة للإخلال بتوازن المجتمع، يتم الهجوم عليها بأبسط الطرق التي تخلف أعظم الآثار و أسوأ النتائج.. من روايات هابطة تحاكي عقلها الباطني، وتحثها على التمرد، وكتب مسمومة تعمل على محاكات عاطفتها أو عقلها من أجل أن تشوه لها الصورة التي تحملها عن واقعها أو محيطها، والبرامج والمسلسلات و الأفلام التي ساهمت بشكل غير مباشر في انحراف وخراب وعي أمة بأكملها.. أمة من الحملان الوديعة التي تسير دون وعي نحو حتفها.. وصاحب الدور الأعظم في كل هذه الأحداث أحداث مسرحية تخريب الوعي هو الجمعيات النسوية التي ساهمت بدسائسها في استدراج و استمالة عقول النساء وحتى بعض أشباه الرجال من الذكور إلى صفّها.. (شاهد بعض مقاطع فيديو موقع مقال على اليوتيوب)

بقلم: جهينة سليماني

أضف تعليقك هنا
شارك
بقلم:

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ