إدارة المرافق – المهنة والتعريف.

بقلم: م. مستشار / وليد منصور بركات

تنوعت التعريفات التي تتناول مصطلح إدارة المرافق بالشرح والتوضيح، تبعاً لطبيعة المهمة والوظيفة التي تقوم بها الجهة المُعرفة، فظهرت تعريفات تتناول المهنة والرؤية، وأخرى تتناول الوظيفة والدور، نتناول بعضها من خلال هذا المقال.

– تعريف المؤسسة الدولية لإدارة المرافق  ((IFMA:

تناول التعريف إدارة المرافق على أنها: –

• المهنة التي تضم تخصصات متعددة، لضمان الأداء الوظيفي للبيئة المبنية من خلال تكامل الناس، المكان، العمليات، والتكنولوجيا.
• ممارسة أو تنسيق العمل الفعلي مع أشخاص وعمل المنظمة؛ والتي تدمج مبادئ إدارة الأعمال، الهندسة المعمارية، والعلوم الهندسية والسلوكية.

– تعريف اللجنة الأوروبية للمقاييس:

أما في المملكة المتحدة وغيرها من البلدان الأوروبية، فهناك تعريف أشمل لإدارة المرافق من مجرد إدارة المباني والخدمات، والتعريف المقدم من اللجنة الأوروبية للمقاييس والذي صادق عليه مكتب المعايير البريطانية هو:

“إدارة المرافق هي تحقيق التكامل بين العمليات الجارية داخل منظمة لصيانة وتطوير الخدمات المتفق عليها والتي تدعم وتحسن فعالية أنشطتها الأساسية.”

– تعريف المعهد البريطاني لإدارة المرافق:

وقد اعتمد المعهد البريطاني لإدارة المرافق رسميا تعريف لجنة المقاييس ولكنه يقدم أيضا وصفا أبسط قليلا:

“إدارة المرافق هي تحقيق التكامل بين الأنشطة متعددة التخصصات بداخل البيئة المبنية، وإدارة تأثيرها على الأشخاص وأماكن العمل.”

– الخدمات التجارية كمرادف لإدارة المرافق:

وفي أستراليا، قد حل مصطلح الخدمات التجارية محل إدارة المرافق في بعض المنظمات، حيث يمكن أن تطلق الخدمات التجارية على خدمات إدارة المرافق، مثل الحراسات الأمنية وإدارة مواقف السيارات، التخلص من النفايات، والتخطيط الاستراتيجي.

– تعريف آتكن وبروكس في سلسلتهم المتميزة (TOTAL FACILITY MANAGEMENT):

“هناك مفهوم هام في مجال إدارة المرافق هو الاستعانة بمصادر خارجية ، حيث يقوم المالك بالترتيب مع منظمات خارجية لتوفير خدمة أو أكثر بدلاً من تقديم الخدمات من خلال ترتيبات داخلية، ويمكن أن تختلف أسباب هذا الإجراء، من نقص في الموارد الداخلية، أو لقلة الخبرة والضغط لخفض التكاليف.”

وللأسف، يمكن التشتت من خلال اعتماد هذا التعريف بسبب وجود ارتباط وثيق من خلاله بين إدارة المرافق والاستعانة بمصادر خارجية، فالمفهومان ليسا مترادفان، حيث تُعد الاستعانة بمصادر خارجية وسيلة لتوفير خدمات المرافق للمنظمة المالكة.

تعريف المعهد العقاري السعودي.

عرف المعهد العقاري السعودي في كتاب (أساسيات إدارة المرافق, 2019) إدارة المرافق على النحو التالي “إدارة المرافق هــي الجهة المسؤولة عن سلامة المباني والسكان والمستخدمين، وعــن تقديــم خدمات صيانة أنظمة المبنى الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية والنظافة والأمن والاستقبال والإعاشة والدعم الفني و أنظمـة مكافحة الحرائق و توزيـع اسـتخدام المساحات و السلامة والصحة المهنية، ومسؤولة أيضــاً عــن تطبيــق خطـط الكوارث والإخلاء، وعــن التأكــد مــن كفاءة الأجهزة والمعدات وعــن مراقبــة تطبيــق الأنظمة والتشريعات الرسـمية“.

خدمات المرافق وإدارة المرافق.

ومن المصطلحات الرائجة والمتداخلة بمجال أعمال المرافق مصطلحي الخدمات والإدارة وبالتأكيد هما مختلفان في المعنى والوظيفة.

فشركات خدمات المرافق هي تلك التي تقدم الخدمات المطلوبة لدعم كل منشأة، وتشمل هذه الشركات التي توفر أنشطة واخصائيين في مجالات عدة مثل التنظيف والأمن، والسباكة، والكهرباء، والتكييف، ومكافحة الآفات، والديكور…الخ.

ولكن شركات إدارة المرافق هي تلك التي تقوم أولاً بتجميع وفهم ودراسة وتحليل متطلبات العميل ثم تترجم ذلك الى خطة استراتيجية وتنفيذية متكاملة حتى يتسنى إدارة وتشغيل المرفق بطريقة أكثر كفاءة وفعالية مما يؤدي إلى الوصول للتكلفة المثلى للعمليات.

• ومن تعدد وتباين التعاريف لإدارة المرافق يتضح لنا تشابك علاقة إدارة المرافق بالعوامل المختلفة كالتكاليف والتصميم والموقع وهو ما نتناوله بالمقال القادم بإذن الله.

بقلم: م. مستشار / وليد منصور بركات