مصر الأبية

مصر ستظل شامخة بصمودها   

عند ذكر اسمك يا مصر تتراءى في الخيال مواويل، تنبض القلوب ملايين الهمسات، تتناثر المشاعر على الأجساد بعطور فواحة، أسابق الزمن لملامسة ترابك الدر، كنوز الدنيا لا تغني عن النظرات لضفاف نيلك الخالد، قدماي تسير راسخة عند رؤية أهرامك الشامخة، تعلمت الكتابة وعشقتها علي جدران حضاراتك، مختلفة أشد الاختلاف يا مصر عن سواك حتي في الطباع فريدة، يا منية النفس وروح الصبا ترفرف كالفراشات في بستانك الأخصر المرمري اللجان، تمايلي يا مصر بين الأقطار تفاخرا، كبريائك على الحق ليس له مثيل، أنت العائلة الكبيرة والعائلة الصغيرة والعائلة الوحيدة والعائلة الصبورة، على المحن يا مصر عمرك ما ظلمت أحفادك، رموا العراقيل في طريقك وأنت كنت بوابة الحرية للمستضعفين والصد المنيع ضد كل من أراد بك سوءا. مقال يتحدث عن مصر أرض الحضارات ويمكنك قراءة المزيد من المقالات التي تتناول تاريخ من هنا.

مصر أرض الحضارات

مرت الأيام والشهور والسنون والعقود والقرون وأنت يا مصر وما تغيرت ملامحك ولا ضاعت معالمك، جمال وجهك علي تماثيلك تشهد بعظمة أجناسك وألوانك وعرقياتك وتنوعك بين الأمصار قصة ورواية، الكل يذهب للعلم بعيدا ولكنك كنت يا مصر الملتقي لكل المبدعين من كافة الأكوان، يا مصر كنت وما زالت جنة الله في الأرض وممشى الرسل والأنبياء، بحورك كانت شاهدة على المعجزات، وأفرغت من داخلك الثواب والعقاب بأمر من الله تعالى لكل من تجبر وتعالى وظن أنه للخلود مآبا، طريق العائلة المقدسة محفور بين ثنايا دروبك وصحاريك وجبالك كانت في الموعد لقاء الخالق بنبينا الكليم مقاما، دك الجبل وأصبح آية فخر موسى عليه السلام صعقا.

مصر أرض بطولة وتضحيات

الإنتماء إليك رضعناه مع لبن الأمهات، فاختلط في دمائنا وشرايينا وأصبح كالرباط المقدس، قبل ما تنادي على أولادك يلبوا النداء من غير سؤال، في الحروب كنت الصلبة الأبية المدافعة عن شرف العروبة والإسلام، درعا قلما يقدر الزمان على هزيمتك، وأجيالك تربوا علي حبك وتقديم التضحيات الجسام، مصر هي الأمل الباقي في نفوس العرب جميعا، والحصن الحصين وحائط الصد الأول ضد كل ما يحاك ضد أمتنا العربية والإسلامية.

مصر غنية بخيراتها وكنوز أرضها 

يرضع أبناء مصر الإنتماء بمجرد خروجهم من بطون أمهاتهم، مهما تغربوا في بلاد الدنيا شمالا وجنوبا وشرقا وغربا يظل الحنين بالنسبة للمصريين منتهي الآمال والغايات، الخير باق في أرضك الدر يا مصر إلي أن تقوم الساعة، باطن أراضيك مليء بالكنوز الطبيعية والثورة المعدنية الهائلة من غاز وذهب، ورمال شواطئك كنوز تدخل في تصنيع الكرستال واللؤلؤ، نهر النيل زادك رونقا جذابا وكان وما زال شريان الحياة الأبدي لجميع المصريين، ما أجمل من قول الزعيم المصري مصطفى كامل “لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا”

فيديو مقال مصر الأبية

 

أضف تعليقك هنا