يعود شهر مايو ليشكل رفاعة جديدة، ومنبرا حرا تعلو فيه الأصوات النضالية متبنيه لمطالب العمال التي تعكس تطلعاتهم وآمالهم الانية والمستقبلية في ظل ما يعيشونه من ظروف مركبة وقاسية في علاقات العمل وتداعيات جائحة الكورنا (كوفيد-19)، والتي يجب الوقوف على ادق التفاصيل فيها لمواجهة الإشكاليات والتحديات والمشاكل التي فرضت نفسها على سوق العمل، واظهرت هشاشة وضعف الواقع في ظل غياب الخطط والجهوزية للاستجابة للمتغيرات والمستجدات لمواجهة الازمة بشكل فعال وحقيقي.
فالمشاكل العمالية زادت بنسبة تزيد عن 300%، وخاصة المرتبطة بالمشغلين الذي حاول بعضهم استغلال ظروف العمال والمس بحقوقهم وتخفيض أجورهم، او الطرد وإعادة الهيكلة، وهذا ما نعتبره ابتزاز للعمال، في ظل ارتفاع معدلات ونسب البطالة، والتي تشكل أكبر المخاطر التي تهدد مستقبل العمال والخريجين من الشباب، والذي يتزامن معه انخفاض في فرص العمل بسبب إعلان حالة الطوارئ والاغلاقات، وتداعيات انتشار فايروس كورونا، وما يترتب عليها من مخاطر على علاقات العمل ومؤشرات نمو سوق العمل، وإمكانية استحداث فرص عمل جديدة وتطور في المهن والاعمال..
المشاكل والهموم العمالية كثيرة ومتداخلة وتحتاج لتدخل واعتقد من أهمها ما يتعلق بالحق بالعمل اللائق والكريم وهو من اهم المطالب العمالية في هذه الفترة المعقدة والتي يجب الوقوف عليها ومحاولة فهمها بشكل علمي ومهني للتدخل بشكل عملي، وتحمل المسئوليات في توفير فرص العمل، والتي هي حق مكفول بالقانون والتشريعات.
وأحد مبادئ حقوق الانسان، وما أكده العهدين الدوليين للحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمدنية والسياسية، ونصت عليه اتفاقيات الدولية، وأكده الدستور وقانون العمل الفلسطيني، فالعمل حق اصيل ومكفول بالقانون الذي أتاح الفرصة لكل فرد في الحق بالعمل اللائق والكريم لكسب رزقه عن طريق أداء العمل الذي يختاره، ويرضيه بحرية، وأن تعمل الحكومة بوضع التدابير لتهيئة بيئة ملائمه لخلق فرص عمل وتعزيز وتوسيع الفرص العمالية المنتجة، بالإضافة لتقديم الارشاد والتوجيه في مجال التدريب والتعليم المهني والفني لسد الفجوات في احتياجات سوق العمل ضمن خطة.
التشغيل والحصول على فرصة عمل في هذه الظروف يعتبر أولوية، ويجب العمل عليه باستحداث وظائف جديدة، والحفاظ وتطوير الوظائف القائمة بما يساهم في تخفيف البطالة، ويجدد الامل بين العمال من الشباب والخريجين الجدد الملتحقين بسوق العمل، ويواكب الأنماط الجديدة للمهن، وهناك العديد من الخطوات التي يمكن العمل عليها كمرحلة اولي وضمن استراتيجية تنموية تتناسب والمتغيرات والمستجدات في ظل كورونا وما بعدها وبالإمكان وضع تصور للبناء عليه ويقوم على عدة خطوات عملية منها:
أخيرا يتطلع العمال لسياسات واستراتيجيات وخطط جديدة للتشغيل، وخلق فرص عمل لائقة وكريمة لهم، فالعمل يشكل أولوية وهدف يسعى له كل شاب وخريج من كلا الجنسين، لتحقيق ذاته والبدء في تكوين مستقبله، ضمن مخططات تقوم على التحاقه بالعمل وضمان دخل دائم يساعده في رعاية أسرته ومواجهة متطلبات الحياة.
وهذه مسئولية قانونية واخلاقية يجب العمل عليها وتكون حاضرة على اجندة الحكومة والشركاء الاجتماعيين وضمن الأولويات في كل مرحلة لتعزيز الامل والطاقات الإيجابية للعمال والخريجين الشباب من الجنسين.عاش الأول من أيار عيد العمال العالمي …عاشت نضالات الحركة العمالية والنقابية كل عام وعمالنا وشعبنا الفلسطيني واهلنا في كل مكان بألف خير عضو الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد