لقد خص الله تعالى في اللغة العربية بأن جعلها لغة القرآن الكريم , وهي لغة حية محفوظة بحفظ القرآن الكريم , ولقد تمتعت ولا زالت تتمتع باهتمام كبير من الباحثين , لدورها الفعال والكبير في حياة الأفراد وتواصلهم , فهي أداة اتصال وبرآه للفكر , وهي أداه يعبر بها القارئ عن أفكاره وأحاسيسه وتجاربه , وممارساته , فهي وسيلة لكسب المعرفة , واداة للثقافة , والتعليم , وتعد القراءة من مهارات اللغة العربية.
وتتطلب القراءة عدداً من القدرات العقلية والمعرفية أهمها : الانتباه , الإدراك السمعي والبصري , والتميز السمعي والبصري , وقوة الذاكرة , مهارات القراءة الإبداعية تنمي خبرات المتعلمين وترقية مفاهيمهم , ومعلوماتهم الاجتماعية , وتكوين شخصيات متوازنة , متكاملة , وأمام التطور في مفهوم القراءة فأصبحت تركز على التفكير بدرجة مميزة مما أدي إلى ظهور القراءة الإبداعية التي تذهب إلى ما وراء المقروء.
لتصل بالمعلمين إلى درجة عالية من الوعي , والادراك , والفهم العميق والدقيق للمقروء , والاستفادة من ذلك في حل المشكلات , وبالتالي تؤدي إلى تنمية التفكير الإبداعي , ولقد تطور الأمر للوصول بالقراءة إلى الابتكار والإبداع وهذا ما أكد عليه المؤتمر الثالث والأربعين للجمعية الدولية للقراءة ولهذه القراءة شروط تحقق تمكن القارئ من مهارات هذه القراءة .
تحقيق التفكير الإبداعي إثناء القراءة ليتمكن من انتاج أفكار جديدة متعددة متنوعة , فالقارئ يفهم النص من خلال البناء الداخلي للمعنى ويتفاعل مع النص المقروء الذي يقرأه القارئ , فيصل القارئ إلى التفكير فيما يقرأ وذلك اثناء قراءة موضوع النص فهنا ربط , وتحليل , وفهم عميق , ويكون القارئ مشغولاً ما استدعاء ما يعرفه من خبرات سابقة مشابهة للموضوع ذاته الذي يقرأه , وهنا لعلك لا حضت غزيزي القارئ ما يقوم به عقل القارئ اثناء قراءة النص من عمليات عقلية اثناء قراءة النص ويذلك تكون القراءة عملية تفاعلية لبناء المعنى من خلال توظيف عمليات التفكير المختلفة , لذلك من المهم والضروري الاهتمام بالقراءة الإبداعية التي تساعد في تنمية التفكير الابداعي والنمو بالقارئ والرقي به .
ويقصد بها تفاعل القارئ مع النص المقروء تفاعلاً واسعاً , يستخدم فها مهارات التفكير العليا , فينتج أفكار , وعلاقات , تركيبات متنوعة وأصلية , معتمداً على الخبرات السابقة وخياله.
ومن أجل تنمية مهارات القراءة الابتداعية في مبحث اللغة العربية في مدارسنا لدى طلابنا الأعزاء فهناك محتوى دراسي يساعد على اكتساب هذه المهارات اللازمة للوصول إلى التفكير الإبداعي , فلا بد من تطويع هذا المحتوى لتنمية تلك المهارات واعتماد طرق التدريس المتنوعة والفعالة في تنمية مهارات القراءة الإبداعية .
ولا يُخفى دور المعلم في تنمية مهارات القراءة الإبداعية والاهتمام بها لجعلها أساسا لوصول القارئ للتفكير الابداعي في كل ما يقرأ وجعلها جزء من تفكيره , ويعد الكتاب المدرس ركيزة أساسية من ركائز العملية التعليمية , لذلك يجب العناية ببناء محتوى كُتب اللغة العربية لتساعد في تنمية التفكير الإبداعي
ولتكن القراءة الإبداعية إحدى السبل لتنمية التفكير الإبداعي وذلك من خلال كتبنا المدرسية باعتبارها جوهر عملية التعليم لما تحتويه من معارف وثقافات , وقيم , أهداف تعليمية ويجب أن يكون من أهم أهداف مبحث لفتنا الجملة اكتساب مهارات القراءة الإبداعية التي تنمي التفكير الإبداعي وترتقي به , وهذا أسمى ما تصل إليه تعليم طلابنا للغة العربية الا وهو اكساب مهارات القراءة الإبداعية.
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد
منافع ومصالح قائمة على دماء الأبرياء في غزة، يصارع أكثر من مليوني إنسان شبح الموت… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد