الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (*) [ سورة النور] الآية2.
الزناة من الانثى ( الزانية ) والذكر (الزاني ) إما كلاهما يجلدان لأنهما مرتكبين لهذه الفاحشة والجرم بعلمهما عن التحصين وبعلم الذكر أن الأنثى متزوجة أو واحد منهما فقط يجلد إن غرر بالآخر كأن ترتكب المتزوجة هذا الفعل دون أن تعلم أو يعلم الذكر عن ذلك أو كل منهما مائة جلدة لفاحشة الزنا علنا أمام طائفة من المؤمنين أي أن العقاب في الجلد للزناة علني وليس سري لأن ما فعلاه فعل فاضح أمام الناس والأشهاد .
والزنا هنا على أربع حالات:
وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (*) [ سورة النساء] الآية 15 الشهود الأربعة هنا ليس للزنا أكيدا لأن الزنا عقوبته الجلد وليس الامساك في البيوت وهنا فاحشة تكون عقوبتها الامساك بشهادة أربعة شهود فما هي هذه الفاحشة التي تتطلب شهودا أربعة وعقوبتها الامساك في البيوت .
مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (*) [ سورة النساء] الآية 25 متخذات الأخدان ( السحاقيات ) يبدو هن المعنيات باللاتي يأتين الفاحشة .
أما المتخذين أخدان :-﴿ اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين(5) ﴾- سورة المائدة
اللواط عقوبته يحددها القاضي ليس لها علاقة إلا بالتحقيق الجنائي والأدلة ولا علاقة كما يقولون بالميل في المكحلة أو الأربعة شهود بل بالأدلة الجنائية التي جاءت في سورة يوسف في :
﴿ وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين
﴿ وجاءوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون
﴿ قال هي راودتني عن نفسي وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين(26) ﴾
هنا يقرر القرءان أن القضايا الجنائية تعتمد على قوة الأدلة والتحقيق فيها وليس فيها وجوب الشهود أو وجوب الرؤية العينية فالتسجيلات والتصوير وتحليل الـ DNA والبصمات بلغة الأدلة الآن هي الفيصل في ثبوت الجريمة من عدمها ولا اعتماد على فهم خاطيء لآيات القرءان أو التواء التفسير على غير المقصد والاتكاء على ذلك في الحكم والقضاء.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد