المعلومات والمجتمع

كان مجتمع المعلومات أحد المصطلحات الرئيسية المستخدمة لوصف عالم اليوم لقد تم توظيفه بشكل مختلف كمفهوم اجتماعي وثقافي واقتصادي وتقني وهو يمثل لعالم اليوم ما مثلته الآلات الصناعية خلال الثورة الصناعية إذا صار مجتمع المعلومات من المواضيع المطروحة على الساحة العلمية في الوقت الراهن نظرا لأهمية الموضوع من جهة وباعتبار مجتمع المعلومات آخر مرحلة وصل إليها الإنسان وهي مرحلة تختلف جذريا عن المراحل السابقة بسبب التحولات التي أحدثتها تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مختلف المستويات الاجتماعية والسياسية والثقافية وحتى العسكرية والأمنية.

نشأة مجتمع المعلومات

إن نشأة مجتمع المعلومــات حيث انتقال المجتمع البشري سواء كان رأسمالي أو اشتراكي أو ديمقراطي أو ملكي أو غيره من مرحلة الكلام إلى الكتابة، إلى الطباعة ومن ثم إلى مرحلة الإذاعة والاتصال الإلكتروني، والانتقال من مرحلة إلى مرحلة متوقف على مدى تجاوز الحدود الجغرافية أثناء عملية نقل الأفكار والمشاعر حيث فجر العــقل البشري بمرور الوقــت الثورة الزراعيــة و الثورة الصنـــاعية ثم ثورة المعلومـات وتمثل الثورة الصناعــية في القـرن 18 م منعطفــا هامــا في نشــأة مجتمـع؛ وهذا بفضل التطــورات الاقتصاديــة والاجتمــاعية التي صـاحبتها (صنــاعة السفن والسكــك الحديديــة والطاقــة الكهربائيـة واكتشـاف الصـلب والبترول).

العوامل التي ساهمت في انتشار مصطلح مجتمع المعلومات

وأبرز الدلائل التي بسطت للانتقال المجتمع خلال مرحلة الثورة الصناعية اختراع المطبعــة مما أدى انتشار الكتب والصحف وارتفــاع نسبة القراءة وظهــور ظاهــرة العولمـة خاصـة في المجــال الاقتصادي و التكنولوجي، سلسلة الاكتشافـات فــي أربعينيـات وخمسينيـات سلوك المجتمـع الـدولي ومن أهـم هذه الاكتشافــات تلك المتعلقــة بتحويـلات الطاقة والقنبلة الذرية واكتشاف أول جهــاز كمبيوتر ظهور وانتشــار وسـائل الاتصـال المسموعــة والمرئيــة ظهور الشبكــة العالميــة للمعلومــات الانترنيت الذي ساعد على انتشار مصطلح مجتمع المعلومات الذي يختلف عل تعريفته ونذكر الأبرز منها: مجتمـع المعلومات هو المجتمــع الذي يعتمد على المعلومــات الوفيرة كمــورد استثمــاري و كسلعــة استراتيجية وكخدمة وكمصدر للدخل القومي و كمجال للقوى العاملة.

خصائص مجتمع المعلومات 

على هذا الاساس فإن المعلومات غدت موردا رئيسيا سيغير كل شيء، ابتداء من كيفية أداء الأعمال ودخول المنافسة في الحصول على أفضل وأجود المعلومات هي التي ستحدد مسيرة تطور الأفراد والمؤسسات والمجتمعات في مختلف المجالات ونستنتج بصورة عامة أن وراء مجتمع المعلومات هي المعلومات حيث ترتكز با قواعد وبنوك للمعلومات التي تعتبر رمز من رموز المجتمع المعلومات إذ في عام ١٩٩٨/ من اليونسكو ١٩٩٧ صدرا تقرير عن خصائص لمجتمع المعلومات  فتلخصت من ثلاث خواص رئيسية:

  • يتم استخدام المعلومات كمورد اقتصادي المنظمات تستفيد بشكل اكبر من المعلومات لـزيادة كفاءتها وتحفيز الابتكار و لزيادة فعاليتها وموقعها التنافسي من خلال تحسين جودة السلع والخدمات التي ينتجونها يوجد ايضا اتجاه نحو تطوير المزيد من المنظمات كثيفة الاستخدام للمعلومات التي تضيف كميات أكبر ذات قيمة وبالتالي تعود بالنفع على الاقتصاد العام للبلد.
  • استخدام أكبر لـ المعلومات بين عامة الناس. الناس تستخدم المعلومات بشكل مكثف في أنشطتها كالاشهار وترويج.
  • تطوير قطاع المعلومات داخل الاقتصاد و تلبية الطلب العام على المعلومات الذي جزء كبير منه مصدره بالبنية التحتية التكنولوجية من شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية والحاسوب ومع ذلك على نحو متزايد يتم الاعتراف ايضا بضرورة تطوير الصناعة المولدة لـلمعلومات التي تتدفق من الشبكات ينمو قطاع المعلومات هذ ا اسرع بكثير من الاقتصاد الكلي حسب تقديرات الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) انه في عام 1994 نما قطاع المعلومات العالم اكثر من 5٪ بينما نما الاقتصاد العالمي بشكل عام اقل من 3٪.

ما أهمية المعلومات في المجتمعات المعاصرة؟

للمعلومات أهمية بالغة في المجتمعات المعاصرة نظرا لاقتحمها معظم المجالات وتحكمها في قدرات الانسان ومهاراته إذ أصبحت تؤثر في تحصيل الوعي خصوصا في العالم العربي الذي يعاني من حجب الوعي إلا إذا كان يسعى لتطبيل أو تمجيد للسلطة وهاذا تنتهجه الانظمة العربية (لذباب الالكتروني) نشر وعي مدمر أو تحجب المعرفة ذات وعي تنويري فتخسر أموال طائلة عل ذلك وخير دليل برنامج التجسس الاسرائيلي (بيجاسوس)؛ لهذا يبقى العالم العربي سجين الوعي ذات مصدر ذبابي يعكسه انتشار الامية انخفاض عدد المهتمين بالقراءة وضعف الوعي العام حول أهمية المعلومات وانخفاض مستوى هذه الخدمات(المعلومات ) المقدمة للمجتمع وضعف الصناعة العربية انعدام  المجال تكنولوجيا تقريبا وغياب البحث العلمي.

مصادر

لعقاب، محمد، مجتمع المعلومات: ماهيته وخصائصه.

فيديو مقال المعلومات والمجتمع

أضف تعليقك هنا