تجار الوهم

بقلم: منى السويدان

ما أسباب همومنا ومشاكلنا؟

أفكارنا ونظرتنا السلبية للحياة

قال تعالى: (الظانين بالله ظن السوء () عليهم دائرة السوء)، كلما كانت نظرتنا للحياة سلبية تنصب أفكارنا إلى الهموم والمشاكل ونبالغ في ردات أفعالنا، نهتم في كسب قلوب الآخرين بالقوة ونبحث عن إرضاء الآخرين ننتظر الشكر والتصفيق من الجمهور، وكلما أحطنا أنفسنا بدائرة من السوء تنقلنا إلى الأمراض النفسية والتوهم بوجود خلل فينا..

أفكارنا المتعلقة بطرق الخروج من متاعب الحياة

نصبح نبحث عن معجزة لتخلصنا وتخرجنا من دائرة السوء بأسرع الطرق وأسهلها، وهي تلك الحسابات في التواصل الاجتماعي التي تكاد تتلاعب بعقولنا، حسابات تحت مسمى نجم وتحت مظلة مدرب أو مظلة مسمى كوتشينج، حسابات تعجبت عند متابعتي لها تطلب من المتابع الخروج في الهواء الطلق وتردد آيات أو تردد اسم من أسماء الله الحسنى ويتحقق مرادهم مع تكرار الأمر..

عدم حسن الظن بالله

علماً أمراضنا النفسية وأفكارنا السلبية سببها الرئيسي هي عدم حسن الظن بالله؛ مما جعلنا ننقاد وراء تلك الحسابات ناسين أو متناسين أن قوتنا بالله وحده وحسن ظننا به هو من يزين لنا حياتنا ويجعلنا نعيش في راحة وسعادة. قال تعالى في الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي، إن ظن خيراً فله، وإن ظن شراً فله)، لم يذكر في القرآن أو الاحاديث ما يتلاعبون بعقولنا به، {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}..

فكرة السعي وراء النجاح والراحة

﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾، مخطئون لا يمكنك تحقيق هدفك أو التغير مثل رجل عطشان في صحراء يطارد سراب، اسأل نفسك!؟ لماذا تبحث عن التغير؟ ما هي نقاط ضعفك وقوتك؟ وما هي أهدافك؟ لماذا أفكارك سلبية؟ لماذا لا يمكنك تغيير نفسك؟ لأن فكرة التغيير أو اللهث وراء النجاح هي بناء تعسفي إنه شيء صنعته للتو لتجعلك تشعر بالراحة (أو السوء).
كل ما بداخلك من أفكار يعتمد فقط على كيفية نظرتك إلى الأمور أو ما تقرره أو تقتنع به من وراء تلك الحسابات وهو خط وهمي رسم في رأسك. في الأغلب لا تعرف ما تريد، وهذا يجعلك منقاد لا قائد، جمعينا إيجابيون وسلبيون اختلاف الألوان أعطى للحياة جمال وطعم آخر..

اعتنِ بأفكارك وتوكل على الله تنجُ وتُسعد

القيم التي تحملها والأفكار والقناعات هي التي تحركك نحو التقدم أو التراجع لذلك اعتن بأفكارك وقناعاتك هي مساعدك الأول أنت منقذ نفسك بالتوكل وحسن الظن بالله، تبحث عن المساعد أذن باختصار أنت لا تعرف ما تريد أو لا تريد التغير أو تبحث عن أبسط الحلول وأسرعها.. الحياة رحلة جرب أن تخوض رحلتك بالحياة لوحدك والحياة كفيلة بتعليمك وتغيرك وصنع هويتك وصقل أفكارك وشخصيتك.. (استعن بالله ولا تعجز)، الله يسمع نداءك أينما كنت في هواء طلق أو في سجن.. (شاهد بعض مقاطع فيديو موقع مقال على اليوتيوب).

بقلم: منى السويدان

 

أضف تعليقك هنا